في تصرف غريب وصادم لأهالي مدينة ومركز أسوان لجأ المسئولون بالمحافظة وشركة مياه الشرب إلي حيلة جديدة لمنع الروائح الكريهة التي تنبعث من مصب مصرف السيل الذي يلقي بسمومه في النيل بعد تغطية معظم أجزائه, حيث يجري حاليا وعلي قدم وساق تنفيذ عملية نقل المياه من نقطة المصب إلي قلب النيل من خلال4 مواسير صرف. وحمل أهالي مركز أسوان المسئولية للواء مجدي حجازي محافظ أسوان, والذي علي حد قول ضياء الحاج أحد أبناء المركز, قد وافق علي هذه العملية حتي لا تظهر المدينة بمظهر سيئ, وأضاف الحاج أن هذا الحل المؤقت يؤكد فشل المسئولين في الانتهاء من أعمال محطتي الصرف كيما2,1 والتي قيل إنهما سيقضيان علي سموم مصرف السيل تماما. ووصف محمد نور طاهر بالمعاش ما يحدث عند مصب ترعة السيل والتقاءها بالنيل بالجريمة مكتملة الأركان حيث تصب المياه في قلب النيل محملة بجميع الميكروبات لتحمل الأمراض إلي قري المركز مما أصاب الآلاف بالأمراض الوبائية. وأضاف طاهر أن صوت أهالي مركز أسوان ضاع في الهواء بعد أن كافحنا كثيرا من أجل أن تنتهي كارثة المصرف الذي يمتد عمره إلي ستين عاما, ولكن للأسف خرج علينا المسئولون بهذا الحل العجيب الذي لا يهدف سوي لتجميل صورة المدينة والقضاء علي الروائح العفنة دون وضع حل جذري لهذه الكارثة. وفيما طالب خالد ضوي من أبناء المركزب الحكومة بالتدخل لحماية النيل من التلوث حفاظا علي أبناء المدينة السياحية, موضحا أن هذه المهزلة لا يمكن السكوت عليها لأنها في النهاية ستؤدي لتوقف العمل في محطتي الصرف المعالج بكيما وبالتالي استمرار الكارثة البيئية. وأشار إلي أن نقطة المصب التي تتلقي مياه الصرف غير المعالج وكذا صرف المستشفي الجامعي وعدد من المساكن التي تمتد بطول المصرف قد أصبحت صاحبة الرقم القياسي في لقطات كاميرات السائحين في ظل كونها تتوسط المراسي السياحية وتتصدرالمشهد عند المدخل الشمالي لمدينة أسوان. فيما قال مصدر مسئول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي: إن تنفيذ العملية متفق عليه منذ فترة للقضاء علي الروائح الكريهة المنبعثة بسبب تغطية المصرف, مؤكدا أن ما يتم حاليا هو عمل مؤقت فقط لحين الانتهاء من أعمال رفع كفاءة وتوسعة قدرات محطتي الصرف المعالج بكيما واللتينستقومان برفع الكميات المنصرفة إلي الغابات الشجرية بطريق وادي العلاقي لينتهي بعدها مسلسل صرف المياه في النيل.