حذر أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية من استمرار إسرائيل في الاستهانة بالإرادة الدولية رافضاً مصادقة الحكومة الإسرائيلية علي بناء نحو 2500 وحدة استيطانية جديدة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبر أبوالغيط أن القرار يؤكد نهج تلك الحكومة في الاستهانة بالإرادة الدولية وتحديها وإجهاض أية مساع تبذل علي طريق تحقيق حل الدولتين. من جانبه صرح الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبوالغيط يستشعر خطورة هذا الاعلان تحديداً لأنه قد يكرس لوضع جديد من جانب الحكومة الرافضة للسلام القائمة علي إسرائيل حالياً. وهو يأتي في أعقاب التحدي الإسرائيلي للرؤية التي أكد عليها مؤتمر باريس للسلام في 15 الجاري والقائمة علي عدم القبول بأية حلول سياسية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلا حل الدولتين وما أكد عليه قرار مجلس الأمن الأخير 2334 من رفض المجتمع الدولي بأكمله الاعتراف بأية تغييرات علي الأرض ما عدا تلك التي يتفق عليها الطرفان. اعتبر الأمين العام للجامعة أن حكومة الاستيطان في إسرائيل ربما استشعرت الاستقواء ضد الارادة الدولية الواضحة مع بعض التطورات الدولية الأخيرة محذراً من مخاطر هذا النهج وتداعياته المحتملة علي فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم. وقال ان الأطراف الدولية المتصدية لإعادة الحياة للعملية السياسية مثل لجنة الرباعية تقع عليها مسئولية خاصة في هذا الخصوص. وحث الإرادة الدولية علي الوقوف في وجه سياسات الحكومة الإسرائيلية التي توشك بإمعانها في البناء الاستيطاني غير الشرعي أن تغلق الطريق بالكامل وللأبد أمام أية فرصة لتسوية سلمية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.