أكد سامح شكري وزير الخارجية التزام مصر بضمان سيادة ليبيا ودعم مؤسساتها الشرعية.. مشدداً علي رفض كل صور التدخل الأجنبي في شئون ليبيا وأن يكون الطريق الوحيد لحل الأزمة التوافق بين أبناء الشعب الليبي أنفسهم. قال خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الوزاري العاشر لدول جوار ليبيا- أن هناك توافقا بين دول جوار ليبيا علي أهمية الحوار السياسي لحل الأزمة وضرورة مقاومة الإرهاب ظاهرة الهجرة غير الشرعية. أضاف ان فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي زاروا القاهرة خلال الأيام الماضية.. لافتا إلي أن هذه المؤسسات الشرعية التي تعمل مصر للحفاظ عليها وتمكينها من ممارسة عملها وفقا لاتفاق الصخيرات. أشار إلي أن تلك الاجتماعات التي عقدت في القاهرة وفرت أرضية ايجابية وبناء الثقة فيما بين القيادات الليبية الثلاث وشملت الاجتماعات أطيافا أخري من الشعب الليبي. أوضح أن الاجتماعات كانت شاملة للمجالات المختلفة وهناك عمل مصري لجميع القيادات الليبية في حوار مباشر لتعزيز الثقة والتفاهم وايجاد رؤية مشتركة فيما بينهم.. مشددا علي أن هذه القضية ليبية والمصلحة ليبية والحوار والتوافق لابد أن يكون "ليبي.. ليبي". جدد الوزير التأكيد علي أن مصر ليس لديها أي هدف أو مصلحة تسعي إليها أكثر مما يرضيه الشعب الليبي للخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها مشيراً إلي أن القاهرة مستمرة في السعي لعقد الاجتماع الثلاثي للقيادات الليبية وسوف يتم إقرار موعده بعد التوافق مع تلك القيادات. وحول الاتصالات المصرية مع الإدارة الامريكية الجديدة عقب توليها المسئولية وما يتردد حول نقل السفارة الامريكية إلي القدس وما سينتج عن ذلك من مشاعر قلق في الأوساط العربية والفلسطينية ودور مصر في ذلك.. قال وزير الخارجية إن العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية وتتناول الكثير من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية بعمق وتعاون لتحقيق ما يعود علي البلدين بالمصلحة. أشار الوزير إلي أن الإدارة الأمريكية الجديدة كانت لمصر تشاور وتواصل معها قبل توليها الرئاسة وذلك من خلال اللقاء الذي تم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب خلال حملته الانتخابية واللقاءات التي تمت أيضا مع بعض أعضاء الإدارة خلال شهر ديسمبر الماضي أكدت جميعها قوة العلاقة المصرية الأمريكية ووجود رغبة مشتركة بأن تكون تلك العلاقات قوية ومبنية علي الاحترام المتبادل والثقل ومواجهة كافة التحديات المشتركة اقليميا ودوليا. أكد ضرورة عدم استباق الأمور حيث أن الإدارة الأمريكية تولت بالأمس مسئولياتها وسوف يتم التعامل معها في إطار أهمية التواصل والحوار الذي تتسم به العلاقة حتي تكون هناك وضع للسياسات التي ستعود بالنفع والفائدة علي البلدين. شدد علي ضرورة الانتظار لتولي أركان الإدارة الجديدة لمسئولياتها حتي نبدأ معها حواراً لبحث القضايا الثنائية ومعالجة المشاكل المزمنة القائمة. وفيما يخص الخلاف بين بعض الأطراف الليبية علي بعض بنود في اتفاق الصخيرات.. قال شكري إن الخلاف الليبي قائم علي بعض العناصر التي تحتاج ربما إلي إعادة نظر ووضع رؤية جديدة لكيفية تجاوزها..وشدد الوزير علي أنه يتم بحث آلية مع دول الجوار لضمان تطبيق بنود اتفاق اجتماع القاهرة.. مضيفا أن هناك توافقا علي أن الجيش الوطني الليبي هو الكيان الشرعي الوحيد القادر علي مجابهة الإرهاب وأن مصر تستمر في مطالبتها بسرعة فك الحظر علي الجيش الليبي لكي يتمكن من مواجهة المخاطر الواقعة علي الأراضي الليبية. أضاف أنه يجب علي المجتمع الدولي دعم الطلب المصري بسرعة فك حظر السلاح علي الجيش الليبي خاصة أن الجماعات الشرعية تحصل علي السلاح والعتاد لذلك لابد من تسليح الجيش الليبي. وحول المبادرة التونسية لعقد قمة ثلاثية مصرية جزائرية تونسية لبحث الأزمة الليبية.. قال شكري إنه يجري التنسيق مع وزارة الخارجية لامكانية تحديد موعد لعقد تلك القمة الثلاثية والتي لم تتحدد بعد رؤية لها. وحول ترتيبات اجتماع الاستانة لبحث الأزمة السورية.. أكد أن مصر تتابع الترتيبات التي تجري لتنظيم المؤتمر من خلال اتصالات مكثفة مع روسيا.. مشيرا إلي أن مصر تتمني أن يثمر الاجتماع عن نتائج ايجابية لبحث وقف إطلاق النار في سوريا. أضاف أنه يجري الاتصال مع المعارضة السورية لترتيب الاجتماع الثالث بالقاهرة خلال الأيام القادمة للوصول إلي رأي موحد لحل الأزمة السورية والبعد عن الحلول العسكرية. وحول تنظيم اجتماع ثلاثي بين وزارة خارجية مصر والسودان وأثوبيا.. قال انه يجري التنسيق لاجتماع موسع علي هامش القمة الأفريقية المزمع عقدها الأسبوع القادم بأديس أبابا.. مشيرا إلي أن ارتباطات الوزارة الثلاث أدت لتأجيل هذا الاجتماع أكثر من مرة خلال الفترة الماضية. أكد وزراء خارجية دول الجوار الليبي. أهمية الجهود التي تقوم بها مصر لتسوية الأزمة في ليبيا . موجهين الشكر الي الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية علي التدابير والترتيبات التي تم اتخاذها من أجل إنجاح أعمال الاجتماع الوزاري العاشر لدول الجوار الليبي الذي عقد برئاسة سامح شكري وزير الخارجية.وحذر الوزراء في ختام اجتماعهم من خطورة التدخل العسكري في ليبيا. مشددين علي أهمية الحفاظ علي امن واستقرار ووحدة ليبيا وسيادتها علي أراضيها ولحمة شعبها. أعرب الاجتماع عن رفضه أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية الليبية. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر في ختام الاجتماع الذي عقد برئاسة سامح شكري وزير الخارجية.