«شكري»: نرفض التدخلات الخارجية في ليبيا.. وهدفنا الحفاظ على المؤسسات الشرعية

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، التزام مصر بضمان سيادة ليبيا ودعم مؤسساتها الشرعية، مشددا على رفض كل صور التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا، وأن يكون الطريق الوحيد لحل الأزمة التوافق بين أبناء الشعب الليبي.
وقال شكري، في مؤتمر صحفي، عُقد، السبت، عقب اجتماع مجموعة دول جوار ليبيا، إن هناك توافقا بين دول جوار ليبيا على أهمية الحوار السياسى لحل الأزمة، وضرورة مقاومة الإرهاب، وظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، زارو القاهرة خلال الأيام الماضية، لافتا إلى أن هذه المؤسسات الليبية الشرعية التي تعمل مصر على الحفاظ عليها، وتمكينها من ممارسة عملها وفقاً لاتفاق الصخيرات .
وجدد وزير الخارجية، التأكيد على أن مصر ليس لديها أي هدف أو مصلحة تسعى إليها أكثر مما يرتضيه الشعب الليبي، للخروج من الأزمة الحالية التي يمر بها، مشيراً إلى أن القاهرة مستمرة في السعى لعقد الاجتماع الثلاثي للقيادات الليبية.
وحول الأزمات التي يعانيها الشعب الليبى على المستوى الاقتصادي والإنساني، ودور دول الجوار في ذلك، وإمكانية تعديل المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات كما تحدث المبعوث الأممى مارتن كوبلر في تصريحات سابقة، قال إن كافة الكلمات التي ألقاها الوزراء خلال الاجتماع العاشر لدول الجوار الليبي أكدت أهمية رفع المعاناة على الشعب الليبي، وما يعانية من عدم استقرار أمنى وتوفير متطلباته بشكل كامل ومساعدته في مكافحة ظاهرة الإرهاب.
وأكد أن هناك جهودا لإتاحة الفرصة أمام المجلس الرئاسي، وحكومة الوفاق الوطنى بأن تضطلع بمسؤولياتها، وستعزز مصر ودول الجوار ذلك خلال الفترة المقبلة.
ورداً على سؤال حول التدخلات الخارجية سواء الإقليمية أو الدولية، قال: «دول الجوار أكدت على هذه النقطة وتم توجيه الدعوة إلى المبعوث الأممى لكى يعمل في إطار اتصالاته ممثلا للمجتمع الدولى والأمم المتحدة بأن يبرز أهمية عدم التدخل وإعطاء الفرصة والمساحة الكافية لدول الجوار والأطراف الليبية، حتى تستطيع الاستمرار في رعاية الحوار الليبي»، مشددا على أن التدخلات الخارجية لا تخدم مصلحة ليبيا، وستؤجج الأزمة أكثر.