حرس الحدود أعرق أسلحة القوات المسلحة.. يؤمن الدولة وسواحلها تحت مختلف الظروف

قوات حرس الحدود "عيون مصر الساهرة" التي لا تنام لحماية حدود مصر فهي جزء أساسي من القوات المسلحة التي هي من نسيج هذا الشعب ويقوم أفرادها بتأدية مهامهم في مختلف الاتجاهات وفي ظل مختلف الظروف واضعين نصب أعينهم رفعة هذا البلد وتحقيق الرخاء لشعبه الكريم.. وتبذل جهوداً كبيرة لمكافحة الإرهاب والحفاظ علي الأمن القومي وحماية الاستقرار الداخلي لتهيئة الظروف المناسبة لدفع عجلة التنمية وتحقيق الرخاء الاقتصادي.
قوات حرس الحدود من أعرق وأقدم أسلحة القوات المسلحة وقد مرت بأربعة مراحل منذ إنشائها عام 1878 حيث كانت عبارة عن إدارتين هما "إدارة السواحل إدارة الحدود".
تمكنت قوات حرس الحدود منذ شهر يناير 2016 وحتي الآن من القضاء علي عدد من البؤر والعناصر الإرهابية خلال تنفيذ مهام تأمين الحدود بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية وفي مجال القضاء علي الأنفاق وضبط المواد البترولية فتم اكتشاف وتدمير عدد "67" نفقاً وبيارة وقود.. أما في مجال الأسلحة والذخائر والمتفجرات تم ضبط "1738" قطعة سلاح أنواع و"12849" طلقة و"380" كجم متفجرات بقيمة تقديرية بما يوازي مبلغ "350.743.29" مليون جنيه.
وفي مجال القضاء علي المواد المخدرة تم ضبط وتدمير 118 طن بانجو جاف و17 طن حشيش بقيمة تقديرية 8.1 مليار جنيه بالإضافة إلي ضبط 32 مليون قرص مخدر و413كجم هيروين وكوكايين وأفيوم و173 فدان زراعات مخدرة "بانجو وخشخاش".
في مجال الهجرة غير الشرعية تم ضبط "12192" فرد جنسيات مختلفة بإجمالي "434" قضية تسلل وهجرة غير شرعية.. كما تم ضبط عدد كبير من البضائع غير الخالصة الرسوم الجمركية والمواد البترولية المدعمة بقيمة تقديرية بما يوازي مبلغ "650.039.954" مليون جنيه.
في مجال تهريب الآثار والتنقيب عن الذهب تم ضبط "32" قطعة أثرية لا تقدر بثمن و"88" جهازاً للتنقيب عن الذهب بحوزة "196" فرد بقيمة تقديرية بما يوازي مبلغ "000.750.3" جنيه مصري.
في مجال ضبط العملات تم ضبط ما قيمته "441.765.14" مليون جنيه بالإضافة إلي عملات مختلفة دولار أمريكي/ جنيه استرليني/ ريال سعودي/ دينار ليبي/ جنيه سوداني بما يوازي مبلغ "796.690.776.2" "8.2" مليار جنيه تقريباً.
مهام قوات حرس الحدود
تباشر قوات حرس الحدود "بحكم تمركزها علي حدود الدولة" مجموعة من المهام يمكن تقسيمها من حيث طبيعتها إلي مهام ذات طابع عملياتي وتحدد واجباتها ونطاق مسئوليتها وأسلوب تنفيذها أوامر العمليات التي تصدر من القيادة العامة للقوات المسلحة.. أما المهام ذات الطابع القانوني فتحدد واجباتها ونطاق مسئوليتها وأسلوب تنفيذها القوانين والقرارات والتعليمات التي تصدر من السلطات المختصة عسكرية أو مدنية لتأمين المناطق الحدودية تنظيم المراقبة والاستطلاع والإنذار علي حدود وسواحل الدولة وفرض سيادة وسيطرة الدولة ومقاومة ومنع التسلل البري والبحري لعناصر التخريب والتهريب عبر حدود وسواحل الدولة وتأمين المسطحات المائية للبحيرات الداخلية والبواغيز والساحل القريب بالتعاون مع القوات البحرية ومعاونة قطاع السياحة في مراقبة الأنشطة السياحية المختلفة أثناء عبرها للحدود الدولية والمياه الإقليمية ومتابعتها بالمناطق الحدودية "رالي سباقات السيارات والدراجات سباقات اليخوت الرحلات الصحراوية" ومعاونة قطاع "التعدين الزراعة الري" في تأمين البعثات بالمناطق الصحراوية علي الحدود البرية وسواحل الدولة والاشتراك مع وزارة الداخلية في القضاء علي الزراعات المخدرة في شبه جزيرة سيناء والحفاظ علي الثروة السمكية من خلال مباشرة تنفيذ قانون الصيد "124 لسنة 1983" من خلال السيطرة علي مراكب الصيد من نقاط السروح "تفتيش المراكب" المتواجدة علي سواحل "البحر المتوسط/ الأحمر/ قناة السويس/ البحيرات" والحفاظ علي البيئة من خلال مباشرة تنفيذ قانون البيئة رقم "4 لسنة 1994" وتأمين إدارة المنافذ الحدودية غير الشرعية لحماية الثروة القومية للدولة في المناطق التي يصعب علي أجهزة الدولة الوصول إليها لتنفيذ مهامها.
أما عن مهمة عناصر حرس الحدود بالمنافذ غير الشرعية فلها دور مهم في تأمين المنفذ وإحكام السيطرة عليه بالتنسيق مع إدارة المخابرات الحربية من خلال مراجعة أوراق الأفراد العابرين للمنافذ والتأكد من مطابقتها للأوراق الرسمية للأفراد وحصر الأفراد الذين انتهت مدة إقامتهم من واقع الدفاتر والإبلاغ عنها والتأكد من سلامة الأفراد العابرين وأنهم غير مدرجين ضمن الأفراد المرحلين والممنوعين من الدخول إلي الأراضي المصرية ومراقبة العناصر العاملة في المنفذ والإبلاغ الفوري عن أي مخالفات تفتيش العربات والبضائع المحملة عليها.
التهديدات علي الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة
تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي من افريقيا وتبلغ مساحتها حوالي مليون كيلو متر مربع وتمتاز جغرافيتها بالبساطة النسبية كما يغلب عليها الطابع الصحراوي علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية "الشمالي الشرقي الغربي الجنوبي".
ففي الاتجاه الشمالي الشرقي.. الأنفاق مع استمرار زيادة "أعماقها أطوالها تحصيناتها" علي امتداد الشريط الحدود المواجهة لقطاع غزة والزراعات المخدرة "بانجو خشخاش" بجنوب سيناء وكذلك وجود قناة السويس أهم مجري ملاحي عالمي وبها "كوبري السلام المعديات نفق الشهيد أحمد حمدي" مع احتمال تعرضها لبعض العدائيات لتعطيل الملاحة وتتلخص أهم أعمال التهريب في تهريب "الأسلحة والذخائر والمواد المخدرة والمواد العضوية المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة" مع اقتران تنفيذ تلك الأعمال بالعنف.
أما التهديدات علي الاتجاه الغربي تمتد حدود الاتجاه الاستراتيجي الغربي لأكثر من "2500"كم ويعتبر هذا الاتجاه أكثر الاتجاهات الاستراتيجية عموماً في معدلات التهريب نظراً لمواجهة الاتجاه إلي أوروبا مما يسهل الوصول إليها بعبور البحر المتوسط بطرق غير شرعية ووجود هضبة السلوم وبحر الرمال الأعظم "الذي تنتشر به الكثبان الرملية" علي الحدود الغربية مما يساعد علي زيادة معدلات التسلل والتهريب وامتداد منخفض القطارة "أهم وأكبر منخفض بجمهورية مصر العربية" داخل عمق الاتجاه والذي يساعد علي الإخفاء "الاستتار/ استعادة الكفاءة للعناصر القائمة بالتسلل/ التهريب" وتتلخص أهم أعمال التهريب والتسلل في تهريب "الأسلحة والذخائر والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية والهجرة غير الشرعية".
أما التهديدات علي الاتجاه الجنوبي تتمثل في استنزاف الثروات القومية للدول بانتشار أعمال التنقيب عن المعادن "الذهب" باستخدام الأجهزة والوسائل التقليدية مع العمل علي تطوير تلك الوسائل باستمرار نظراً للعائد المادي الكبير وتتلخص أهم أعمال التهريب في تهريب الأسلحة والذخائر والسلع التموينية "الأرز" والماشية والأغنام.