اعرب علماء الزراعة واساتذة المركز القومي للبحوث ومركز البحوث الزراعية عن الأهمية الكبيرة في زيارة مليس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا إلي مصر خلال الأيام القليلة القادمة.. مؤكدين ان هذه الزيارة سوف تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين وتطوي صفحة كانت سوداء في تاريخ العلاقات بين القطرين إزاء حكم النظام السابق. كما اعربوا عن ثقتهم غير المحدودة في الحكومة لتواصل أخوي حول مشروع سد الألفية وكذلك التعاون في اقامة مشروعات اقتصادية وتجارية وتنموية تخدم البلدين عن طريق ايفاد البعثات وتفعيل دور القطاع الخاص ورجال الأعمال ومنحهم المزيد من التيسيرات للنهوض بالاقتصاد ومساعدة شعب اثيوبيا وحكومته مشيرين إلي ان رئيس وزراء اثيوبيا من الشخصيات المحبة لمصر وشعبها ويجب استغلال هذه الفرص التاريخية في توقيع اتفاقيات تخدم الطرفين. قال العالم الكبير د.سعد نصار استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ان زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي مليس زيناوي هي زيارة تاريخية لأن لها دلالات كبري في عمق العلاقات بين البلدين. أضاف ان هناك فرصة لمناقشة القضايا بين البلدين واهمها سد الألفية المزمع انشاؤه.. متوقعاً ان تسفر الزيارة عن دعم التعاون بين البلدين بعد ان تم كسر حاجز الجفاء الذي كان بيننا وبين اثيوبيا عن طريق اهمال التعاون والتعالي غير المبرر علي الاشقاء هناك. أكد نصار انه يعتبر اثيوبيا عمقاً استراتيجياً لمصر بجانب السودان لأن مصالحنا مع دول حوض النيل وفي مقدمتهم اثيوبيا خاصة ان أكثر من 80% من مياه النيل تأتي لنا عن طريقهم. طالب د.نصار وزير الزراعة د.صلاح يوسف ان يجهز حزمة من المصالح والمشروعات التي يمكن ان تقام في اثيوبيا لصالح مصر عن طريق الزراعة واستيراد اللحوم لفتح افاق أكبر لصالح البلدين وكذلك طالب وزير الري د.هشام قنديل ببذل المساعي لتضييق الخلاف حول استغلال نقطة المياه فيما يخدم البلدين. المشروعات جاهزة أكد د.صلاح عبدالمؤمن رئيس مركز البحوث الزراعية اننا كمركز تم الاستعداد لتلك الزيارة مشيراً إلي ان هناك مشروعات جاهزة أمام وزير الزراعة لمناقشتها مع الجانب الاثيوبي مؤكداً انه سوف تجمعنا لقاءات مع الوفد المرافق لمناقشة اوجه التعاون بين البلدين. أوضح رئيس المركز ان هناك مجموعة من الافكار وهي ايفاد بعثات زراعية إلي اثيوبيا لمساعدة الأخوة هناك علي طرق الزراعة وغربلة التقاوي واستنباط اصناف جديدة. قال: إننا علي استعداد لتدريب الباحثين الشباب من اثيوبيا علي نظم الري الحديثة وكذلك اقامة المزارع التجريبية مثل الارز والقمح وقصب السكر.. موضحاً ان الأمل الآن في إفريقيا ولن يتم تكوين كيانات اقتصادية قوية إلا عن طريق التعاون الجاد بين البلدين. أكد د.علي إسماعيل نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الاصلاح الزراعي والباحث بمركز البحوث الزراعية وأحد الخبراء الكبار في استصلاح الأراضي.. انني عملت اكثر من 7 سنوات في المشروع القومي بتوشكي وان هناك أفكاراً جيدة في استصلاح الأراضي وزراعة الاراضي وتنقية المياه. اشار إلي انه تم تجهيز ابحاث جديدة لتقديمها للوفد المرافق لرئيس الوزراء مليس زيناوي باعتبار ان هذه الزيارة تعتبر بالنسبة لمصر زيارة هامة بعد الثورة مؤكدا ان الجانب الاثيوبي كان من أكبر المؤيدين لثورة 25 يناير وقام بدعمها وقرر تأجيل العمل بسد الألفية تقديراً لدور مصر. علامة فارقة قال د.علي إسماعيل ان المعطيات الجديدة تصب في صالح التعاون بين البلدين وان هذه الزيارة علامة فارقة في تعاون الشعوب بينها وبين بعضها البعض.. مؤكداً انه سيتم تقديم كل الدعم والمساندة للشعب الاثيوبي والحكومة الاثيوبية خلال الفترة القادمة. أكدت د.عفاف زكي عثمان الاستاذ بالمركز القومي للبحوث اننا ننتظر زيارة رئيس وزراء اثيوبيا لأن لها دلالات كبري في حياة الشعبين المصري والاثيوبي.. مؤكدة انها كسرت الحاجز النفسي بيننا وبينهم معتبرة ان النظام السابق تعامل بكل كبرياء مع الافارقة أما بعد ثورة 25 يناير فإن الأمور اختلفت والخطاب ايضاً واللقاءات الشعبية التي حدثت بين الشعبين خلال زيارة الوفد الشعبي إلي هناك وتم استقبالهم استقبال الابطال. اضافت اننا سوف نثبت لرئيس الوزراء ان شعب مصر محب لشعب اثيوبيا بالأفعال وليس بالأقوال واننا نحن لدينا ابحاث جاهزة ونريد التطبيق فقط. اعربت د.عفاف عن ثقتها الكبري ان هذه الزيارة سوف تعود علي شعب مصر بالخير والبركات. أكدت د.نيرة سليمان استاذ الاقتصاد بالمركز القومي للبحوث ان نجاح ثورة 25 يناير هو الذي فتح الطريق امام زيارة رئيس الوزراء وانه سوف يزور مصر بحب ويشعر ان الحكومة المصرية تحب اثيوبيا. قالت د.نيرة ان النظام السابق يمثل كابوساً في العلاقات بين البلدين اليوم تم ازالة الحاجز النفسي بيننا وبين دول الحوض عن طريقها بدأت التعاون الجاد. أكدت ان الفرص مواتية لرجال الأعمال لاستثمار الفرص التاريخية لتوقيع اتفاقيات تنموية تعود علي البلدين بالخير.