تكشف "المساء الأسبوعية" مآسي وحكايات تدمي لها القلوب مع المختطفين الستة عقب الإفراج عنهم بعد أن خطفتهم عصابات وميليشيات ليبية مسلحة حيث انفردت "المساء" بخبر إطلاق سراحهم في عدد "أمس" وإعلان الأفراج في قرية الكفر الشرقي التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخمسقط رأس الستة الذين تم تهريبهم من خلال عصابات مسلحة أخري. تحدث المفرج عنهم من ليبيا ل "المساء الأسبوعية".. يقول محمد عبدالنبي: الحمد لله لقد عدنا للحياة من جديد بعد ان فقدنا الزمل تماماً ونسجد لله شاكرين أننا خرجنا من نفق تحت الأرض كنا محجوزين فيه حيث بدأت الحكاية حينما فوجئنا بمجموعة من الميليشيات المسلحة يقتحمون محلات الجزارة التي نعمل بها في حي غوط الشعال بطرابلس ويسألون عن أحد الأشخاص الوهميين وطلبوا أن نذهب معهم وصعدوا إلي المسكن الذي نعيش فيه وضربونا وقادنا إلي مكان مظلم تحت الأرض بعد ان رفعوا الأسلحة النارية في وجوهنا وبدأت مأساة وكارثة عشنا فيها علي مدار 8 أيام لا أكل ولا شرب ونقيم في غرفة صغيرة مظلمة ولم نكن نأكل نهائياً لعدم وجود دورة مياه وطلبوا فدية حتي يتم الإفراج عنا. يقول السيد عبدالحميد ان الله سبحانه وتعالي كتب لنا عمراً جديداً بعد ان تم خطفنا علي يد عصابات مسلحة وهم منتشرون جداً في ليبيا ويقتحمون المنازل عيني عينك ولكن الحمد لله كانوا يعذبوننا ويضربوننا بالأحذية ووجدنا معاملة سيئة جداً بالإضافة إلي تعرضنا الدائم للسباب بألفاظ خارجة ولكن بعد ان انقلبت الدنيا وبدأت الجهات الأمنية تتواصل مع أقاربنا في السكن وعلمنا من هذه العصابات بهذه الخطوات وطبعاً قطعوا عننا أي اتصال وحصلوا علي التليفونا المحمولة وبعد مرور 8 أيام من العذاب فوجئنا برجال يدخلون علينا وقاموا بتهريبنا مقابل حصولهم علي فدية بلغت 30 ألف دينار تم جمعها من أقاربنا واصدقائنا المصريين الذين يعملون في ليبيا. أشار محمد يوسف الشامي: لا تتخيلوا الإهانة التي تعرضنا لها فكانوا يضربوننا بالشباشب وقطعوها علينا ولا يستطيع أحد منا أن يتحدث معهم حيث كانوا يتلذذون بضربنا وخلاص توبة أفكر في السفر مرة أخري فبلدنا أولي بنا بدلاً من البهدلة والضرب والحمد لله أننا رأينا الحياة مرة أخري وطمأنا أسرنا الذين عاشوا أياماً أسود من قرن الخروب وكنا في حالة رعب وقلق وتوتر وارتباك وكنا ننتظر الموت في أي لحظ. أوضح عبدالحميد السيد: فوجئنا باتصال تليفوني ومتابعة مستمرة من اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية والذي وعدنا بتوفير طائرة لنقلنا إلي مصر وكان دائم الاطمئنان علينا خلال الساعات الماضية ونوجه له ولرجاله المخلصين كل الشكر والتقدير علي وقوفهم معنا ومساندتنا حتي خرجنا بسلامة الله من السجن وضعتنا فيه الميلشيات الليبية المسلحة ونشيد بدور الخارجية وتواصلها مع أقاربنا بعد عملية الاختطاف ونسجد لله شاكرين أننا رأينا الشارع مرة أخري بعد رحلة عذاب ومعاناة ودروس لن ننساها طوال حياتنا. يقول أحمد الشحات: كنت وأنا وزملائي الخمسة أثناء تعذيبنا وضربنا لا نفكر إلا في أسرنا فقد وكنا نبكي ليلاً ونهاراً علي ضربهم علينا والروح عادت لنا من جديد وهتفنا "تحيا مصر.. تحيا مصر" لأننا لم نكن مصدقين أننا سنري النور مرة أخري لأننا عشنا 8 أيام في ظلام دامس ومكان مهجور عبارة عن نفق صغير ومظلم وكنا لا ننام خوفاً من ان نصحو لنجد أنفسنا مذبوحين وقد علمنا من شقيقي محدم بقرية الكفر الشرقي بالحامول ان "المساء" كانت تساند أزمتنا ووقفت معنا ونقلت صوتهم إلي المسئولين وكانت تتابع الأزمة لحظة بلحظة ونحن جميعاً نشكر "المساء" والتي تعودنا منها دائماً ان تكون لسان حال البسطاء. أسر المخطوفين تواصلت "المساء الأسبوعية" مع أسرهم في قرية كفر الشرقي بمركز الحامول حيث قال محمد الشحات مغازي شقيق أحمد أحد المطلق سراحهم: لقد عادت الحياة لنا من جديد ولن نتركهم يسافرون مرة أخري فنحن كنا نموت 100 مرة في اليوم وان اسرهم وابناءهم الأطفال ظلوا يبكون وفي حرقة طوال فترة خطفهم وقد قطع الأسر الطريق مرتين حتي يتحرك المسئولون الذين بالفعل تحركوا والحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله علي خروجهم من العذا. قال عبدالحليم محمد جبر والد محمد أحد المفرج عنهم: ان القرية تعيش في حالة سعادة شديدة وتحولت المنازل إلي قاعات أفراح الكل يهنئ وبدأنا نتنفس الصعداء بعد عذاب ورعب وتوتر والحمد لله أنهم خرجوا بعد ان دفعوا الفدية مؤكداً ان بعض أعضاء مجلس النواب الحاليين والسابقين كان لهم دور إيجابي عقب تدخلهم لدي القبائل الليبية لمعرفة موقع الخاطفين. قال يوسف الشامي والد محمد المفرج عنهم الحمد لله رب العالمين إحنا كنا فين وبقينا فين خلاص مش هخلي محمد يسافر تاني ويشتغل هنا من بكرة أحسن 100 مرة من البهدلة والعذاب والحمد لله مليون مرة فقد كلمني وبكيت بشدة بعد ان سمعت صوته.