نفت الممثل الاعلي لشئون السياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي فيدريكا موجريني تقديم الاتحاد الاوروبي دعما عسكريا لاي طرف داخل ليبيا. مؤكدة اهمية العمل العربي الاوروبي من اجل تحقيق الوحدة للاطراف الليبية ومواجهة الارهاب والهجرة غير الشرعية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته الليلة الماضية في ختام الاجتماع الوزاري العربي الاوروبي الرابع بمقر الجامعة العربية بحضور الامين العام للجامعة احمد ابوالغيط ووزير خارجية تونس خميس الجنيهاوي. قالت "موجريني" ان الاتحاد الاوروبي لا يقدم دعما عسكريا داخل ليبيا بل يعمل علي اصلاح القطاعات المختلفة مؤكدة اهمية التعاون العربي الاوروبي لمساعدة الليبيين علي تحقيق الوحدة ومواجهة الارهاب. اضافت ان ليبيا ليست بحاجة إلي مساعدات مالية انما للعمل علي توحيد كافة الاطراف. لافتة إلي ان النهج المتبع اوروبيا هو نهج الشراكة والعمل علي انقاذ حياة المدنيين وحماية حقوق المهاجرين. والتصدي لشبكات الاتجار بالبشر والعمل علي وقف الهجرة غير الشرعية واتاحة مستويات معيشية للمهاجرين الذين يواجهون الاستعباد عبر شبكات الاتجار بالبشر والتي تعد ظاهرة معقدة لابد من مسئولية مشتركة في مواجهتها. توقعت "موجريني" ان تشهد المرحلة المقبلة حوارا استراتيجيا فاعلا بين الجانبين العربي والاوروبي. موضحة ان عقد قمة عربية اوروبية سيكون دلالة علي التعاون السياسي والقطاعي في مجالات بعينها. وسيكون هذا التعاون عبر قنوات الاتحاد والجامعة العربية للتصدي للازمات التي تواجهها المنطقة. قالت ان الاجتماع ناقش التعاون المشترك ازاء الازمات في سوريا وليبيا واليمن وسنعمل علي اتخاذ اجراءات منسقة علي ان تتضمن اجندة التعاون مع الجامعة العربية خلال الفترة المقبلة مجالات عديدة وجديدة كالاستثمار والتعاون بقطاعات النقل والهجرة. اكدت "موجريني" ان المنطقتين تواجهان نفس التحديات والتهديدات. مشيرة في هذا الاطار إلي العمليات الارهابية التي شهدتها مؤخرا مصر والاردن والمانيا واغتيال سفير روسيا في انقرة. كما اكدت أن الحل الناجع لمواجهة هذه التهديدات الارهابية هو التعاون وان تشمل اجندة هذا التعاون الاهتمام بالشباب وتطوير التعليم وتحقيق المساواة. وردا علي سؤال حول العملية صوفيا التي يقوم بها الاتحاد الاوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية. اعربت "موجريني" عن فخرها بهذه العملية. مؤكدة انها تستهدف تفكيك شبكات الاتجار بالبشر. اشارت إلي انها استمعت لروايات كثيرة عن عمليات اغتصاب خلال رحلات الهجرة غير الشرعية. مؤكدة ان كل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي تحمي المهاجرين. اشارت إلي ان الاوروبيين يقومون بعمل مشترك مع الجانب الليبي ويقومون بتدريب خفر السواحل لمواجهة الهجرة غير الشرعية. من جانبه قال وزير خارجية تونس خميس جنيهاوي ان الاجتماع الوزاري العربي الاوروبي رحب بمقترح عقد قمة عربية اوروبية بين الجانبين لتكون انطلاقة جديدة للعمل المشترك بين الجانبين خلال الفترة المقبلة. اكد "جنيهاوي" ان هذه القمة ستكون انطلاقة جديدة بين الجانبين لاحداث نقلة نوعية في العمل المشترك. معتبرا ان الاجتماع الوزاري الرابع شكل انطلاقة جديدة للحوار والتعاون العربي الاوروبي في كل القطاعات ذات الاهتمام المشترك. اضاف ان الاجتماع ركز علي ضرورة التعاون في مكافحة آفة الارهاب التي تضرب بلدانا عربية واوروبية. كما تم الاتفاق علي استراتيجية موحدة وعمل مشترك لمكافحة هذه الآفة. اوضح انه تم استعراض قضية الهجرة من وجهة نظر الجانبين وتم اعتماد خطة عمل مشتركة للعامين 2016-2018 التي تتناول المسائل الخاصة بالتعاون بكل دقة والتي تتضمن مشاريع في مجالات مثل الانذار المبكر والمساعدات الانسانية وحقوق الانسان والمجتمع المدني وتمكين المرأة. كما تم اقرار اعلان وزاري مشترك حول مستقبل العلاقات العربية الاوروبية ويتضمن قضايا التعاون والحوار الاستراتيجي الذي انطلق العام الماضي. من جهته اكد الامين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيط ان الاجتماع شكل تحولا رئيسيا في العلاقات العربية الاوروبية وشهد استشعارا من قبل الجانبين بخطورة التحديات الراهنة وعكس الرغبة في التعاون والتنسيق ووضع الخطط المشتركة لتمتد ايضا إلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. اعرب ابوالغيط عن امله في تنفيذ تلك الخطط بالشكل الذي يعطي الاجتماع الخامس المقرر عقده في احدي الدول الاوروبية عام 2018 دفعة قوية ليكون اضافة وعصرا جديدا للتعاون بين الجانبين وللاتفاق الاستراتيجي الموقع في 2015. وردا علي سؤال حول مستوي التمثيل في الاجتماع الوزاري. قال ابوالغيط ان مستوي التمثيل في الوزاري "معقول للغاية" حيث شارك 14 وزيرا من الجانب العربي فضلا عن وزراء خارجية دول اوروبا ووزراء الدولة للشئون الخارجية وسكرتير عام المفوضية الاوروبية. لافتا إلي ان كل الدول الاوروبية اوفدت مبعوثين ولم يقتصر الحضور علي ممثلي السفارات بالقاهرة.