أثار التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية بالإسكندرية ردود فعل واسعة النطاق ما بين مؤيد ومعارض خاصة أن النظام الجديد لا يراعي البعد القبلي لبعض دوائر الإسكندرية أو اتساعها وأعطي للبعض تصورا بأن التقسيم فرصة للتيار الإسلامي للاستحواذ علي مقاعد الشعب والشوري وهو ما أنكره تماما ممثلو التيارات الإسلامية بالإسكندرية. يقول حمادة منصور - عضو حزب الوفد وعضو مجلس الشعب السابق عن دائرة كرموز - ان التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية يعد مذبحة بالقطع لن أخوض الانتخابات هذه الدورة فدائرة كرموز معروفة انها تنتمي لقطاع غرب وعندما يتم ضمها لشرق الإسكندرية فإن هذا التقسيم لا يخدم الأحزاب السياسية ولا المرشحين علي النظام الفردي وانما يخدم التيارات الإسلامية لانها الكيانات الوحيدة الأكثر تنظيما. يقول عادل درغام - الأمين المساعد لحزب الأحرار وعضو الهيئة العليا - انه تقسيم غريب.. وبدون أي أسس.. ودوائر ليس لها علاقة ببعضها البعض.. ومن الواضح ان هذا التقسيم جاء لصالح الإخوان والتيارات الدينية ونصيب الأسد سيكون لها في الدورة البرلمانية الجديدة وكان الأجدر ان تقسم الإسكندرية في انتخابات مجلس الشعب إلي دائرتين بالقوائم بدلا من ثلاثة لأن الدائرة الوسطي قاتلة ولا أعرف من أشار علي مجلس الوزراء بهذا التقسيم.. وأطالب المجلس العسكري بتعديل هذه القوائم الغريبة وعرضها علي الأحزاب لدراستها خلال أسبوع واحد. يؤكد أبوالعز الحريري - القيادي اليساري المعروف وعضو مجلس الشعب السابق - ان التقسيم الجديد أشبه بدوائر الشوري في النظام الانتخابي السابق والوقت قصير للدعاية الإعلامية ويحتاج لانفاق مالي كبير.. وأيضا التقسيم الجديد يفتح الباب للتزوير مشيرا إلي اتساع الدوائر وزيادة نسبة الناخبين في كل دائرة والبعد المكاني لاماكن التصويت.. وللأسف فإن نظام القوائم يصب بشكل كبير في اتجاه التيار الإسلامي. يقول محمد عايد - محام - لقد كنت عاقدا العزم علي خوض الانتخابات لمجلس الشعب عن دائرة مينا البصل وبدأت في اتخاذ خطوات فعلية علي أرض الواقع ولكن بعد النظام الانتخابي الجديد فبالتأكيد لن أشارك لأن حجم الدوائر كبير للغاية ويفتح المجال للبلطجة ويحتاج لأموال كبيرة.. ولا يوجد مرشح يستطيع تغطية هذه المساحات الكبيرة.. يؤكد السيد بسيوني - رئيس مركز مبادرة لدعم قيم التسامح والديمقراطية وعضو الائتلاف المدني الديمقراطي - نحن نطالب بأن تكون القوائم النسبية بنسبة 100% وليست 50% للنظام الفردي لأن ذلك يناسب الظرف الحالي لمصر. موضحا ان فتح باب نسبة ال50% سيساعد علي عودة فلول الحزب الوطني الذين يستطيعون إدارة الحملات الانتخابية بأموالهم وبالبلطجية. يقول ناجح زاخر أبوالخل: سأخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة كنوع من التحدي حتي لا يقال ان الأقباط لا يشاركون في الانتخابات ولكن بوجه عام فإن هناك صعوبة كبيرة للأقباط والمرأة لتحقيق النجاح بهذا الأسلوب والتقسيم لصالح التيارات الإسلامية.. أما القيادي حسين إبراهيم - أمين حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين - فيقول: نحن كتحالف كنا نتمني أن تكون الإسكندرية مقسمة إلي دائرتين فقط وليس إلي ثلاث دوائر بمجلس الشعب حتي نعطي الفرصة للتحالفات علي أن يظل الانتخاب بالدوائر الفردية كما هي.. ولابد من عرض هذا القانون الانتخابي للمناقشة والحوار. يقول الدكتور يسري حماد - عضو الهيئة العليا لحزب النور وأستاذ أمراض الأورام - هذا التعديل غير مفهوم ولا يراعي نسب الكثافة السكانية أو التجانس.