جنيف "رويترز" - قال مسئول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر لرويترز إن ما يقرب من ألف مدني و26 مصابا بينهم العديد من الأطفال تم إجلاؤهم من شرق حلب في عملية تتوقع اللجنة أن تسفر عن إجلاء ضعف العدد. قال روبرت مارديني مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأدني والشرق الأوسط في مقابلة في مكتبه في جنيف بعد أن أطلعته ماريان جاسر رئيسة بعثة اللجنة في سوريا علي الوضع في حلب إن "المزيد والمزيد" من دورات الحافلات وسيارات الإسعاف ستكون مطلوبة في الأيام المقبلة. وقال لرويترز "هذه بالنسبة لنا هي الخطوة الأولي وكانت إيجابية... تمكنا حتي الآن من إجلاء 26 مصابا من شرق حلب وما يقرب من ألف مدني .. نقلوا من شرق حلب إلي ريف حلب الغربي. "ثمة دورة أخري جارية ونأمل أن نتمكن من إجلاء نفس العدد تقريبا من الجرحي والمدنيين. نقلت المجموعة الأولي من الأشخاص في حافلات و13 سيارة إسعاف عبر مناطق تسيطر عليها الحكومة في غرب حلب إلي مناطق تسيطر عليها المعارضة حيث سيختارون وجهتم بعد ذلك. أضاف مارديني أن فريقا من 14 من موظفي الصليب الأحمر ونحو 100 متطوع من الهلال الأحمر العربي السوري شاركوا في العملية التي احتاجوا لإنجازها جرافة لإزالة الحطام والحافلات المحروقة لإخلاء الطريق إلي شرق حلب "المضطرب والذي لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث فيه". وأشرفت جاسر علي عمليات إجلاء من مضايا ومدينة حمص القديمة خلال الحرب المندلعة منذ نحو ستة أعوام. تابع مارديني يقول "التقرير الذي حصلنا عليه في الداخل وما أبلغني به زملائي مفجع. الناس منهكون تماما ومصابون بخيبة أمل شديدة. "لكنهم كانوا سعداء الغاية لرؤيتنا وممتنين لوجودنا هناك علي الرغم من أننا خذلناهم لأن هذا محدود للغاية ومتأخر جدا لكنه برغم ذلك مهم." قال إن السلطات السورية قامت بعمليات "فحص بسيطة للغاية" لمن تم إجلاؤهم والذين لم تُسجل أسماؤهم أو تُفحص أوراق هويتهم. أضاف "حتي الآن الأغلبية العظمي من الأشخاص الذين نقلوا مدنيون." وقال إن الأولوية لا تزال لإجلاء المصابين بجروح خطيرة لأنها "مسألة حياة أو موت" وللإشراف علي إجلاء المدنيين. وسئل مارديني عن إجلاء المقاتلين الذين لا يزالون في شرق حلب فقال "ليست لدينا خطط واضحة... نحن لا نعرف ماذا سيحدث في الدورة التالية "للحافلات". هذه أمور يجري التفاوض عليها بينما نواصل العمل." قال مسئول تركي إن جولة ثانية من عمليات الإجلاء من شرق حلب اكتملت يوم الخميس في إطار جهود قالت تركيا إنها قد تشهد خروج مائة ألف شخص من المدينة لم يتسن علي الفور الحصول علي المزيد من المعلومات بشأن الجولة الثانية من عمليات الإجلاء. نائب رئيس الوزراء التركي قال في وقت سابق يوم الخميس إن قافلة من 20 حافلة تسع لحمل نحو ألف شخص تستخدم في الإجلاء.