تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الجنازة الرسمية الشعبية لجثامين شهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر يرافقه قداسة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني. وشارك في تشييع الجنازة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل. ورئيس مجلس النواب علي عبدالعال. والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي.. كما شارك أيضا في تشييع الجنازة الرسمية كل من الرئيس السابق المستشار عدلي منصور ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية المهندس إبراهيم محلب ووزراء الخارجية والأوقاف والتنمية المحلية والداخلية والشباب والرياضة ومفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام ومحافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد ولفيف من كبار وقيادات رجال الدولة والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية. قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي التعازي لقداسة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني والقيادات المسيحية وأسر شهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي. أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أن هذا المصاب الذي حدث في الكنيسة البطرسية هو مصاب مصر كلها وليس الكنيسة فقط.. مشددا علي أن مصر لن يهدأ لها بال إلا بالقصاص العادل من كل من شارك بأية صورة في الجريمة الإرهابية. قال الرئيس السيسي إن تلك الجريمة النكراء إنما تعبر عن حالة الإحباط التي تعيشها قوي الشر التي تريد بمصر السوء.. مضيفا أنه لا يتم التحدث كثيرا عن حجم النجاحات التي تحققها قوات الجيش والشرطة في سيناء وهي كبيرة وتدفع أعداء مصر لحالة الإحباط والتخبط تلك. أضاف "ان هذه القوي بعد أن فشلت في إثارة الشعب عن طريق تحريضه ضد الأوضاع الاقتصادية حاولت هدم السياحة لإثارة الناس ولكنها لم تفلح كذلك وتستهدف الآن المصريين الأقباط من جديد بعد أن اعتدت في الماضي القريب علي 75 كنيسة".. مؤكدا ثقته الكاملة في أن قوي الإرهاب لن تفلح هذه المرة أيضا ولن تفلح أبدا لأن المصريين جسد واحد وما يؤلم أي مصري يؤلم الجميع قيادة وشعبا. طالب الرئيس السيسي البرلمان والحكومة بالتحرك السريع لإصدار قوانين تعالج مسألة الإرهاب بشكل فعال وحاسم وتعديل أية قوانين مكبلة بما يضمن الجزاء الرادع لكل من يستهدف أمن المصريين.. مؤكدا عزم مصر علي عدم ترك ثأرها مهما حدث. أعرب عن ثقته في تماسك وصمود الشعب المصري العظيم بلا حدود وانه طالما ظل المصريون كتلة واحدة ستنتصر مصر في حربها العادلة ضد الإرهاب.. مؤكدا أن الشعب المصري شعب خير وبناء وتعمير وإصلاح وليسوا شعب شر وهدم وخراب وإفساد.. ومشددا علي أن هذه الضربة الموجعة التي آلمت قلوب المصريين جميعا لن تكسرهم بل ستزيدهم تماسكا وصلابة. أعلن الرئيس السيسي أن مرتكب العمل الإرهابي الآثم يدعي محمود شفيق محمد مصطفي ويبلغ من العمر 22 عاما وقد قام بتفجير نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية.. مشيرا إلي أنه قد تم القبض بالفعل علي ثلاثة رجال وسيدة مشتبه بتورطهم في الحادث وجاري البحث عن آخرين. وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: "أعزي كل المصريين وليس المسيحيين فقط".. مضيفا: "لن نترك ثأرنا حتي بعد القبض علي الجناة في هذا الحادث". وأكد الرئيس السيسي في حديثه أن القضاء لن يبقي مكبلا أمام ما يحدث ويتعين التعامل مع هذه الأحداث بشكل حاسم.. داعيا البرلمان والحكومة إلي تشديد القوانين. وقال "إن هناك الكثير من الكلام لا نقوله وأنتم لا تعلمون حجم النجاح الذي تحقق في سيناء".. مضيفا: "اننا نتعامل مع بعضنا بصدق وأمانة وما حدث أمس الأول ضربة إحباط منهم ولن يستطيعوا أبدا إحباطنا طالما ظللنا مع بعض كتلة واحدة لأننا أهل بناء لا تدمير". واختتم الرئيس السيسي كلامه قائلا: "عزائي لشعب مصر كله وليس للمسيحيين فقط والضربة أوجعتنا وسببت ألمًا كبيرًا لنا ولكنها أبدًا لن تكسرنا وإن شاء الله سننجح في القضاء علي الإرهاب وأرجو أن تتقبلوا عزاءنا".