تقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الجنازة الرسمية الشعبية لجثامين شهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر يرافقه قداسة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني وشارك في تشييع الجنازة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف اسماعيل ورئيس مجلس النواب علي عبدالعال والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي. كما شارك أيضا في تشييع الجنازة الرسمية كل من الرئيس السابق المستشار عدلي منصور ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية المهندس ابراهيم محلب ووزراء الخارجية والأوقاف والتنمية المحلية والداخلية والشباب والرياضة ومفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام ومحافظ القاهرة المهندس عاطف عبدالحميد ولفيف من كبار وقيادات رجال الدولة والقيادات الدينية الاسلامية والمسيحية. قام الرئيس بتقديم العزاء لأهالي الشهداء وإلي مصر كلها. ووجه حديثه لجميع المصريين مؤكداً أن هذا المصاب هو مصاب مصر كلها وليس الكنيسة فقط وأعلن الرئيس أن مرتكب العمل الإرهابي الآثم يدعي محمود شفيق محمد مصطفي ويبلغ من العمر 22 عاما وقد قام بتفجير نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية وأشار الرئيس كذلك إلي أنه قد تم القبض بالفعل علي ثلاثة رجال وسيدة مشتبه بتورطهم في الحادث وجاري البحث عن اثنين آخرين. وأكد الرئيس أن مصر لن يهدأ لها بال إلا بالقصاص العادل من كل من شارك بأي صورة في جريمة الأمس الإرهابية. مشيراً إلي أن تلك الجريمة النكراء إنما تعبر عن حالة الاحباط التي تعيشها قوي الشر التي تريد بمصر السوء مضيفا أنه لا يتم التحدث كثيراً عن حجم النجاحات التي تحققها قوات الجيش والشرطة في سيناء وهي كبيرة وتدفع أعداء مصر لحالة الاحباط والتخبط تلك. وأضاف الرئيس أن هذه القوي بعد أن فشلت في إثارة الشعب عن طريق تحريضه ضد الأوضاع الاقتصادية. حاولت هدم السياحة لإثارة الناس ولكنها لم تفلح كذلك. وتستهدف الآن المصريين الأقباط من جديد. بعد أن اعتدت في الماضي القريب علي 75 كنيسة.. وأكد الرئيس ثقته الكاملة في أن قوي الإرهاب لن تفلح هذه المرة أيضا ولن تفلح أبداً. لأن المصريين جسد واحد. وما يؤلم أي مصري يؤلم الجميع قيادة وشعباً. كما طالب الرئيس البرلمان والحكومة بالتحرك السريع لإصدار قوانين تعالج مسألة الإرهاب بشكل فعال وحاسم. وتعديل أي قوانين مكبلة بما يضمن الجزاء الرادع لكل من يستهدف أمن المصريين. وكرر الرئيس عزم مصر علي عدم ترك ثأرها مهما حدث. مؤكداً أن ثقته في تماسك وصمود الشعب المصري العظيم بلا حدود وأنه طالما ظل المصريون كتلة واحدة ستنتصر مصر في حربها العادلة ضد الإرهاب. مؤكداً أن الشعب المصري شعب خير وبناء وتعمير وإصلاح وليس شر وهدم وخراب وإفساد وفي الختام أكد الرئيس أن هذه الضربة الموجعة التي آلمت قلوب المصريين جميعاً لن تكسرهم بل ستزيدهم تماسكاً وصلابة. وأوضح الرئيس أن هذه الضربة لن تنال منا وأننا عازمون علي النجاح في القضاء علي الإرهاب واجتثاثه من جذوره. وقال إن هذه الضربة أوجعتنا ولكن لن تكسرنا وسنكون أقويا كالعادة ونصمد وسننجح بإذن الله.