وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي, البرلمان والحكومة بالتحرك السريع لإصدار قوانين تعالج مسألة الإرهاب بشكل فعال وحاسم وتعديل أية قوانين مكبلة بما يضمن الجزاء الرادع لكل من يستهدف أمن المصريين..مؤكدا عزم مصر علي عدم ترك ثأرها مهما حدث. وأكد الرئيس السيسي علي أن هذا المصاب الذي حدث في الكنيسة البطرسية هو مصاب مصر كلها وليس الكنيسة فقط..مشددا علي أن مصر لن يهدأ لها بال إلا بالقصاص العادل من كل من شارك بأية صورة في جريمة الأمس الإرهابية. وقال الرئيس السيسي في كلمة ألقاها عقب مشاركته في الجنازة العسكرية التي أقيمت امس لتشييع جثامين شهداء الوطن ضحايا حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية إن تلك الجريمة النكراء إنما تعبر عن حالة الإحباط التي تعيشها قوي الشر التي تريد بمصر السوء, مضيفا أنه لا يتم التحدث كثيرا عن حجم النجاحات التي تحققها قوات الجيش والشرطة في سيناء وهي كبيرة وتدفع أعداء مصر لحالة الإحباط والتخبط تلك. وأضاف: إن هذه القوي بعد أن فشلت في إثارة الشعب عن طريق تحريضه ضد الأوضاع الاقتصادية حاولت هدم السياحة لإثارة الناس ولكنها لم تفلح كذلك, وتستهدف الآن المصريين الأقباط من جديد بعد أن اعتدت في الماضي القريب علي75 كنيسة..مؤكدا ثقته الكاملة في أن قوي الإرهاب لن تفلح هذه المرة أيضا ولن تفلح أبدا لأن المصريين جسد واحد وما يؤلم أي مصري يؤلم الجميع قيادة وشعبا. وأعرب عن ثقته في تماسك وصمود الشعب المصري العظيم بلا حدود وأنه طالما ظل المصريون كتلة واحدة ستنتصر مصر في حربها العادلة ضد الإرهاب.. مؤكدا علي أن الشعب المصري شعب خير وبناء وتعمير وإصلاح وليس شر وهدم وخراب وإفساد.. ومشددا علي أن هذه الضربة الموجعة التي آلمت قلوب المصريين جميعا لن تكسرهم بل ستزيدهم تماسكا وصلابة. وقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مرتكب العمل الإرهابي الآثم يدعي محمود شفيق محمد مصطفي ويبلغ من العمر22 عاما وقد قام بتفجير نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية, مشيرا إلي أنه قد تم القبض بالفعل علي ثلاثة رجال وسيدة مشتبه بتورطهم في الحادث وجاري البحث عن اثنين آخرين.