علمت "المساء" ان مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبدالعال سيستهل جلسة اليوم بنعي شهداء الحادث الإرهابي والوقوف حدادا علي أرواح الشهداء في حادثي الكنيسة والهرم وتقديم المواساة لأسر الضحايا وإعلان ثقة البرلمان في الأمن بالقبض علي مرتكبي الحادثين وتحقيق القصاص العادل ردا علي الإرهاب الأسود. في الوقت نفسه من المنتظر أن يخصص الجانب الأول من الجلسة للحديث عن الحادثين في مقدمتهم رؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب والتكتلات السياسية في الحادث وتوجيه رسائل إلي الداخل والخارج خاصة العناصر الإرهابية سواء المتواجدة داخل مصر أو الفارة إلي الخارج من رموز وقيادات جماعة الأخوان الإرهابية وإعلان رفض أي مصالحة مع تلك الجماعة التي لا دين ولا وطن لها والمطالبة بسرعة تحقيق العدالة الناجزة في الوقت الذي يطالب فيه البعض بإحالة قضايا الإرهاب إلي القضاء العسكري للتخفيف من الأعباء علي القضاء المدني من ناحية وسرعة الإنجاز في هذه القضايا إضافة إلي تعديل قانون الإجراءات الجنائية واختصار مدد التقاضي والطعن وسرعة تنفيذ حكم الإعدام في العناصر الإرهابية وأذناب الإرهاب ومن المنتظر أن تدعو لجنة الدفاع والأمن القومي إلي اجتماعات عاجلة لمناقشة الانتقال النوعي للعمليات الإرهابية خاصة وانه تحول من الاعتداء علي رجال القوات المسلحة والشرطة إلي الاعتداء علي دور العبادة وهو ما يضع كثيرا من المحاذير خاصة وأن العناصر الإرهابية لا تفرق بين مسلم وقبطي ولذلك ليس من المستبعد الاعتداء علي المساجد يوم الجمعة لأن هدفه تحقيق أعلي رقم من الضحايا إضافة إلي أنه يستهدف بقوة ضرب الموسم السياحي الشتوي خاصة من بدايته لضرب السياحة التي بدأت تتدفق من جديد. تقدم مجموعة من نواب ائتلاف دعم مصر بطلب للمهندس محمد السويدي رئيس الائتلاف بالاجتماع مع الحكومة لوضع الصيغة المناسبة أو ما يلزم نحو أي تعديلات تشريعية لإحالة قضايا الإرهاب إلي القضاء العسكري. وقال النواب في طلبهم ان القضاء العسكري يتميز بالحسم والسرعة وان الإجراءات أمام القضاء العادي أصبحت تحتاج إلي إعادة نظر ومن غير المعقول أن قضية إرهابية واحدة يستغرق حسمها أربع سنوات رغم اعتراف المتهم فيفقد الحكم القضائي الصادر فيها أي معني للردع العام. والنواب الذين قدموا الطلب هم: محمد علي يوسف الأمين العام المساعد للائتلاف وعمرو غلاب وسمير الخولي نائبا رئيس الائتلاف ومحمد مصطفي السلاب عضو المكتب السياسي وماجد أبوالخير ومي محمود وحسنين أبوالمكارم وسعاد المصري ومحمود سعد وسارة صالح. من جهة أخري نعي الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب بمزيد من الحزن والأسي ضحايا الحادث الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالعباسية. وأكد مجلس النواب ان مثل هذه الأعمال الآثمة المنافسة لكل الأديان السماوية والتي ترتكبها عصبة من المجرمين والإرهابيين المفسدين في الأرض والتي لم تراع المناسبة الطاهرة التي يحتفل بها المسلمون في كافة بقاع الأرض والتي تذكرنا بأخلاق الرسول الكريم الذي جاء هداية للناس وداعيا للمحبة والسلام واحترام وقدسية دور العبادة. هذه الفئة الضالة لن تفت في عضد الأمة أو نسيجها الوطني بكل فئاته وأطيافه بل سيزيدها تماسكا وإصرارا علي اقتلاع هذا الإرهاب الأسود من جذوره والنيل من هؤلاء القتلة المجرمين الذين يتدثرون بلباس الدين والدين منهم براء. كما نعي تكتل 25 30 البرلماني ببالغ الحزن والألم ضحايا تفجيرات الكنيسة البطرسية بالعباسية.