صراع الأئمة علي "القنائي" الحصيلة "في البنوك".. والإنفاق "في البر والتقوي"

أكثر من مليون جنيه تدرها صناديق النذور في 6 مساجد بمحافظة قنا تعد هي المساجد المسجل رسمياً وجود صناديق للنذور بها إلا أن هناك الكثير من الصناديق في المساجد الأهلية التي يوجد بها أضرحة لأولياء الله الصالحين وبعضها تابع لوزارة الأوقاف ولكن صناديقها غير مدرجة رسمياً في الوزارة.
الشيخ "أحمد. ع" إمام مساجد أكد ان هناك صراعات كبيرة بين الأئمة للعمل في المساجد التي توجد بها صناديق للنذور وخاصة مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي بمدينة قنا والذي يعد أكبر مساجد المحافظة حيث تبلغ حصيلة صندوق النذور بهذا المسجد أكثر من 70 ألف جنيه شهرياً أما فترة الاحتفال بمولد سيدي عبدالرحيم القنائي والتي تمتد لمدة 15 يوماً فإن الحصيلة تتخطي نصف مليون جنيه ويحصل العاملون بالمسجد علي مبالغ كبيرة شهرياً ولذلك فإن المديرية تقوم بتقسيم العمل بين الأئمة بحيث لا تزيد مدة عمل الإمام في المسجد الذي يوجد به صندوق للنذور علي 4 أعوام إلا أن هذه القاعدة يتم التلاعب بها من خلال قرار ندب لمدة 4 سنوات للإمام ولا تعتبر مدة عمل فعلية وبعدها يتم تعيينه رسمياً إماماً للمسجد لمدة 4 سنوات أخري.
قال الشيخ محمد الطراوي وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة قنا إن عملية الانفاق تتم من خلال الوزارة ويقتصر دور مديريات الأوقاف علي مستوي الجمهورية بتحصيل القيمة شهرياً وتسليمها للجنة مشكلة بقرار من الوزير تضم مندوباً عن الوزير ومفتشاً عاماً وعضواً من الأمن سواء من القوات المسلحة أو الشرطة والمدير المالي بالمديرية و عدد "2 عداد" ويرأس اللجنة مدير المديرية بالإضافة إلي كاميرا تصوير تابعة للوزارة تقوم بتسجيل أعمال اللجنة بالصوت والصورة وتستغرق ما يقرب من 6 ساعات ونصف الساعة من الساعة التاسعة صباحاً وحتي الثالثة والنصف عصراً وبعد الانتهاء من الأعمال يتم عمل محضر رسمي ويوقع عليه كافة أعضاء اللجنة ثم إيداع المبلغ في البنك تحت بند "ميزانية النذور" بوزارة الأوقاف مؤ كداً ان الوزارة هي التي تختص بصرف وإنفاق حصيلة النذور حيث تستخدم في تقديم إعانات وفقاً لبند يسمي "إعانات البر والتقوي" بالإضافة إلي الأعمال الخيرية التي تقوم بها الوزارة.