قالوا ل "المساء": عشوائية دخول الدواء المستورد.. تضرب الصناعة في مقتل

أكد عدد من الصيادلة ان القرار 820 يضرب صناعة الدواء في مقتل وأصدره وزير الصحة لتغطية فشله في إدارة أزمة نقص الأدوية مشيرين إلي أن هذا القرار لا يخدم إلا الشركات الأجنبية.. قالوا انه بدلاً من هذه العشوائية في القرارات التي قد تدخل من الصنف الدوائي اعداداً مهولة لاتلقي قابلية فالافضل تعديل الاجراءات التي تعطل تسجيل الدواء حيث ان تسجيل أي دواء يأخذ فترة زمنية طويلة والأولي حل مشاكل تأخير لجان التسعيرة.
يري أد.محمود إبراهيم "المتحدث الاعلامي لشركات الأدوية المصنعة لدي الغير" أن وزير الصحة يحاول عمل "بروبجندا" ودعاية لنفسه لأن القرار 820 الذي أصدره غير منطقي لأن الدواء المستورد يسجل خلال شهرين والمحلي خلال 6 أشهر فهذا الكلام كاذب وغير صحيح بالمرة وغير قابل للتطبيق لأن تسجيل الدواء المحلي يتطلب تشغيلات وبعدها دراسة ثبات 6 شهور ويوضع علي قائمة الانتظار لتسعيره ويأخذ فترة لا تقل عن ثلاث سنوات لكن المنتج الأجنبي لا يعطله فقط سوي التسعيرة وتأخذ 3 سنوات أما المحلي فيزيد علي 4 شهور لأن المستورد يأتي جاهزاً ومجرباً بالخارج!!
أوضح ان الوزير بذلك يشجع المستورد بدلا من ان يبحث عن حل لمشكلة تأخير تسجيل الدواء لأن مشكلة التسجيل في لجنة التسعيرة والتي تجتمع مرة كل اسبوع ويدخل فيها من 10 إلي 20 مستحضراً فالأفضل من تلك القرارات ان يتم العمل علي زيادة لجان التسعيرة وطرحها أكثر من مرة في الاسبوع.
د.وليد شوقي "نائب رئيس شعبة الصيادلة بالغرف التجارية ورئيس مؤسسة الدواء للجميع الخيري": تسجيل أي دواء محلي يأخذ فترة زمنية من 3 إلي 4 سنوات والآن نمر بحالة استثنائية لأن بعض الأدوية تم وقف استيرادها وتوقف انتاجها فدخول أدوية مستوردة بشكل عشوائي سوف يخلق كارثة علي صناعة الدواء لأن الطبيعي ان كل صنف دواء له 12 بديلاً لكن مع فتح الباب للمستورد قد تدخل أنواع واصناف لا متناهية من الدواء الواحد مما يخلق مستوي من المنافسة يضر بالأمن الدوائي.
أشار إلي ان هذا القرار في غير صالح المرضي بعد زيادة نقص وندرة أدوية معينة وكل الخوف ان القرار يسبب مشاكل كبيرة لدخول أدوية موجود منها محلياً فيضر بالصناعة وشركات الانتاج المصرية لذلك من الضروري ان تقوم وزارة الصحة بإعداد لائحة تنفيذية تحدد اصناف الأدوية المطلوبة.
د.عبدالله زين العابدين "أمين عام الصيادلة سابقا" : قرار وزير الصحة نوع من التغطية علي فشل الوزارة في توفير الأدوية للمرضي وحتي مع توفير المستورد خلال شهرين فمن من المرضي سينتظر هذا التوقيت!!
أكد أنه من المفترض أن يكون لدي أجهزة وزارة الصحة خطة مسبقة باستيراد وانتاج الأدوية سنويا لتوفير الأدوية ومستلزماتها لتفادي حدوث أزمة مثل التي نشهدها فما حدث سوء في إدارة الأزمة من جانب وزارة الصحة.