المتتبع الآن لما يحدث علي الساحة وأعني منطقة آسيا الوسطي يجد أن هناك حراكاً في قضية تقسيم الموارد المائية.. حيث خمس دول وهي طاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وتركمنستان وكازاخستان تبذل فيها مساع للإسراع في أقرب وقت للجلوس علي طاولة المفاوضات لتلعب السياسة والمصالح المشتركة دوراً هاماً في حل قضية المياه بين هذه الدول والمنطقة كلها.. وإلا.. فإن البديل سيكون صراعاً في آسيا الوسطي. آسيا الوسطي تعد من المناطق التي تعاني من ندرة المياه والتوازن المائي بهذه المنطقة تم توزيعه بشكل غير متكافئ وقيرغيزستان وطاجيكستان تقعان عند الروافد العليا من النهر.. لذا تتمتعان بفائض في المياه أما أوزبكستان وتركمنستان وكازاخستان وهي دول مستهلكة رئيسيين للموارد المائية.. تعاني من نقص في تلك الموارد المائية في نفس الوقت تعاني قيرغيزستان وطاجيكستان من نقص في إنتاج الطاقة وهذا التوزيع للمياه والطاقة تم تحديده وفقاً لنظام إدارة الموارد المائية في زمن الاتحاد السوفيتي. في حالة فشل دول المنطقة في الجلوس علي طاولة المفاوضات فإن العواقب قد تكون كارثية باندلاع حرب علي الموارد المائية والطاقة ويجب أن تعترف دول المنطقة بأهمية الترابط فيما ببينها.. وأن كل دولة يجب أن تستخدم إمكاناتها ليس فقط لصالحها إنما أيضاً لصالح جيرانها من أجل ضمان تنمية المنطقة بأكملها.. وتوجد مساع لإنشاء اتحاد لدول آسيا الوسطي يتم فيه استعادة التوازن المائي والطاقة وتعبئة الموارد والإمكانات لتعم الفائدة جميع دول المنطقة وازدهارها.. ليكون هذا الاتحاد ركيزة أساسية.. تتوافق فيه الآراء مما يعود بالنفع علي جميع دول المنطقة.