تصاعدت أزمة محمود عبدالرحمن "جنش" حارس مرمي فريق الكرة بالزمالك خلال الساعات الماضية ورفض الصلح والعودة إلي التدريبات إستعداداً لمواجهة الداخلية غداً في الدوري. كان أحمد مرتضي عضو مجلس إدارة الزمالك قد أجري اتصالاً بجنش وحاول التوصل معه لغلق صفحة أزمته.. إلا أن الحارس رفض وتمسك بموقفه.. وقال إنه " مش هيقعد احتياطي للشناوي تاني". علمت "المساء" أن جنش يدرس هذه الأيام الرحيل عن الزمالك.. وما دفعه لذلك عدم تجديد عقده حتي الآن.. وكان يراوغ طوال الفترة الماضية ورفض التوقيع تحسباً لهذا الموقف الذي يتعرض له الآن. ربط جنش استمراره مع الفريق بتقديره مادياً بالشكل الذي يليق بوضعه الآن بعدما أصبح من أفضل حراس المرمي في مصر.. كذلك اللعب أساسياً في المباريات الرسمية وعدم جلوسه علي دكة البدلاء تحت أي مسمي.. ليصبح شوكة في حلق مسئولي ناديه. وهناك سبب آخر دفع جنش للتفكير في الرحيل أن الأهلي دخل معه في مفاوضات لضمه.. ثم أغلق الموضوع بعد أن أثير حوله ضجة كبيرة وأثار غضب مسئولي الزمالك الذين ضغطوا عليه للخروج وتكذيب ما نشر. وتم فتح الموضوع مرة أخري خلال الساعات الماضية عن طريق وكيل أعمال جنش الذي أقنعه بضرورة الرحيل لأنه لن يكون الحارس الأساسي للزمالك طوال تواجد أحمد الشناوي.. وأن قصة سياسة الدور لن "تأكله عيش.. ومش هيلعب".. واقتنع جنش.. خاصة أن الكلام منطقي في ظل رفض الشناوي الجلوس احتياطياً له. صدام من جانب آخر اصطدم مهاجم الفريق أحمد جعفر بالمدير الفني الجديد محمد حلمي ودخل في مشادة كلامية معه بعدما أبلغه إداري الفريق بأنه خارج حسابات حلمي خلال مباراة الداخلية وتم استبعاده من ال20 لاعباً الذين تم اختيارهم للدخول في معسكر مغلق اليوم. موقف أحمد جعفر لن يكون الأخير خاصة أنه ينوي "ركن" بعض اللاعبين الذي كانوا يشاركون بشكل أساسي مع مؤمن سليمان ثم محمد صلاح والإستعانة ببعض الذين لم يشاركوا للاستفادة من الحالة المعنوية لهم لبذل أقصي الجهد لينجح مع الفريق في أول اختبار له غداً بتحقيق فوز من خلاله يظهر بأنه "المنقذ" الذي حضر لانتشال الفريق. أزمة الجهاز في الوقت نفسه علمت "المساء" أنه حتي هذه اللحظة لم يتم غلق صفحة الجهاز المعاون لمحمد حلمي.. والأزمة مازالت قائمة بعد أن تمسك المدير الفني بالاستعانة بخالد جلال ومحمد صبري واستبعاد محمد صلاح الذي يشعر بأنه يتربص له وينتظر أي "سقطة" ليحتل موقعه من جديد.. وهو ما يصيب حلمي بحالة إزعاج شديدة رغم أنه خرج وأكد في أكثر من مكان أنه يرحب بالإبقاء علي محمد صلاح. في الإطار نفسه كان محمد حلمي قد رفض أيضا إستمرار إسماعيل يوسف مدير الكرة في منصبه وطالب وتمسك برحيله إلا أن خالد جلال الذي تربطه به علاقة قوية هو الذي أقنعه بضررة إستمرار تيجانا لأنه مصدر ومحل ثقة كبيرة لرئيس النادي مرتضي منصور.. ليتراجع حلمي في طلبه بعد أن اكتشف أن التيار "عالي عليه". كان الفريق أدي مرانا ركز خلاله محمد حلمي علي الجانب الفني.. ووضح أنه سيخوض لقاء الداخلية بخطة هجومية.. مستغلاً الحالة المعنوية السيئة التي تسيطر علي لاعبي الداخلية بعد سلسلة الهزائم آخرها أمام المصري.