أودعت محكمة جنح مستأنف قصر النيل حيثيات حكمها بمعاقبة فاطمة ناعوت بالحبس 6 أشهر مع ايقاف التنفيذ في اتهامها بازدراء الدين الإسلامي.. أشارت المحكمة في حيثياتها إلي انه بعد الاطلاع علي أوراق وقائع الدعوي. والتي تضمنت أن المتهمة دونت عبارات يحتوي مجملها ازدراء للدين الإسلامي فهي حقرت من سنة مؤكدة وهي شعيرة الأضحية. معتبرة إياها شهوة دموية كشهوة القتل عند بعض المجرمين. بل انها استنكرت حدوثها من الأساس. كما انها تقولت علي الله كذباً من خلالها انكارها أن ما وقع لنبي الله ابراهيم من رؤيا صالحة بتوصيفها أنه "كابوس" قالت إن الأضحية تعتبر شهوة نحر وسلخ. أضافت المحكمة أن حرية الاعتقاد مكفولة بمقتضي الدستور ولكن هذا لا يبيح لمن يجادل في أصول دين من الأديان أن يمتهن حرمته أو يحط من قدره أو يزدريه عن عمد منه. فإذا ما تبين انه كان يبتغي بالجدل الذي أثاره المساس بحرمة الدين والسخرية منه فليس له ان يحتمي من ذلك بحرية الاعتقاد. واسدلت المحكمة في أسباب حكمها علي العبارات التي نسب فيها للمتهمة طعناً وازدراء لاحدي شعائر الدين الإسلامي "شعيرة الأضحية" إنما جاءت في سياق التدوينة فلا يجوز انتزاعها من موضعها والنظر اليها منفصلة وإنما الواجب النظر اليها في مجمل السياق بتقديرها بشكل سليم وبذلك يمكن الوقوف علي قصد المتهمة منها وتقدير مسئوليتها تقديراً صحيحاً.