من يقرأ حوار إبراهيم منير نائب المرشد العام للإخوان القابع في لندن مع موقع "عربي 21" والذي عرض فيه المصالحة.. لابد أن يصاب بالغثيان ويلقي هذا "الهطل" في سلة المهملات. كلام متناقض وفاجر.. وبالتالي.. فإن السؤال الحاكم: لماذا الآن فقط يطلب المصالحة؟؟.. تعالوا لتروا العجب العجاب: 1⁄4 أولاً.. دعوت يا "أبو خليل" حكماء الشعب المصري علي حد وصفك لرسم صورة واضحة للمصالحة بين "أطراف الأزمة المصرية" من أجل تحقيق السلم والأمن "لكل الأمة المصرية" دون مداهنة أو خداع أو كذب علي الناس..!!! أي حكماء تقصد؟؟.. لقد عاديتم كل الشعب بقتل أبنائه وتخريب مؤسساته واقتصاده وحاربتموه في لقمة عيشه.. ومن ثم.. فإن القرار هو قرار الشعب كله.. والشعب يرفض. وأي أطراف للأزمة المصرية تقصد؟؟.. ليست هناك اصلاً أزمة مصرية لأنكم لستم مصريين في الأساس. ومن الذي يداهن ويخدع ويكذب؟؟.. أليست هذه أدواتكم تحت لافتة "التقية".. أم نسيت..؟؟ 1⁄4 ثانياً.. تقول أنكم تعلمتم من الدين والكتاب في سورة الأنفال "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله".. فمن الذي يجنح للسلم؟؟.. الشعب المعتدي عليه أم أنتم المعتدون الذين حملتم السلاح ضده؟؟.. كنت سأحترمك بجد لو كنت اعترفت بجرائم الإخوان علي مدي 3 سنوات.. لكنك تصر علي المداهنة والخداع والكذب. 1⁄4 ثالثا.. تقول أن هناك شرفاء داخل المؤسسة العسكرية وانهم قد يؤدون دوراً مهماً خلال الفترة المقبلة ولا يجب أن يتأخر هذا الدور لتصبح سمعة جيش الشعب المصري متلاحمًا مع كل قواه الوطنية وان يكون الهدف هو حماية الدولة المدنية واحترام كل شرعياتها وأهمها دور الجيش في حماية حدود الوطن كما يحدده الدستور..!!! شوف يا أخ.. كل قيادات وضباط وصف وجنود الجيش شرفاء بلا استثناء.. وتأكد ان كلامك العبيط ده لن يحدث أي انشقاق في الجيش أو يمس سمعته.. وهذا الجيش مهمته حماية مصر من الداخل والخارج وليس الحدود فقط كما تزعم وتتمني. 1⁄4 رابعاً.. كيف تتحدث عن مصالحة وفي نفس الوقت تصف النظام الحالي بأنه انقلاب عسكري متعاميا عن 30 مليون مصري طردوكم شر طردة وأيدوا هذا النظام بأرواحهم ومازالوا.. لا وإيه.. تغمز وتلمز ان "الانقلابيين" لا يملكون قرارهم وان من تآمر معهم وبهم أوصلوا مصر إلي ما هي عليه وانه صاحب الكلمة الوحيدة وتقصد به الرئيس السيسي.. خسئت أيها الكذاب الأشر.. هاهو كلامك الفارغ أمام الشعب والجيش الذي هو من الشعب ولم يتأثر به أحد. 1⁄4 خامساً.. مازلت تكذب وتدعي أن جماعة الإخوان طوال تاريخها لا تتصارع علي سلطة.. ألم يقل الخائن مرسي مندوب مكتب الارشاد في الاتحادية "الشرعية دونها الدم"؟؟.. ألم تسفكوا دماء المصريين في كل مكان حتي تعودوا إلي الحكم؟؟.. ألم تجيشوا الارهابيين في سيناء لقتل أولادنا من الجيش والشرطة والقضاء والمدنيين؟؟.. ألم تقتلوا شباب مصر من فوق أسطح التحرير وامام الاتحادية؟؟.. ألم تحملوا السلاح في رابعة والنهضة؟؟.. ألم تحرقوا كنائس مصر بعد فض الاعتصام المسلح؟؟.. ان هدفكم منذ نشأة الجماعة عام 1928 حتي اليوم هو السلطة.. فما هذا الكذب الفاجر..؟؟ 1⁄4 سادساً.. هناك حقيقة مؤكدة وراء طلب الصلح.. إنه نموذج فاضح لمبدأ "الضرورات تبيح المحظورات".. وإليك هذه الضرورات التي تكتمها في قلبك: 1 التغطية علي الأزمة الحالية داخل الجماعة خاصة بعد فشل مؤامرة "11 11". 2 استخدام المصالحة سلاحا لتركيع التيارات المناوئة للحرس القديم داخل الجماعة. 3 خيالكم المريض هيأ لكم ان المصالحة سوف توقف تنفيذ احكام الاعدام الصادرة في حق قيادات الإخوان وخروج كل المحبوسين الذين فرغ الحبس جماعتكم وأرهقها.. ثم الاندماج في المجتمع وممارسة الحياة السياسية تحينا للقفز علي الحكم من جديد.. عشم إبليس في الجنة. 4 فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية وإدراك جماعتك أنه لن يكون مثل إدارة اوباما التي لم توفر لكم الحماية اللازمة.. خاصة انه اعلن معاداته للإخوان ووعد بتصنيفكم جماعة إرهابية. هذه هي حقيقة الدعوة المتناقضة للمصالحة التي طرحها إبراهيم منير.. إنها "السم في العسل". شفتم "الهطل" الإخواني؟؟.. ارموه بقي في "سلة المهملات".