القانون الذي تستعد اسرائيل لإصداره بمنع استخدام مكبرات الصوت في الاذان جاء ليلقي الضوء علي سلوكيات بعض الشخصيات الفلسطينية الاسلامية داخل اسرائيل للأسف التي تتغاضي عن اعتداءات اسرائيل علي المقدسات الاسلامية وعلي المسلمين في فلسطين لاظهار ولائها لدولة اسرائيل. ومن الأمثلة علي ذلك الشيخ سمير عاصي إمام وخطيب جامع "الجزار" في عكا الذي أنشأه أحمد باشا الجزار في مطلع القرن 19 مركز إدارة شئون المسلمين السنة في أراضي 48 مما يشير إلي أهمية المنصب الذي يتولاه. الشيخ عاصي من الناحية الرسمية موظف في وزارة الأديان الاسرائيلية التي تلتزم بدفع رواتب شهرية لحوالي 1200 رجل دين مسلم سني ما بين إمام مسجد وقارئ قرآن ومقيم شعائر وغيرهم حسب نسبة المسلمين السنة إلي سكان اسرائيل. لكن قاتل الله المناصب التي تذل أعناق الرجال.. فقد مضي الشيخ إلي حدود غير معقولة في استرضاء صاحب العمل الاسرائيلي إلي حد إدانة العملية الفدائية الفلسطينية في القدسالمحتلة التي قتل فيها ثلاثة من المستعمرين اليهود برصاص بطل فلسطيني لقي ربه شهيدا. ولا ترد علي لسانه عموما أي كلمة عن انتهاكات اسرائيل للمقدسات الاسلامية في القدس وغيرها رغم الحركات والشخصيات النشطة بين فلسطيني 48 التي تساهم في الدفاع عن المسجد الأقصي وتتصدي للتهويد ويتعرض أصحابها للبطش مثل الشيخ رائد صلاح وكمال الخطيب وغيرهما. بلا صوت وتمر قضايا عديدة خاصة بالمسلمين في اسرائيل ولا نسمع لها صوتا مثل المساجد التي حولها اليهود إلي متاحف أو بيوت للرذيلة أو هدموها وهي بالمئات في أراضي .48 وآخر القضايا التي لم يسمع له صوت فيها هي مشروع القانون المقدم إلي الكنيسيت بحظر رفع الاذان من مساجد القدسالمحتلة. وتأتي أيضا قضية الجامع الكبير في بئر سبع عاصمة صحراء النقب الذي يعود تاريخه إلي العهد العثماني وتمنع اسرائيل الصلاة فيه وتدنسه بين الحين والآخر بما يسمي معارض ومؤتمرات ثقافية دون مراعاة لمشاعر المسلمين الذين يقيم أكثر من خمسة آلاف منهم في المدينة وضواحيها.. ومن يطالع مواقع التواصل الاجتماعي يجد هجوما مريرا علي "عاصي" واتهامات بالعمالة لاسرائيل من جانب فلسطيني 48 ويتاصعد الهجوم عليه في رمضان من كل عام بسبب أحاديثه الرمضانية التي يوجهها للمسلمين عبر شاشات التليفزيون الاسرائيلي وكأن اسرائيل لا تعتدي علي المسلمين ومقدساتهم علي مدار الساعة.. وفي رمضان منذ ثلاث سنوات وزع مكتب الرئيس الاسرائيلي-جزار قانا الراحل شمعون بيريز وقتها- صورا له وهو يزور جامع الجزار لتهنئة المسلمين بالعيد ويستقبله الشيخ سمير عاصي فقامت عاصفة ضده لسماحة لبيريز بتدنيس المسجد وان كنا نراه مظلوما في هذه المشكلة. وصل الامر إلي سكب ماء النار علي سيارة الشيخ بسبب هذه الصورة. وهو لا يتوقف عن حضور المؤتمر التي تدعو إلي التعايش بين العرب واليهود!!! ولنذكرة بالشيخ باسم جرافات امام أحد مساجد النقب الذي رفض الصلاة علي جنود من البدو التحقوا بالجيش الاسرائيلي وقتلوا في عملية للمقاومة وقررت وزارة الأديان فصله لكنه لم يتراجع عن موقفه.