** صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حينما قال لأصحابه: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً فهم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلي يوم القيامة". وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث قال: "عينان لا تمسهما النار.. عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله". صدقت يا رسول الله عليك أفضل الصلاة والسلام.. فرجال القوات المسلحة البواسل يثبتون كل يوم أنهم خير أجناد الأرض يحافظون علي تراب مصر ويحاربون ويدافعون عن أرضها ويضحون بالغالي والنفيس لضمان سلامة حدودها ورد الأعداء ودحرهم.. واستئصال الإرهاب الأسود الذي زرعته جماعة الإخوان الإرهابية في سيناء. صدقت يا رسول الله عليك الصلاة والسلام.. حيث ساويت بين عين باتت تبكي من خشية الله إيماناً وتضرعاً.. وعين باتت ساهرة تحرس في سبيل الله لتوفر الأمن لأبناء الوطن.. وفي هذا طاعة لله.. كما جاء في كتابه العزيز: "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" "سورة قريش". ولأن مهمة توفير الأمن منوط بها رجال الشرطة الأبطال الذين يسهرون الليل لتحقيق الأمن والأمان لأفراد الشعب وحماية أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم فهم أيضاً من خير أجناد الأرض لأنهم يتولون الحفاظ علي أمن وأمان المجتمع وأبنائه وحماية الأنفس ومنع الجرائم وحفظ الأموال والممتلكات.. فلا حياة بدون أمن.. فإذا غاب الأمن والأمان تحولت الحياة إلي غابة يحكمها قانون الغاب ويكون البقاء للأقوي أو الأشد إجراماً وإرهاباً.. وتنعدم نعمة الأمن والأمان بين أفراد المجتمع وتسود الفوضي. وإذا كان رجال القوات المسلحة البواسل يخوضون حرباً للقضاء علي الإرهاب الأسود في شمال سيناء وتطهيرها من دنس العصابات الإرهابية.. فإن رجال الشرطة الأبطال يخوضون حرباً في الداخل مع بقايا وأذيال هذه العصابات الإرهابية الذين يسعون لترويع المواطنين الآمنين وتنفيذ عمليات إرهابية بالداخل لإثارة الفوضي. ولا يختلف اثنان علي أن مكافحة الجريمة وتعقب المجرمين مهمة ليست بالأمر اليسير والهين لأن المجرمين مدنيون ويعيشون وسط الأبرياء الآمنين ويتفننون في اختراع وابتكار الأساليب الشيطانية التي تساعدهم علي ارتكاب جرائمهم وكيفية الهروب من العقوبة.. وهذا يتطلب أن يطور رجال الشرطة من أساليبهم في مكافحة الجريمة وتعقب مرتكبيها والاستعانة بأحدث تقنيات العصر التي تساعد في ضبط الجناة المتهمين وتحقيق الأمن الداخلي. ورغم ما تعرضت له الشرطة المصرية من "وعكة أمنية" أثناء أحداث 25 يناير 2011 إلا أن الشرطة استعادت عافيتها وتنظيم صفوفها وتصدت بقوة لمحاولة اختراقها من جانب جماعة الإخوان الإرهابية التي رفعت شعاراً زائفاً وخادعاً ومضللاً بضرورة إعادة هيكلة الشرطة.. لتحويلها من مؤسسة أمنية وطنية إلي حرس خاص وذراع للجماعة الإرهابية. لقد أثبتت الشرطة المصرية أنها مؤسسة وطنية بامتياز وتصدت بكل قوة لمحاولات اختراقها وأخونتها. ولن ينسي الشعب المصري دور رجال الشرطة الأبطال في ثورة 30 يونيو والدور الذي لعبوه ورفضهم كل ما طلبته جماعة الإخوان الإرهابية بالتصدي لخروج الشعب المصري مطالباً بإنهاء حكم المرشد وتابعه "مرسي". وللحق فإن اللواء الوزير مجدي عبدالغفار وزير الداخلية يقود المؤسسة الأمنية منذ توليه المسئولية باقتدار ونجاح واستطاع أن يتعقب الخلايا الإرهابية أينما كانت أو تكون وكذلك تعقب الخارجين علي القانون وهذا يؤكد أن عيون مصر الساهرة كانت وستظل يقظة وتحمي الأمن وتحافظ علي أرواح المواطنين وممتلكاتهم وأعراضهم.. رغم ما تقدمه من تضحيات وشهداء. وأخيراً.. يحيا رجال القوات المسلحة.. ويحيا رجال الشرطة.. فهم خير أجناد الأرض.. وصدقوا ما عاهدوا الله عليه.. وتحية لجناحي أمن الوطن. وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر