تحية واجبة للجيش والشرطة

- أعظم ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى زيارته الأخيرة لألمانيا، إن مصر نجحت بعناية الله فى إعادة صياغة العلاقة بين الشعب والجيش والشرطة، التى ترتكز على أسس من التقدير المتبادل واللُحمة والشراكة فى المسئولية الوطنية، وهذه الشراكة واللُحمة كانتا هى السر فى نجاح مصر فى هزيمة الإرهاب والمؤامرات التى استهدفت هدم وتفتيت الدولة المصرية.
- من أجل ذلك كان أول ما تحدث عنه الرئيس السيسى بعد إعلان القوات المسلحة انتهاء المرحلة الأولى والرئيسية للعملية العسكرية «حق الشهيد»، أن قدم الرئيس التحية والتقدير لأبناء مصر البواسل من رجال الجيش والشرطة على دأبهم وشجاعتهم وتضحياتهم فى مواجهة خفافيش الظلام من الإرهابيين والتكفيريين على أرض سيناء المباركة من أجل الحفاظ على تراب وأمن مصر القومي.
- وكان حصاد عملية «حق الشهيد» بعد 16 يومًا تصفية 526 إرهابيًا والقبض على 618 تكفيريا، وتفجير 332 عبوة ناسفة، عشرات العربات والدراجات، وحرق مئات العشش، وتفجير العديد من مخازن الأسلحة والمتفجرات، واستشهد خلال هذه العملية العسكرية 13 ضابطًا ومجندًا ارتوت بدمائهم الذكية أرض سيناء حتى يتم تطهيرها من دنس أعداء الحياة الإنسانية والحضارة.
- ولا تزال إنجازات الأجهزة الأمنية على أرض مصر الطيبة خير شاهد على تغطية عيون الرجال الساهرة على حماية أمن وسلامة الوطن، فمنذ أيام تمكنت القوات المسلحة من اكتشاف ثلاثة مخازن فى الوراق بإمبابة بمحافظة الجيزة، ومخزن آخر بمدينة العريش تحتوى على ثلاثين طنًا من المواد المتفجرة، وتم إلقاء القبض على العناصر الإرهابية والإجرامية المتورطة فى هذه القضية، كما قضت القوات المسلحة على بؤرة إرهابية فى الواحات البحرية، وقتلت عشرة من الإرهابيين، ودمرت ثلاث عربات دفع رباعى مسلحة، ودمرت مخزنًا للمتفجرات وبرميلين من المواد شديدة الانفجار.
- أيضًا استطاعت أجهزة الشرطة تصفية خلية إرهابية خطرة منذ عدة أيام فى منطقة «أوسيم» بالجيزة، مكونة من تسعة إرهابيين، وكان من بينهم ثلاثة يرتدون أحزمة ناسفة، وعثر بحوزتهم على متفجرات وقنابل وأسلحة نارية وأوراق تنظيمية، وقد تورط أعضاء هذه الخلية الإرهابية فى تفجير مبنى الأمن الوطنى بالقليوبية، ومبنى القنصلية الإيطالية بجاردن سيتي، وقد أصيب فى هذه العملية برصاص الإرهاب ثلاثة ضباط ومجندان.
- وقد استطاعت الشرطة التى تمثل مع الجيش درعى وسيفى الوطن من خلال أجهزتهما الأمنية المختلفة فى تنسيق تام وكامل لأول مرة بين أجهزتها: الأمن الوطنى والأمن العام ومباحث الأموال العامة والمباحث الجنائية والأمن المركزى ورجال العمليات الخاصة استطاعوا جميعًا تحقيق ضربات أمنية ناجحة وموجعة للتنظيم الإرهابى وحصار وتجفيف منابع التمويل الأجنبى أداة الخراب والدمار لهؤلاء الخونة والعملاء.
- وقد لفت انتباهى فى التليفزيون المصرى أحد المواطنين فى نزهة نيلية فى العيد عندما قال: الحمد لله مصر آمنة ومستقرة، وقدم التحية لحماة الوطن من رجال الجيش والشرطة.
- والإنجازات التى حققتها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية منذ أن تولى اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية منصبه تؤكد أن مصر أصبحت آمنة وشعبها يشعر بالأمان بفضل جهد وتضحيات رجال الشرطة وبفضل العيون الساهرة التى باتت تحرس فى سبيل الله.
- وقد استطاعت الأجهزة الأمنية فى وزارة الداخلية وبتوجيهات ودعم الوزير وبفضل توافر المعلومات أن تكون هى الفاعل وليس المفعول، وأن توجه ضربات استباقية فى مواجهة التنظيم الإرهابى وكل أنواع الجريمة سواء حيازة الأسلحة والمتفجرات أو مواجهة البلطجية وتجار المخدرات، ففى مواجهة الإرهاب ألقت الأجهزة الأمنية القبض أو تصفية العديد من قيادات التنظيم الخطرة، وكذلك الخلايا العنكبوتية والقيادات النوعية والوسطى والمكاتب الإدارية للتنظيم الإرهابى قبل الحسم والحزم بقوة القانون.
- والثمن الذى تدفعه مصر فى حربها ضد الإرهاب هو ما أكد عليه الرئيس السيسى مرارًا وتكرارً.. إنهم أبناء الشعب المصرى العظيم من رجال الجيش والشرطة، الذين عاهدوا الله أن يفدوا الوطن بأرواحهم الغالية حفاظًا على أمن مصر القومى وحفاظًا على الأرض والعرض.
- وبإصرار لا يلين وعزم لا ينقطع يواصل قادة الأجهزة الأمنية فى الجيش والشرطة الممثلة فى الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية التنسيق فيما بينهما، ولديهما الإصرار على الحفاظ على الوطن واقتلاع جذور الإرهاب لتظل مصر واحدة للسلام والأمان.
- التحية واجبة لرجال مصر البواسل من الجيش والشرطة وللقيادة الوطنية فى المؤسستين الأمنيتين العظيمتين.
- والتحية واجبة أيضًا لشهداء الوطن من الشعب وأبنائه المخلصين الذين هم خير أجناد الأرض: الجيش والشرطة.