مباراة ويستهام وتشيلسي في كأس رابطة الأندية الانجليزية لكرة القدم انتهت بمفاجأة بفوز ويستهام 2/1 والإطاحة بتشيلسي خارج البطولة.. شهدت أحداث شغب وعنف من الجماهير وصدام مع رجال الشرطة.. وأسفرت عن إلقاء القبض علي عدد من هولاء المشاغبين من الجماهير وتمت إحالتهم للتحقيق فيما نسب إليهم من ارتكاب أعمال شغب وعنف.. وفي أعقاب وقوع تلك المهزلة من مهاويس ومجاذيب كرة القدم الانجليزية في هذه المباراة.. أصدرت وزيرة الرياضة الانجليزية وهي امرأة قراراً حاسماً وحازماً يقضي بحرمان أي متفرج تثبت إدانته من دخول الملاعب وحضور المباريات مدي الحياة.. ولعل هذا القرار الرادع والحازم لوزيرة الرياضة أراه بمثابة درس لكل مسئول يبحث عن تحقيق الهدوء والاستقرار والصورة الحضارية للملاعب الخضراء.. وبالتالي فإن المسئولين عندنا مطالبين بالاستفادة من هذا الدرس للوزيرة الانجليزية وأن يعوا قيمة هذه العقوبة الرادعة وأهميتها في القضاء علي مظاهر الشغب والعنف في ملاعبنا ونحن نستعد وندرس بجدية عودة الجماهير لمباريات الدوري بعد النجاح الباهر الذي حققته تجربة نادي الزمالك الفريدة بقيادة المستشار مرتضي منصور الرئيس التاريخي لقلعة الزمالك للبطولات وصانع عصره الذهبي بعد أن تحمل الرجل بشجاعة وصلابة الرجال علي عاتقه وعودة 80 ألف متفرج لحضور مباراة العودة لنهائي بطولة كأس الملايين الأفريقية لدوري الأبطال للأندية أمام صن داونز بطل جنوب افريقيا وكان هذا الحضور والحشد الرائع للجماهير الصورة الأفضل والأجمل لختام هذا العرس الأفريقي للأندية بعد أن وضع المستشار مرتضي منصور خارطة الطريق لكيفية عودة الجماهير عملياً باستخراج كارنيه للمتفرج بعد ملء استمارة مدون بها كل بياناته الشخصية ومرفق بها صورة من بطاقة الرقم القومي بحيث يسهل القبض عليه ومحاكمته ومنعه من دخول الملاعب إذا ما ارتكب أعمال شغب وعنف.. حيث أصبحت بياناته تحت أيدي الجهات الأمنية وبالتالي لن يستطيع شراء تذكرة إلا بموجب كارنيه الجماهير الذي سيتم إلغاؤه عند خروجه علي النص.. ولعلنا نتفق أن هذه المبادرة لرئيس نادي الزمالك بالإضافة كونها ستعيد الجماهير للملاعب ولديها الضمانات للتصدي لظاهرة الشغب والعنف فإنها سوف تحقق العديد من المكاسب لعل في مقدمتها انها ستقضي علي السوق السوداء لأنه لن يتم سوي بيع تذكرة واحدة لكل صاحب كارنيه.. وستقضي أيضا علي ظاهرة المتسربين للملاعب دون تذاكر وهو ما يعني بوضوح زيادة الموارد المالية للأندية من إيرادات التذاكر.. وعندما نعود إلي تلك العقوبة الرادعة للوزيرة الانجليزية الشجاعة لكل من يثبت إدانته في ارتكاب أحداث الشغب في مباراة ويستهام وتشيلسي كون مثل هذه العقوبات من شأنها أن تقضي علي شغب وعنف الملاعب.. والمثير للدهشة وللأسف معاً ونحن نري المسئولين عندنا يلفون ويدورون في حلقة مفرغة ويحدثوننا عن قانون خاص لشغب الملاعب وأن يتضمن قانون الرياضة الجديد بنوداً لشغب الملاعب -المفاجأة- هنا يا سادة أن قانون الرياضة القديم 77 لسنة 75 والذي نستعد حالياً للتخلص منه يتضمن فقرات عن توقيع عقوبات رادعة لكل من يرتكب أعمال شغب بمواد صلبة أو يعتدي علي الغير أو يشعل نار مثل الشماريخ قبل وأثناء إقامة المباراة يعاقب مثلما فعلت جماهير ألتراس الأهلي عندما منعت أتوبيس الأهلي من التوجه لمباراة سموحة العام الماضي.. كل الأعمال المنافية للقانون تعاقب بالحبس لمدة 6 أشهر.. هكذا نص القانون واضح وصريح في المادتين "110 و111".. وهذا الواقع يعني ببساطة أنه يمكن من اليوم عودة الجماهير للملاعب طبقاً لخارطة الطريق التي وضعها المستشار مرتضي منصور وأن يتم تطبيق عقوبات قانون الرياضة الحالي دون انتظار للقانون الجديد الذي يعاني من حالة ولادة متعسرة لأسباب لا يعلمها إلا الله.. فنحن نسمع عنه منذ خمس سنوات!!