أدلي أعضاء الخلية الارهابية التي خططت ونفذت العمل الاجرامي الجمعة الماضي في منطقة جسر السويس والتي راح ضحيتها صاحب عربة كارو تاركاً وراءه أسرة بلا مصدر رزق وإصابة ابنه الذي يعاونه باعترافات تفصيلية عن الواقعة. أكدوا أن عملية القبض عليهم جاءت قبل ساعات من تنفيذ عمل إجرامي ثاني لإستهداف أحد الارتكازات الأمنية أعلي الطريق الدائري بالمنطقة الواقعة بين الخصوص والمرج وأقروا خلال التحقيقات قناعتهم بالأفكار التكفيرية. قال المتهمون الخمسة في اعترافاتهم أن ما تلقوه من تكليفات يستهدف تنفيذ سلسلة من عمليات العنف للنيل من الاستقرار الأمني بالبلاد وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر مستغلين في ذلك عمليات التحريض والدعوة إلي الفوضي في 11 نوفمبر القادم والتي يدعو لها البعض والتشكيك في مؤسسات الدولة. قالت الداخلية في بيان رسمي أنه في إطار الجهود الأمنية الحثيثه التي تبذلها أجهزة الوزارة لمواجهة المخططات الهدامة لقيادات وكوادر التنظيمات الإرهابية وضبط العناصر المتورطة في تنفيذ أعمال العنف والارهاب التي تروع المواطنين وترمي إلي زعزعة الاستقرار بالجبهة الداخلية. أضافت وزارة الداخلية أن قطاع الأمن الوطني بادر فور وقوع حادث إنفجار إحدي العبوات بشارع جسر السويس بالقاهرة في 28 اكتوبر والذي كان يستهدف أحد الأقوال الأمنية وفشل في ذلك بينما أودي بحياة أحد المواطنين الأبرياء وإصابة آخر حيث تم تتبع ورصد المشتبه فيهم بموقع الحادث في وقت معاصر لارتكابه حيث أشارت المعلومات إلي تحديد هوية هذه العناصر وأنهم يخططون لتنفيذ عملية إرهابية أخري وشيكه تستهدف أحد الارتكازات الأمنية أعلي الطريق الدائري بالمنطقة الحدودية بين الخصوص والمرج باستخدام عبوات متفجرة بهدف إحداث اكبر قدر من الخسائر البشرية. قالت الداخلية أنه تم التعامل مع تلك المعلومات وإستخدام أحدث الأساليب التقنية والتكنولوجية المتقدمة حيث تم استهدافهم عقب إستئذان نيابة أمن الدولة العليا وفي غضون ساعات قليلة من وقوع الحادث حيث تم ضبط خمسة من تلك العناصر كان علي رأسهم القيادي إسلام محمد محمد عابدين من مواليد 1988 يقيم في المرج حاصل علي مؤهل متوسط سبق إتهامه بإحدي قضايا الإرهاب وحبسه علي ذمتها لفترة عام 2015 ومعاونه شوقي سمير شوقي العربي مواليد 1997 ومقيم في عين شمس حاصل علي دبلوم فني. أوضحت الداخلية أن المتهمين المضبوطين إعترفوا بإعتناق الأفكار التكفيرية وإضطلاعهم بالاعداد والتخطيط وتنفيذ حادث إستهداف أحد الأقوال الأمنية بشارع جسر السويس بالقاهرة وأنهم كانوا بصدد تنفيذ أعمال عدائية أخري تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة من منطلق قناعاتهم الفكرية المتشددة. قالت الداخلية أنه بتفتيش أحد الأوكار التنظيمية لتلك البؤرة بالخصوص بالقليوبية والذي استخدمه عناصرها في الاختفاء والتخطيط لعملياتهم وتخزين المواد المتفجرة عثر علي 2 من العبوات المعدة للتفجير وقامت النيابة بمعاينتها. أوضحت الداخلية أن هذه الضربة الأمنية الموجعة لعناصر الإرهاب أسهمت في إجهاض أنشطة هذه البؤرة الارهابية والتي كان يعتزم عناصرها مواصلة تنفيذ سلسلة من عمليات العنف بصورة وشيكة وكانت تستهدف النيل من الاستقرار الأمني بالبلاد وتعريض حياة الأبرياء للخطر وتم إتخاذ الاجراءات القانونية حيال العناصر المقبوض عليهم.