نجحت أجهزة الأمن المعنية بوزارة الداخلية في أقل من 48 ساعة، في ضبط المتهمين بتفجير عبوة ناسفة بشارع جسر السويس يوم الجمعة الماضية، والتي أسفرت عن وفاة أحد المواطنين وإصابة آخر. وكان قطاع الأمن الوطني قد بادر فور وقوع انفجار إحدى العبوات الناسفة بشارع جسر السويس في القاهرة يوم الجمعة الماضية، والذي كان يستهدف أحد الأقوال الأمنية، وفشل في ذلك، وأودى بحياة أحد المواطنين الأبرياء وإصابة آخر، بتتبع ورصد المشتبه فيهم بموقع الحادث، حيث أشارت المعلومات إلى تحديد هذه العناصر، وأنهم يخططون لتنفيذ عملية إرهابية أخرى وشيكة تستهدف أحد الارتكازات الأمنية أعلى الطريق الدائري بالمنطقة الحدودية بين الخصوص والمرج باستخدام عبوات متفجرة بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية. وتم التعامل مع تلك المعلومات، واستخدام أحدث الأساليب التقنية، والتكنولوجية المتقدمة.. حيث تم استهدافهم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وفي غضون ساعات قليلة من وقوع الحادث، تم ضبط 5 من هؤلاء كان على رأسهم القيادى إسلام محمد محمد عابدين "28 سنة حاصل على مؤهل متوسط" مقيم بالمرج، سبق اتهامه بإحدى قضايا الإرهاب وحبسه على ذمتها لفترة عام 2015، ومعاونه المدعو شوقي سمير شوقي العربي "18 سنة حاصل على دبلوم فني". واعترف المتهمون بقناعتهم بالأفكار التكفيرية، واضطلاعهم بالإعداد والتخطيط وتنفيذ حادث استهداف أحد الأقوال الأمنية بشارع جسر السويسبالقاهرة، وأنهم كانوا بصدد تنفيذ أعمال عدائية أخرى تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة من منطلق قناعاتهم الفكرية المتشددة. وبتفتيش أحد الأوكار التنظيمية لتلك البؤرة بمنطقة الخصوص في القليوبية، والذي استخدمه عناصرها في الاختفاء والتخطيط لعملياتهم وتخزين المواد المتفجرة، عثر على عبوتين معدتين للتفجير واضطلعت النيابة بمعاينته. وأسهمت تلك الضربة الأمنية في إجهاض أنشطة هذه البؤرة الإرهابية، والتي كان يعتزم عناصرها مواصلة تنفيذ سلسلة من عمليات العنف بصورة وشيكة، وكانت تستهدف النيل من الاستقرار الأمني بالبلاد وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتباشر نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها.