كلما طفت علي سطح المجتمع تكهنات أو شائعات عزم الدولة إجراء تعديل أو تغيير وزاري انبري أصحاب المصالح ممن يدعون أنهم خبراء بالهجوم علي قطاع الطيران وبذل قصاري جهدهم لتحميله فشل السياسة السياحية مطالبين بضم وزارتي السياحة والطيران س إلا لتحقيق مآربهم . وحتي يعلم صناع القرار الآثار الكارثية لضم الوزارتين نعود بالذاكرة عندما طالب نفس الخبراء وأغلبهم من القطط السمان في قطاع السياحة بتطبيق سياسة السماوات والتي اضطرت وزارة الطيران وقتها للاستجابة للضغوط وفتح مطارات مصر وتطبيق سياسة السماوات المفتوحة ومنها علي سبيل المثال مطار برج العرب بالإسكندرية كانت النتيجة أن فقدت مصر للطيران وهي الشركة الوطنية 30% من حجم ركابها وبدون أن يضيف الخبراء إياهم سائحا واحداً إلي أعداد السياح التي تزور مصر. ومع تردد شائعات أو التكهنات بتغيير وزاري مرتقب زاد الهجوم علي قطاع الطيران والمطالبات بضم الوزارتين وذلك من خلال ظهور خبراء السبوبة علي شاشات الفضائيات ليقدم كل منهم روشتة العلاج التي في ظاهرها علاج وفي باطنها تحقيق أطماعهم والانقضاض علي قطاع الطيران وتكديس خزائنهم بالأموال حتي وإن ذهبت مصر إلي الجحيم. والحقيقة الدامغة أن قطاع الطيران في جميع دول العالم لا يتبع وزارة السياحة وأن صناعة النقل الجوي في العالم كله إما مستقلة في وزارة أو تتبع وزارة النقل. والحقيقة أيضا أن وزارة الطيران المدني لا تنحصر في الشركة القابضة لمصر للطيران والشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية كما يردد البعض لكن الحقيقة أن الجهات التابعة لها كثيرة منها علي سبيل المثال الهيئة العامة للأرصاد الجوية والأكاديمية المصرية لعلوم الطيران والشركة القابضة المالية " سياف " وغيرها وغيرها .. كما أن مشروعاتها وأنشطتها كثيرة ومترامية الأطراف منها ما هو في طابا وشرم الشيخ وأسوان إضافة إلي الشركات التابعة لصندوق الوزارة. عموما نحن نحذر من استجابة الدولة لتحقيق أهداف أصحاب السبوبة في قطاع السياحة حتي لا ندمر قطاع الطيران لحساب قطط سمان وليس من أجل مصر. وعمار يامصر! حق الرد مكفول: تلقيت اتصالاً تليفونياً من المهندس وائل المعداوي وزير الطيران الأسبق .. وهو صديق أعتز بصداقته قبل أن يكون وزيرا .. أكد المهندس وائل المعداوي أنه ترك شركة سمارت للطيران بعد أن تولي رئاستها عامي 2010و2011 محققة أرباحاً وفي حسابها سيولة مالية كبيرة مشيرا إلي أنها تكبدت خسائر كبيرة بعد أن تم تكليفه برئاسة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وأن الخسائر استمرت حتي عام 2013 لحين تولي الطيار رشدي زكريا رئاستها والذي نجح في إعادة الشركة لتحقيق الأرباح مرة أخري.