من جديد فتحت مديرية الزراعة بالإسكندرية برئاسة د.مصطفي البخشوان ملف النمل الأبيض بعد تعدد شكاوي المواطنين من ظهوره بكثرة في عدة مناطق أبرزها سموحة والإبراهيمية والعطارين وسبورتنج وبالرغم من أن "المساء" هي أول من حذرت منه منذ 5 سنوات تحت عنوان "وعادت جيوش النمل الأبيض تهاجم الإسكندرية" إلا أن عدم معالجة مالكي العقارات للتربة أدي لانتشاره بكثرة من جديد. يقول منير ديمتري مدير إدارة مكافحة النمل الأبيض بمديرية الزراعة إن مشكلة النمل الأبيض تبدأ من تحت الأرض وتؤثر بقوة علي سلامة العقارات وبخاصة الحديثة مشيراً إلي أنه منذ سنوات كان من ضمن أوراق الحصول علي ترخيص عقار جديد خطاب من الزراعة يتضمن رش الأرض بمبيد مضاد للنمل الأبيض مقابل مبالغ بسيطة وهو ما يسهل عملية البناء ويتفادي هجوم النمل الأبيض للعقار وكنا نقوم بعمل رش إضافي بخرسانة العقار كإجراء وقائي إضافي ومع مرور الوقت أصبحت تراخيص العقارات تخرج بدون خطابات من الزراعة وهو ما أدي إلي تفاقم وازدياد النمل الأبيض الذي أصبح يهاجم عدة مناطق بالإسكندرية. أضاف أن ربة المنزل لا تكتشف النمل الأبيض إلا بعد تواجده في المنزل بفترة طويلة تقترب من 4 سنوات حينما يبدأ في إلقاء فضلات الخشب أسفل "حلقان" الأبواب ثم يقوم بالقضاء علي الباب ويذهب إلي باقي حجرات المنزل. وأشار إلي أن النمل الأبيض أصبح يعيش أيضاً أسفل بلاط السيراميك وعند نظافة المنازل يجب علي كل ربة منزل أن تتوخي الحذر في وجود أكوام رمال قليلة أعلي كل بلاطة سيراميك وفي حالة اكتشافها يجب علي الفور التوجه للمديرية للحصول علي نصف لتر من مادة "روربان 4" علي 10 لترات سولار ثم يقوم برش جميع الأخشاب الموجودة بالشقة. أكد علي أنه من الصعب خروج النمل من الشقة إلي بعد الرش الجيد علي فترات متقاربة وطالب محافظ الإسكندرية اللواء رضا فرحات بمعالجة التربة طبقاً لقانون البناء وعدم استخراج تراخيص البناء إلا بعد معالجة التربة من النمل حتي لا يهدد السكان ويصعب القضاء عليه. أضاف أن النمل الأبيض يهاجم المنازل والمنشآت والشون والصوامع ويهاجم التمور والمحاصيل التي تنشر بغرض الجفيف تحت أشعة الشمس بالوجه القبلي كما يهاجم أشجار النخيل والفاكهة ويتسبب في جفاف وموت الأشجار.