لم يعد لدي 40 ألف مواطن من أهالي قرية القمانة بنجع حمادي أي أمل في حل مشاكلهم التي مر عليها سنوات طويلة ورغم وجودهم علي بعد 5 كيلومترات من مقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي إلا أن أصواتهم وصرخاتهم لم تصل إلي أسماع المسئولين. الأهالي يؤكدون أنهم في حالة قلق دائم طوال أيام الدراسة خوفا علي أطفالهم فمدرسة التعليم الأساسي للمرحلتين الابتدائيه والاعداديه صادر لها قرار إزاله ولا يختلف الحال كثيرا عن مركز الشباب المتصدع منذ 15 عاما وأصبح مهجورا أما الوحدة الصحية فهي بدون طبيب منذ عامين وترعة القرية تنشر الأمراض والأوبئة. بركات الضمراني مدير مركز حماية لدعم حقوق الانسان بالصعيد قال إن هناك اهمالا جسيما واستهانه بأرواح تلاميذ مدرسة القمانة للتعليم الاساسي التي تضم 1200 تلميذ في عمر الزهور منهم 600 تلميذ في المرحلة الابتدائية ومثلهم في المرحله الاعدادية حيث ظهرت منذ عدة أعوام تشققات وشروخ في الأعمده والحوائط وظل التلاميذ يدرسون بها رغم مطالبة الاهالي بإزالتها ولكن الغريب انه رغم صدور قرار الازالة فإن التلاميذ مازالوا في المدرسة والكارثة ان الإداره التعليمية خاطبت مدير المدرسة بإبعاد التلاميذ والعاملين عن اماكن الخطر داخل المدرسة. عصام عدلي موظف بمصنع الالومنيوم من أهالي القريه قال إن نفس المشكلة يواجهها مركز الشباب الوحيد بالقرية حيث صدر قرار إزالة له منذ 16 عاما ولم يتم حتي الآن إحلال وتجديد المركز ورغم انه المكان الوحيد الذي يمكن ان يقضي فيه الشباب أوقات فراغهم خاصة في فصل الصيف إلا انه اصبح مهجورا ويرفض الشباب الدخول للمركز وممارسة الانشطة الرياضية فيه ويذهبون الي مراكز الشباب في القري المجاورة خشية تحول الي مكان لتجمع الكلاب الضالة والحيوانات بعد تهدم أجزاء من السور. وأضاف ان الوحدة الصحية بالقرية لا تقدم اي خدمات ومنذ اكثر من عامين لم يدخلها اي طبيب باستثناء فترة اسبوعين فقط حيث احضروا احد الاطباء بعد كثرة الشكاوي ثم غادر خلال اسبوعين كما ان الوحدة لا يوجد بها أي نوع من الأدويه مشيرا الي ان وجود ترعة القمانة داخل القرية وامتلاءها بالحيوانات النافقة يسبب حالة كبيرة من التلوث وانتشار الروائح الكريهة كما تتسبب في انتشار الذباب والناموس والأمراض المعدية بين الاهالي قال عفت عبدالغفار موظف بالازهر إن هناك اكثر من 500 منزل داخل الكتلة السكنية بالقرية بدون أي مرافق وسبق منذ عدة سنوات تحرير محاضر تعديات علي الأراضي الزراعية وعند إحالتها للقضاء صدرت جميع الأحكام بالبراءه لان هذه المنازل تقع داخل الكتلة السكنية للقرية وعند قيام الاهالي بتقديم طلبات لتوصيل المياه والكهرباء تقابل طلباتهم بالرفض من موظفي الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي دون اي سند قانوني ورغم صدور احكام البراءه. طالب عماد محمود موظف بالأوقاف بإحلال وتجديد المحولات الكهربائية بالقرية التي اصبحت قديمة وطاقتها أقل من احتياجات الاهالي مما يؤدي إلي كثرة انقطاع الكهرباء صيفا وشتاء كما انه سبق اكثر من مرة اشتعال النيران بها وكادت تتسبب في كارثة. قال رمضان أمين أعمال حرة إنه رغم قيام الوحدة المحلية للمركز بالموافقة علي انارة جبانة الشيخ حسين منذ عامين إلا انه حتي الان لم يتم إنارتها مشيرا إلي وجود قطعة أرض مساحتها 3 قراريط بالقرية ملك وزارة الري وطالبنا كثيرا بتخصيصها لإنشاء منافع عامة لاهالي القرية وأهمها وحدة للشئون الاجتماعية إلا أن وزارة الري ترفض رغم عدم استغلالها لقطعة الارض.