قرية "الدرب" واحدة من أكبر قري نجع حمادي يقطنها أكثر من 40 ألف نسمة ورغم المشكلات الكثيرة التي تعانيها القرية إلا ان اكثر ما يثير غضبهم ودهشتهم هو الوحدة الصحية وبجوارها وحدة لصحة الأسرة وكلاهما كلف خزانة الدولة ملايين الجنيهات وتم انشاؤهما وتجهيزهما علي أعلي مستوي إلا انهما مازالا جثة هامدة للعجز في الأطباء وهيئة التمريض والأدوية. أما الشباب فلا يجدون متنفسا يقضون فيه وقت فراغهم الطويل فمركز الشباب في القرية مجرد حجرة واحدة لا يتم تنفيذ أي أنشطة بها وعزبة تادرس في انتظار كارثة بعد تآكل أحد أعمدة الضغط العالي واحتمالية سقوطه علي المنازل. يقول احمد جبران موظف بمصنع سكر نجع حمادي ان القرية يوجد بها وحدة صحية نموذجية تم انشاؤها لتضم الاقسام الطبية المختلفة وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية الا ان فترة عملها لا تستمر سوي 6 ساعات فقط في اليوم حيث يغادر الطيبب القرية في الثانية ظهرا وتصبح الوحدة الصحية بدون فائدة لعدم وجود طبيب أو حتي ممرضة للاسعافات الأولية كما ان الوحدة لا يوجد بها أي نوع من الادوية حتي امصال العقارب والثعابين نضطر للذهاب لمستشفي نجع حمادي للحصول عليها. اضاف ان نفس المشكلة في وحدة صحة الاسرة التي توجد بها عيادة متكاملة لأمراض النساء والتوليد ومع ذلك لا يوجد بها طبيب والمشكلة الاضافية ان سيارة الاسعاف التي كان تساهم في سرعة نقل المرضي لمستشفي نجع حمادي العام قام احد اصحاب النفوذ بنقلها لقريته. يقول ايمن العقوبي تاجر ان الكهرباء تحولت من نعمة إلي نقمة حيث لم يتم تغيير الاسلاك الكهبرئية منذ سنوات طويلة واصبح سقوطها علي المنازل وفي الشوارع وتسببها في الحرائق أمرا معتادا بالاضافة إلي ان الارتفاع والانخفاض المفاجيء لقوة التيار الكهربائي تؤدي إلي تلف الأجهزة المنزلية خاصة وانه لم يتم تدعيم قدرة المحولات الكهربائية رغم تضاعف عدد السكان أما الكارثة فهي في انتظار أهالي عزبة تادرس التي يمر بها ابراج الضغط العالي وأحداها تآكل من اسفل واصبح سقوطه علي المنازل في أي وقت مما قد يسبب كارثة في النجع. أكد اسلام عبدالحفيظ - محام - انه رغم وجود مساحات شاسعة من الأراضي الفضاء من أملاك الدولة بالقرية إلا ان إجراءات تخصيصها للمنافع العامة تصطدم بالروتين الحكومي رغم حاجتنا لإنشاء مكتب بريد نموذجي لخدمة اصحاب المعاشات من كبار السن والأرامل والمعاقين وكذلك إنشاء مدرسة ثانوية ومعهد ازهري للمرحلتين الاعدادية والثانوية بدلا من قيام ابنائنا التلاميذ بالانتقال لمسافة 7 كيلو للوصول لاقرب معهد ازهري وكذلك إنشاء مدرسة اعدادية جديدة بدلا من العمل كفترة مسائية في المدرسة الابتدائية القديمة. قال محمد حمام مهندس انه رغم انتشار الطالة بين الشباب وأهمية وجود مكان لقضاء أوقات فراغهم إلا ان مركز شباب القرية المشهر منذ اكثر من 25 عاما مجرد حبر علي ورق حيث انه عبارة عن حجرة واحدة محاطبة بجبال من القمامة ويقوم الموظفون بالتوقيع فيه والانصراف بعد ساعة واحدة ولا يوجد به أي انشطة رياضية أو ثقافية أو فنية أو حتي رحلات وعندما قمنا بالحصول علي موافقة وزارة الري علي تخصيص قطعة أرض مساحتها 500 متر لإنشاء مركز شباب جديد رفضت وزارة الشباب الموافقة علي اعتمادها واصرت ان تكون المساحة 1500 متر لانشاء مركز نموذجي يضم كل الانشطة ورفضت وزارة الري زيادة المساحة واصبحنا في حيرة بين الوزارتين. اكد سيد أبوالفضل موظف ان مياه الشرب النقية لم تصل حتي الآن لعزبتي تادرس وعلام ويعتمد الأهالي علي الطلمبات الحبشية من الآبار الجوفية التي ترتفع بها نسبة الاملاك وتسبب أمراضا كثيرة للأهالي وبعض الأهالي يضطرون لنقل مياه الشرب بالجراكن لمسافة 4 كيلو مترات يوميا.