استغل "الريس" الغياب الأمني وعاد لممارسة نشاطه الإجرامي في تجارة المخدرات بتوسع كبير وكميات كثيرة.. وظن ان حالة الانفلات المنتشرة بالشارع سوف تشغل رجال الأمن عن تجارته المحرمة.. بسعي رجال الشرطة للتصدي لاعمال البلطجة والسرقات. حصل علي كمية من مخدر "البانجو" الذي تخصص في تجارته.. وأجري اتصالاته بالعديد من عملائه تجار التجزئة لترويج بضاعته.. رحبوا جميعاً بعودته للعمل نظراً لجودة بضاعته وقدرته علي توفير احتياجاتهم من أنواع المخدرات المختلفة. نجح "الريس" في توزيع سمومه وحصل علي مكاسبه منها واسرع الي التاجر الكبير وحصل علي صفقة كبيرة ضمن مخدرات البانجو والحشيش.. بالاضافة الي اقراص الهلوسة التي طلبها عملاؤه كما اشتري سلاحاً آلياً من "التاجر" الذي نصحه بضرورة حصوله علي سلاح يحمي به تجارته ويرهب به أعداءه خاصة مع حالة الانفلات الأمني التي تسيطر علي الشارع وعمليات السرقة بالاكراه والبلطجة التي تهدد تجارته. عاد "الريس" الي بلدته بمركز الوقف بقنا محملاً بأنواع المخدرات التي ينتظرها عملاؤه.. وراح يوزعها بينهم كل حسب طلبه ونوع المخدر الذي يتعامل فيه.. بالاضافة لتوفير احتياجات عملائه من اصحاب المحلات التجارية والتجار اصحاب المزاج من مدمني الصنف الذين تسلموا احتياجاتهم من الصنف. تعددت عملياته وتنوعت رحلاته في سوق المزاج بين تجار الجملة وصغار التجار من عملائه وعقد العديد من الصفقات الكبيرة التي زادت دخله.. ذاع صيته وانتشرت شهرته بين اصحاب المزاج وتجار الصنف بقنا.. وتدفقت الأموال والمكاسب بين يديه ليصبح واحداً من كبار التجار واحتل مكانا بارزاً في سوق المزاج. ظن انه بعيد عن الشبهات وان تجارته راجت مع الانفلات والغياب الأمني.. ولم يدر ان رجال المباحث الشرفاء يمارسون عملهم بجهد ويرقبون نشاطه في تجارة الصنف.. وقبل ان يهنأ بنجاح تجارته وجمع ثروته من مكاسب تجارته سقط في قبضة رجال مباحث قنا وبحوزته صفقة العمر التي كان يستعد لترويجها.. ليتم الزج به خلف القضبان.. ويعود الي زنزانته المظلمة بعد اشهر قليلة من الافراج عنه. كانت المعلومات توافرت أمام العميد عصام الحملي مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن قنا بعودة "الريس" لممارسة نشاطه الاجرامي في تجارة المخدرات.. وانه عقد صفقة كبري يستعد لاستلامها.. وترويجها بين عملائه من تجار التجزئة. تم إخطار اللواء محمد أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية لأمن قنا الذي أمر بإعداد كمين لضبط المتهم متلبساً بحيازة المخدرات قبل دخوله بها الي بلدته لترويجها بين عملائه. علي طريق قرية المراشدة الصحراوي بدائرة مركز الوقف أعد رجال المباحث كميناً والقي القبض علي المتهم وبحوزته كمية كبيرة من المخدرات وسلاح آلي.. فتم اصطحابه الي مركز الشرطة وتحرر محضر بالواقعة اعترف فيه المتهم بحيازته المخدرات بقصد الاتجار والسلاح الناري الآلي للحماية والدفاع عن بضاعته وتجارته. كما كشف الفحص الفني عليه انه سبق ضبطه واتهامه في العديد من القضايا.. ومفرج عنه حديثاً.. فتم احالته للنيابة التي تولت التحقيق.