في أسوأ ختام لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته ال32 تأخر الحفل لمدة ساعتين دون أي اعتذار رسمي ليتبين أن حلمي النمنم وزير الثقافة لم يحضر وأن الجميع في انتظار محمد يحيي راشد وزير السياحة الذي حضر متأخرا وكذلك محافظ الإسكندرية د.رضا فرحات لمشاركته في حفل استقبال القنصلية السعودية بينما غاب نجوم الصف الأول والثاني وخلت مقاعد الصفوف الأولي من النجوم وهو ما دفع الجالسين بالمقاعد الخلفية بالتقدم للصفوف الأولي وسادت حالة من السخرية لقيام وزير السياحة بتوزيع جوائز مهرجان سينمائي. علق الفنان دريد لحام ساخرا علي خشبة المسرح أن ختام المهرجان تأخر ساعتين ويبدو أن القائمين علي المهرجان يعلمون أننا لا نراكم سوي العام القادم فتركونا حتي نشاهدكم أكثر . قال الفنان فاروق الفيشاوي: مساء الخير بالليل قد تأخرنا كثيرا حتي نظهر لكم والناس جاعت لتأخر الوقت! لعل أغرب ما شهده حفل الختام هو احتلال الباحثات عن الشهرة الصفوف الأمامية بملابس عارية وقصيرة ولا يعلم أحد كيف حصلوا علي دعوات الدخول. غادر أغلب المتواجدين بالقاعة في منتصف الحفل لطول فترة الجوائز وتعددها بصورة مبالغ فيها حتي اقتربت من الساعتين وهو ما أثار تعليق الفنانة بشري مقدمة الحفل التي أكدت كثرة الجوائز قائلة: "ما شاء الله كل دي جوايز". أما المثير للسخرية فهو الفتيات اللاتي ظهرن علي خشبة المسرح بملابس قصيرة وعارية لتسليم دروع الجوائز التكريمية للوزير والمحافظ حيث قمن بالوقوف للتصوير وتسليم الجوائز بأنفسهن.. متجاهلين جميع الواقفين علي خشبة المسرح وهو ما أثار الضحكات الساخرة. كالعادة تجاهل مهرجان الإسكندرية الحادث المأساوي الذي تشهده "رشيد" وقدم فقرة راقصة وغنائية وتجاهل الأمر برمته لولا محافظ الإسكندرية الذي طلب الوقوف حدادا علي أرواح الضحايا وطالب بأن يقدم الفنانون المشاركون بالمهرجان فيلماً سينمائياً يوضح مخاطر الهجرة وعيوبها وينصح بعدم الإقدام عليها لعرضه المهرجان القادم. من الطرائف عجز كل من حنان مطاوع وفاروق الفيشاوي وسامح الصيريطي عن نطق اسماء الفائزين بالجوائز من الدول الأجنبية وكذلك الحال بالنسبة لأعضاء لجنة التحكيم من الأجانب لعجزهم عن نطق الأسماء العربية. افتربت جوائز المهرجان المعلنة من ال100 جائزة منها جوائز أعلن عنها للمرة الأولي منها جائزة "فيبريسي". فوجئ المخرج خالد يوسف ضيف حفل الختام باستدعاء الممثلة بشري للإعلان عن جائزة أفضل ممثل.. مؤكدا أنه لا يعلم شيئا عن الجوائز.. ورغم إعلانه فوز رانيا شميس بأفضل ممثلة عن فيلم "فانية وتتردد" إلا أنه تبين عدم حضورها. الغالبية العظمي من الجوائز لم يحضر أصحابها لاستلامها وقام أعضاء لجنة التحكيم والوفود المشاركة بتسلم الجوائز بدلا عنهم. كرم المهرجان عضو لجنة التحكيم اليونانية "ماريا فربانيكي" فأصرت علي الغناء باليونانية وهو ما لم يفهم منها أحد شيئا وردد الجمهور "عظمة علي عظمة يا ست" حتي تنهي غناءها.. وقالت: أهدي أغنيتي لدول البحر الأبيض المتوسط لكونها تمر بصعوبات. طالبت الفنانة سوزان نجم الدين رئيس المهرجان بمراعاة التكييف المرتفع بالقاعة في المرات القادمة لكونها لم تستطع أن تتحرك من مكانها لشدة البرودة خاصة أنها كانت ترتدي فستاناً قصيراً وعاري الصدر. أصر المخرج رشيد بالحاج الجزائري علي تقبيل الممثلة بشري بصوت مرتفع أثناء تسلمه جائزة فيلم "نجم الجزائر" وقالت: إن هذا من باب الدبلوماسية. أعلن عبدالحق منقرش المخرج المغربي نائب رئيس الاتحاد العام للسينما العربية أن العام القادم هو عام القدس للسينما العربية. أكد وزير السياحة محمد يحيي راشد أن السينما تبرز حضارة الشعوب وأننا اتفقنا علي إعداد أجندة سياحية لمدينة الإسكندرية حتي تكون مصر أهم دول العالم في صناعة السياحة. قال الفنان غسان مسعود سوري - أحد المكرمين -: مصر في قلب كل عربي وهي أرض الأهرامات والنيل وأحمد شوقي ونجيب محفوظ وهذه ثاني مرة أكرَّم فيها من المصريين وأحتفظ بالجائزة في قلبي. أشار المخرج السوري باسل الخطيب في الفائز بجائزة نور الشريف عن إخراج فيلم سورويون عضو لجنة تحكيم في إحدي اللجان إلي أنه يشعر بالفخر والاعتزاز بالتكريم من مصر وسعيد أن الجائزة تحمل اسم نور الشيريف وأن ابنته مي هي التي كرمته. فاز الفيلم الإسباني "الغذاء والمأوي" بنصيب الأسد في جوائز المهرجان حيث تعدي الأربعة جوائز وتسلمتهم عضو لجنة التحكيم لويزا جافازا لعدم حضور أي من المشاركين في الفيلم. أكد المخرج صبحي سيف الدين رئيس مهرجان بيروت أنه عندما تبتسم مصر فإن الوطن العربي كله يبتسم. فاز في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لدول البحر المتوسط.. جائزة أفضل فيلم وحصل عليها الإسباني "الغذاء والمأوي" وجائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز بها الألباني "كروم" لم يحضر مخرج الفيلم لاستلام الجائزة.. وفاز بجائزة يوسف شاهين في الإخراج لأفضل فيلم اليوناني "ضفاف النهر". ثم جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو وفاز بها أيضا الإسباني "الغذاء والمأوي" ثم جائزة فاتن حمامة وفازت بها ماريانا كورديرو بطلة الفيلم الإسباني "الغذاء والمأوي" ولم تحضر لاستلام الجائزة . كما فاز بها الفنان عنان سعادة عن فيلم اللبناني "كتير كبير" بجائزة عمر الشريف لأفضل ممثل وأفضل إنجاز فني "ضفاف النهر". حصل المخرج جون إكرام علي جائزة كمال الملاخ للعمل الأول عن فيلمه المصري "روج".. وفي مسابقة نور الشريف للفيلم العربي فاز بجائزة أحمد الحضري للعمل الأول أو الثاني لمخرجه فاز بها الفيلم العراقي "باكو" للمخرج وليد طاهر ثم جائزة أفضل إنجاز فني للفيلم الجزائري "نجم الجزائر" للمخرج رشيد بن حاج. فاز بجائزة أفضل ممثلة السورية رنا شميس عن فيلم "فانية وتبدد" للمخرج تجدت انزور.. وفاز بجائزة أفضل ممثل الكويتي فيصل العميري عن فيلم "حبيب الارض" للمخرج رمضان خسروه.. حصل الفيلم التونسي "خسوف" للمخرج علي الجزيري علي جائزة افضل سيناريو. اما الاخراج فقد حصل عليها المخرج السوري باسل الخطيب عن فيلم "سوريون". كما حصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الإماراتي "ساير الجنة" للمخرج سعيد سالمين وفاز بجائزة افضل فيلم المغربي "اسمي عادل" اخراج عادل عزب أعلنت في الختام جوائز "الفيبرسي" التي تقدمها جمعية نقاد السينما المصريين وفاز بها الفيلم الاسباني "الغذاء والمأوي" للمخرج جوان ميجيل دي كاستيلو.. كما أعلنت جوائز الفيلم القصير بدول البحر المتوسط وفاز بها فيلم "أعمي الكاتدرائية" من لبنان لخراج نادين اسمر.. ثم جائزة لجنة تحكيم الفيلم القصير لدول البحر المتوسط الفليم القبرصي "سيميل" وجائزة افضل فيلم وثائقي قصير الاسباني "عمي رامون" ثم لجنة تحكيم الوثائقي لفيلم "علوش". كان المهرجان قد أعلن عن جوائز مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو التي ينظمها مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الثانية والثلاثين.. وكشف عن اسماء الفائزين في مسابقة هذا العام التي تقدمها أسرة الكاتب الكبير الراحل ممدوح الليثي وقيمتها ثلاثون ألف جنيه والسيناريوهات الفائزة هي: الجائزة الأولي: وقيمتها عشرون ألف جنيه وفاز بها سيناريو فيلم "الحي من الميت" تأليف محمد شاهين الذي أكمل عامه الحادي والعشرين منذ أيام.. الجائزة الثانية: قيمتها عشرة آلاف جنيه لسيناريو "الرقص علي حافة الهاوية" سيناريو وحوار وليد نسيم الخولي عن رواية "تغريدة البجعة" ل مكاوي سعيد.