لم يرض تاجر الخردة بدخله من مهنته الذي لا يكفي احتياجاته وعرف طريق السهر واللهو في ليالي المتعة والفرفشة.. كان يستولي علي البضائع من تجار الجملة الصغار مقابل تحرير شيكات لهم ويبيعها بأبخس الأسعار لينفقها علي مزاجه الخاص ولياليه الحمراء.. صدر ضده عدت أحكام في قضايا نصب لإصداره شيكات بدون رصيد والقي القبض عليه وقضي فترة عقوبة وصلت إلي 5 سنوات خلف القضبان. عقب خروجه من السجن ترك مسكنه القديم واستأجر محلا في منطقة أخري وراح يزاول نفس نشاطه الاجرامي بجمع الخردة مقابل تحرير الشيكات وينتقل من مكان إلي آخر لتضليل رجال المباحث حتي صدر ضده عدة أحكام وظن أنه بعيد عن أعين رجال المباحث وأن تنقلاته ستحميه من السقوط حتي ألقي القبض عليه في احد الاكمنة بمنطقة الجيزة. كان مدير الإدارة العامة للمباحث قد تلقي عدة بلاغات من المواطنين تفيد قيام أحد التجار بجمع ما لديهم من خردة وقطع غيار مستهلكة ويختفي عند اقتراب موعد سداد النقود. اصدر توجيهاته إلي رجال المباحث بعمل التحريات اللازمة وكشف غموض الحادث واسفرت التحريات أن "تاجر الخردة" مقيم بمنطقة الجيزة وأنه نصب علي عدد كبير من المواطنين واستولي علي كميات كبيرة من الخردة وحرر لهم شيكات بدون رصيد. أضافت التحريات انه كان يقوم بتغيير محل اقامته وينتقل في عدة اماكن مختلفة واستولي علي كميات كبيرة من الخردة وصلت قيمتها أكثر من نصف مليون جنيه. تم عمل كمين والقي القبض عليه في المرة الأولي قضي 5 سنوات سجنا صدرت ضده احكامها في 6 شيكات بدون رصيد. وفي المرة الثانية قضي 3 سنوات في 3 شيكات بدون رصيد. وبمناقشته اعترف بارتكابه للعديد من جرائم النصب علي المواطنين البسطاء وتجار الخردة وذلك بعد ان عرف طريق السهرات الحمراء مع إحدي الفتيات الساقطات. اضاف انه كان يبيع الخردة بأبخس الاسعار ليلبي كل احتياجات هذه الفتاة التي حولت حياته إلي جحيم وعندما القي القبض عليه تخلت عنه وكأنها لا تعرف عنه شيئا رغم أنها هي التي استولت علي كل نقوده. أشار إلي أنه يتمني اللحظة التي يخرج فيها من السجن لينتقم من هذه الفتاة التي ضيعت مستقبله. تم تحرير محاضر بالوقائع واحيلت إلي المحاكم التي أصدرت أحكامها السابقة.