بعد مرور عام علي تولي حكومة شريف إسماعيل المسئولية في سبتمبر من العام الماضي هل نجت الحكومة في التعامل مع المشاكل التي تحيط بنا في كثير من المجالات وماذا فعلت في القضايا التي تهم المواطنين وخاصة محدودي الدخل من ارتفاع في الأسعار وتردي في الخدمات ومعاناة في الحصول علي الحقوق الأساسية للمواطن؟ هذه التساؤلات وغيرها كانت محور مواجهة ساخنة بين عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادي موجها السهام والانتقادات للحكومة وبين اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب مدافعاً وموضحاً الانجازات التي تحققت. الطرف الأول عبدالخالق فاروق يري أن هذه الحكومة فشلت بامتياز في توظيف مواردنا الهائلة لافتقادها للرؤية في ادارة دفة الأمور وانها اساءت تقدير الأولويات المطلوبة لتلبية مطالب المواطنين. أضاف أن انحيازها لمحدودي الدخل مجرد شعارات بدون فعل حقيقي يخفف من معاناة هذه الطبقة بينما انحازت علي طول الخط لرجال الأعمال والمستثمرين وأنها لا تمتلك ارادة حقيقية لتفكيك دولة الفساد. أما الطرف الثاني اللواء حاتم باشات فيوجه حديثة للمنتقدين قائلاً كفاكم تصفية للحسابات فالظروف المحيطة بنا صعبة للغاية ورغم ذلك بدأت الحكومة تحركات قوية لضبط الأسعار ومواجهة المتلاعبين. أضاف أن القضاء علي العشوائيات واقامة شبكة طرق يأتي في مقدمة الأولويات وانه ليس من مصلحة الوطن محاربة الأغنياء لأن المنظومة تتكامل بتعاون الكل محذرا من زرع الاحباط في النفوس.