عودة شوبير .. وأبوريدة والملاعب

هاتريك

قرار الإعلامية الكبيرة صفاء حجازي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإعادة الإعلامي أحمد شوبير لقيادة ستوديو التحليل بقناة النيل للرياضة بالتليفزيون الوطني قرار صائب حالفه التوفيق كونه سوف يثري ستوديو التحليل بالنايل سبورت ويضيف إليه الكثير من المتابعة لما يتمتع به الإعلامي أحمد شوبير من حضور كبير علي الشاشة وثقافة وخلفية رياضية كبيرة كونه كان أحد نجوم الكرة المصرية.. واقترح علي الإعلامية صفاء حجازي بحسها الإعلامي المتميز أن يواكب قرار عودة أحمد شوبير عودة المعلق المتميز علي مباريات كرة القدم أحمد الطيب لرأب الصدع الذي حدث بينه وبين شوبير وتحقيق المصالحة بينهما بعد أن تسبب الخلاف السابق الذي حدث بينهما في ابعادهما عن قناة النيل للرياضة وأعتقد أن الفترة الماضية قد أسهمت في إذابة جبال الثلج التي أدت من قبل لوقوع تلك الأزمة العارضة فهما في النهاية زملاء ملعب وكلاهما متميز في تخصصه وهو ما يجعل عودتهما معا اضافة هائلة للمنظومة الإعلامية بالتليفزيون الوطني لما يتمتعان به من خبرة وموهبة في التعليق والتحليل والتقديم.
فجأة انفجرت في وجه اتحاد كرة القدم الجديد برئاسة المهندس هاني أبوريدة مشكلة الملاعب والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ماذا كان يفعل مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق برئاسة جمال علام ووزارة الشباب والرياضة طيلة أربع سنوات منذ حدوث مذبحة مباراة ستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شهيدا حيث وضعت النيابة العامة عشرة شروط يجب توافرها في الملاعب التي ستقام بها مباريات الدوري العام لكرة القدم كون هذه الشروط العشر سوف تحقق الأمن والأمان للجماهير وتحافظ علي أرواحهم وتمنع تكرار مثل هذه الجريمة الشنعاء التي وقعت في بورسعيد وهزت وجدان العالم والمثير للدهشة والأسف معا ان شيئا من هذا لم يحدث واكتفي المسئولون في وزارة الرياضة والجبلاية بالكلام المعسول والوعود البراقة حول عودة الجماهير وتطوير الملاعب وتنفيذ الشروط العشر للنيابة العامة وعقد اللجان إياها والاجتماعات لزوم الشو الإعلامي.. ليأتي المهندس هاني أبوريدة ليصطدم مبكرا بتلك الأزمة والدوري مازال في أسبوعه الأول لتجد الأندية نفسها في حالة ارتباك شديدة لا أحد يعرف "رأسه من رجليه" فالكل يلهث ويبحث عن ملعب للتدريب وآخر لاقامة مبارياته عليها وكان من الطبيعي أن يبدأ المهندس هاني أبوريدة بخبراته رحلة البحث عن حلول سريعة وجذرية إذا اتيحت له فرصة الاقدام عليها ولذلك قرر الرجل اقتحامها متسلحا بخبراته في وضع خطة تعتمد علي تنفيذ شروط النيابة العامة بما يضمن توسيع قاعدة الملاعب التي تصلح لاستضافة مباريات هذا أولا.
والإقدام علي هذه الخطوة المؤجلة من 4 سنوات دون أن نعرف السبب الذي دفع المسئولين للاكتفاء بالمنظرة واللف والدوران حولها بحثا عن الشو الإعلامي ومن شأن نجاح هاني أبوريدة في تنفيذ هذه الشروط ان يشجع وزارة الداخلية علي قبول فكرة السماح بعودة الجماهير للملاعب لأن حرص وزارة الداخلية علي حياة وأمن الجماهير في المباريات جعلها تطالب دائما بتنفيذ شروط النيابة أولا قبل دراسة فكرة عودة الجماهير..ولعل من حسن حظ المهندس هاني أبوريدة أن مسابقة الدوري سوف تتوقف أكثر من أسبوعين وهي فترة زمنية يمكن أن تسهم في بحث مدي امكانية الاستفادة من ستادات القوات المسلحة لحين الانتهاء من مشروع تنفيذ الشروط العشر..!!