أعرب العديد من أصحاب مزارع الدواجن عن غضبهم بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار الأعلاف والأدوية حتي ان الغالبية منهم أغلقوا مزارعهم بعد البيع بخسارة وتسريح العمالة. أما الصغار منهم فهم مهددون بالسجن لتوقيعهم علي شيكات لأصحاب شركات الأعلاف والتجار. يقول محمد علي: استأجرت مزرعة ووقعت علي شيكات وبدأت بتحويشة عمري ولكن مع ارتفاع أسعار الأعلاف أصبحت مهدداً بالسجن حيث اضطررت إلي الشراء بالأسعار الخيالية التي لم تحدث من قبل لكني لم أحقق أي أرباح.ي ضيف علي محمود: اضطررت إلي غلق المزرعة وهي مصدر رزقي الوحيد وتسريح 6 عمال يعملون معي من الشباب لارتفاع أسعار الأعلاف لأنها أصبحت لا تجدي بسبب النفوق الكبير في الدواجن لعدم استقرار حرارة الجو. يؤكد حسين تمراز أن رقابة الدولة غائبة علي التجار الكبار الذين يتلاعبون بالأسعار وبيوتنا اتخربت ولابد من حماية هذه الصناعة التي أصبحت علي وشك الانهيار. لافتاً إلي أن ارتفاع أسعار اللحوم ناتج عن الحال السييء الذي وصل بأصحاب مزارع الدواجن كما ان الأمصال نشتريها أيضاً بالأجل رغم اننا متأكدون من انها مضروبة لعدم فاعليتها في علاج الدواجن المصابة بعد أن أصبح سوق الدواء البيطري سداح مداح لكل من هب ودب. قال حسن عواد من قرية السماعنة مركز فاقوس ان صناعة الدواجن مهددة بالتدمير والدخول في نفق مظلم والضحية المستهلك وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وانتشار الغش في الأدوية واللقاحات لضعف الرقابة والغريب ان الأطباء البيطريين والمعاهد عجزوا عن تشخيص نوع الفيروسات الغربية التي انتشرت هذه الأيام ولا نعلم سببها كما ان صغار المربين للدواجن أصبحوا علي حافة السجن بعد أن لحقت بهم خسارة كبيرة علماً بأن هذا القطاع يعمل به أكثر من عشرة ملايين مواطن علي مستوي الجمهورية كما ان هذه الثروة الداجنة تغطي أكثر من 60% من احتياجات الدولة من اللحوم ونصرخ بعلو صوتنا للمسئولين للتدخل لإنقاذنا من التشرد والسجن بعد أن فقدنا الأمل لتوقف أكثر من 300 مزرعة عن العمل. قال سلامة محمد: أنا مقدم علي زواج وكنت أتوقع مكسباً كبيراً من المزرعة التي استأجرتها ولكن حصدت من ورائها خسارة فادحة ومهدد بالسجن ولابد من مساندة الدولة لنا وتوفير الأعلاف والأدوية بأسعار مناسبة وتشجيعنا بالحماية والتوسع في هذه الصناعة خاصة ان المحافظة تضم آلاف المزارع المنتشرة بجميع المراكز واستمرار الحال علي ما هو عليه سيؤدي إلي مضاعفة سعر اللحوم. أكد محمد ابراهيم ان المشكلة التي تواجه أصحاب المزارع التحصينات المستوردة غير فعالة وبعض الشركات تبيع تحصينات مضروبة. مشيراً إلي ارتفاع سعر طن علف التسمين من 4000 جنيه إلي 5300 جنيه للطن والبياض من 2900 إلي 4100 جنيه خلال الخمسة أشهر الماضية. الغريب ان بعض التحصينات المستوردة حاملة للفيروس وهذه كارثة كبري تستوجب تدخل الجهات الرقابية لمحاسبة المتورطين للحفاظ علي هذه الصناعة المهمة. كما ارتفعت أسعار البيض من 13 جنيهاً في شهر رمضان إلي 23 جنيهاً. كما انتشرت أمراض النيوكاسل والأنفلونزا والواي بي بسبب الأدوية المضروبة التي تبيعها الشركات. أشار علي محمود إلي أن مربي الدواجن البلدي اتخرب بيوتهم بعد أن باعوا الكيلو ب 12 و13 جنيها وأغلقوا مزارعهم بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف. قال اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية انه يتم التوسع في إقامة الوحدات البيطرية بمختلف مدن ومراكز المحافظة للحفاظ علي الثروة الحيوانية والداجنة وزيادتها ومكافحة الأمراض التي تهدد صحة الحيوان بهدف الحفاظ علي الثروة الحيوانية. أضاف المحافظ انه طالب مدير مديرية الطب البيطري بعمل مسح شامل للثروة الحيوانية بالإضافة إلي الثروة الداجنة بهدف الحفاظ عليها وزيادتها. مؤكداً أهمية تدريب كوادر شابة في هذا المجال للتصدي للأمراض والأوبئة التي تهدد الثروة الحيوانية ولابد أن تقوم الإدارة البيطرية بكل مركز حملات توعية وإرشاد الفلاحين والمربين للوصول للطرق المثلي لتربية ورعاية الحيوان من رعاية غذائية وبرنامج غذائي سليم ورعاية صحية من خلال معرفته ببرنامج التطعيمات والتحصينات الدورية وصولاً إلي ما يستجد من أمراض وكيفية العلاج والوقاية منها في المستقبل وتفعيل دور اللجان التي تتصدي للأوبئة والأمراض الخطيرة التي تصيب الحيوان وتفتك بالثروة الحيوانية والداجنة من خلال غرفة عمليات ورفع حالة الطوارئ داخل الوحدات البيطرية بالقري.