أبدي خبراء التعليم استياءهم من التقرير الذي قدمه د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الي المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء حول الاستعدادات النهائية لبدء العام الدراسي الجديد.. حيث أكد الوزير أنه تم استبعاد الحشو والتكرار من المناهج المدرسية. إضافة الي تحويل 80% من مناهج الشهادات العامة "الصف السادس الابتدائي. والثالث الاعدادي. والثالث الثانوي" الي مناهج تفاعلية.. مشيراً الي أنه تم الانتهاء من طباعة 85% من كتب التعليم العام و95% من كتب التعليم الفني. الأمر الذي زاد من استياء خبراء التعليم الذين رأوا أن تصريحات الوزير ليس لها أساس حيث يصدرها تجميلاً لصورته ولبقائه أطول وقت ممكن علي كرسي الوزارة. قال طارق نور الدين "خبير تربوي مساعد وزير التربية والتعليم الأسبق" إن المناهج الجديدة لم يحدث بها أي تغيير إلا بضع صفحات والتغييرات في الأخطاء اللغوية والأخطاء البارزة.. مشيراً الي أن المواد التفاعلية التي قال الوزير إنه حول 80% من المناهج إليها تم تفعيلها في عهد د.محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق تزامناً مع حملة التابلت. أكد "نور الدين" أن الوزير أعلن عن تحويل المناهج الي مواد تفاعلية لكي يغطي علي عدم طباعة الكتب حتي الآن. مضيفاً الي أنه تم رفع المناهج التعليمية علي موقع الوزارة منذ أسبوع ولا يوجد بها أي تغييرات إلا أشياء طفيفة. أما أيمن البيلي "خبير تربوي. ومؤسس نقابة المعلمين المستقلة" فيري أن كل تصريحات وزير التربية والتعليم بشأن المناهج وطباعة الكتب غير حقيقية.. حيث إنه تم اجراء دراسة ومقارنة بين الكتب الجديدة وكتب العام الماضي. وتبين أنه لم يحدث إلا تغييرات طفيفة جداً في مادة الأحياء واللغة العربية حيث تم حذف بعض الدروس من المادة فقط. أضاف أن اللجنة القومية التي أمر الرئيس السيسي بتشكيلها في مارس الماضي لتغيير المناهج في 3 شهور وبدأت في شهر أبريل الماضي لا تستطيع أن تقوم بتطوير المناهج في 3 شهور. كما أنهم أعلنوا أن مناهجنا لا تحتاج الي تطوير أو تغيير بل تحتاج الي اعادة عرض فقط. أكد البيلي أنه لا يمكن طباعة 85% من كتب التعليم العام و95% من كتب التعليم الفني.. حيث إن أحمد جابر رئيس غرفة طباعة الكتب صرح منذ شهر بأن ما تم طباعته 30% من التيرم الأول فقط ولم يتم طباعة كتب التيرم الثاني وتم وقف المطابع بسبب غلاء الدولار. حيث إن سعر طن الورق قبل غلاء الدولار كان 6 آلاف جنيه وبعد الغلاء وصل الي 10 آلاف جنيه. كما أن أحمد جابر أعلن أن الشركات التي أخذت مناقصة الكتب لديها الاستعداد لدفع ال 10% الشرط الجزائي للوزارة بدلاً من خسارة 30% بسبب ارتفاع أسعار طباعة الورق. أشار البيلي الي أننا أمام أزمة وعدم شفافية من قبل الوزارة وعام دراسي جديد تشوبه الاشكاليات من حيث طباعة الكتب أو الصيانة وعدم مواجهة المشاكل بشكل جاد.. موضحاً أن المناهج التفاعلية هي تحويل المنهج الموجود علي الورق الي كتب الكترونية ملف pdf علي موقع الوزارة وهذا ليس انجازاً.. مشيراً الي أنه تم تغيير شكلي فقط. تساءل البيلي كيف يتم اعطاء المناهج الدراسية للكتب الخارجية قبل كتب الوزارة؟!.. هل يوجد جهات تدخلت ودفعت ثمن طباعة الكتب ليتم طباعة 85% من الكتب في خلال شهر؟!.. كيف يمكن لوزير أن يدعي أنه قام بانشاء 400 مدرسة في خلال سنة؟!.. مؤكداً أن د.محمود أبو النصر أتي بصفقة 800 مدرسة من الإمارات وكانت خطة الوزارة بناء 200 مدرسة وكانت الأموال التي سيتم البناء بها جاهزة. ولكن ما تم بناؤه هي 400 مدرسة من الألف مدرسة التي أعلن عنها د.محمود أبو النصر وتوقف البناء بسبب اقالته من منصبه وأوقفها د.محب الرافعي وزير التربية والتعليم السابق. وعندما جاء د.الهلالي الشربيني ادعي أنه صاحب الخطة الاستراتيجية وأنه الذي قام ببناء ال 400 مدرسة. أكد البيلي أن الوزير يريد أن يبقي علي كرسي الوزارة وما يفعله ماهو إلا تجميل وجهه أمام المسئولين.. موضحاً أنه يوجد مظاهرة كبري تم الحشد لها يوم 20 سبتمبر دعا إليها الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور أمام وزارة التربية والتعليم وأول مطالبها اقالة د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم. أبدي محمد زهران "خبير تربوي. مؤسس تيار استقلال المعلمين" استغرابه ودهشته من تأكيد الوزير علي تغيير المناهج وهو الذي قام بطباعة نفس المناهج القديمة.. مشيراً الي أن المناهج التفاعلية لا تعتمد علي المعلم وما تم في الكتب هو حذف بعض الأجزاء وإضافة بعض الأجزاء الأخري حيث يعتبر الطالب متلقياً والمعلم ملقناً. كما أن الأسئلة الموجودة في نهاية الدروس تعتمد علي الأسئلة المعتادة وبعضها موضوعي واختيار من متعدد. أضاف "زهران" أن كلام الوزير اعتدنا عليه كل عام من الوزراء السابقين فالكتب جاهزة والمناهج تم ازالة الحشو منها.. مؤكداً علي أنه لم يبق إلا يوم واحد علي يوم الأحد القادم الذي أعلن الوزير أن الكتب ستصل فيه الي المدارس. أوضح "زهران" أن المناهج التفاعلية أن يكون الطالب هو محور العملية التعليمية داخل الفصل وأن يكون الطالب هو الفاعل وأن يكون هناك تعليم ذاتي وتعاوني وأن يكون هناك حوار مشترك.