لجنة برامج "التموين" تحاصر الوزير الجديد

بدأت قيادات بلجنة البرامج بوزارة التموين تنسج خيوطها حول الوزير الجديد محمد علي مصيلحي ليدور في فلكها وبدأت تبتكر طرقاً جديدة لطمس الحقيقة وضياع معالم قضية توريد القمح الوهمي التي تباشر النيابة العامة التحقيق فيها حاليا!!
عرضت هذه القيادات مذكرة خطيرة علي الوزير تطالبه بضرورة السماح للمطاحن بصرف القمح من الصوامع والشون الخاصة بالاضافة إلي الصوامع المؤجرة لحساب الشركة المصرية القابضة للصوامع وهذه الأماكن متورطة في فضيحة التوريد الوهمي للقمح المحلي وحصلت علي أكثر من نصف مليار جنيه ثمن قمح مسجل علي الورق وغير موجود بالشون والصوامع وذلك في 9 مواقع فقط تم المرور عليها.
كشف مصدر مسئول بالوزارة أن عدداً من مراكز القوي بالوزارة صدرت للوزير مشكلة من اليوم الأول وهي أن المطاحن سوف تتوقف عن العمل لأن صرف القمح متوقف من الشون والصوامع الخاصة وكأن هذه الأماكن هي التي يوجد بها كل كميات الاحتياطي من القمح وتضغط المافيا لفتح الطحن من هذه المطاحن لطمس حقيقة التوريد الوهمي ومنح المهربين فرصة لتدبير الأقماح الوهمية من الأنواع المستوردة الرخيصة وتسوية الأمور.
علمت "المساء الأسبوعية" ان المافيا دفعت بعض أصحاب المطاحن التموينية لإرسال استغاثات لوزير التموين تطالبه بسرعة صرف الأقماح والزعم بأن المطاحن لا يوجد بها اقماح لانتاج دقيق للخبز المدعم حتي يضطر الوزير ويسمح بفتح باب صرف الأقماح من الصوامع المتورطة في قضية فساد القمح ومنح المهربين فرصة للخروج من مأزق التهريب والاختلاسات.
أكد مسئول بالتموين أن لجنة البرامج التي تقوم بتوزيع القمح واعطاء أوامر الصرف من الصوامع للمطاحن تعلم جيدا ان الصرف من هذه الصوامع بيد النيابة العامة ولا يمكن التصرف إلا بقرار النائب العام.
أضاف المصدر أن لجنة البرامج عليها مسئولية توصية المطاحن لصرف القمح من شون بنك التنمية الزراعي وشون وصوامع شركتي الصوامع والتي يوجد بها أكثر من 4 ملايين طن قمح محلي طبقا لارقام التوريد التي أعلنتها وزارة التموين مؤكدا ان تضخيم المشكلة بهذا الشكل وظهورها الهدف منه تعجيز الوزير الجديد وإجباره علي اصدار قرارات مخالفة.
أكد المصدر أن قرار عدم صرف الاقماح جاء للصالح العام حتي يتم اصدار قرار بتشكيل لجان من جهات سيادية لصرف الاقماح من كل الصوامع والشون وكشف حقيقة المليارات المنهوبة من قوت الشعب.
لفت المسئول النظر إلي أن حيل الفاسدين لن تنطوي علي الوزير الجديد ومازال الرجل يستمع لكل الموجودين في الوزارة ويسأل عن كل شيء.