نجح فريق طبي من أساتذة مركز الأورام بجامعة المنصورة في التوصل إلي طريقة حديثة لاستئصال فص من الغدة الدرقية باستخدام المنظار من خلال فتحة صغيرة تحت الإبط دون اللجوء لفتح أو جراحة تقليدية بمنطقة الرقبة. يأتي ذلك بعد نجاح فريق آخر في تطبيق تجربة القضاء علي الأورام الخبيثة بضخ العلاج الكيماوي الساخن داخل البطن والغشاء البريتوني لعدد من المرضي بنجاح. د. محمد حجازي أستاذ جراحة الأورام ومدير مركز الأورام بالمنصورة قال إن المركز يخدم 40% من مرضي السرطان في مصر من سكان محافظات الوجه البحري والدلتا ومدن القناة حيث بلغ عدد المترددين من المرضي هذا العام 99 ألفاً و983 حالة تم اجراء 4103 عمليات جراحية وعلاج 36 ألفاً بالأقسام الداخلية وباقي الحالات من خلال العيادات الخارجية ويتميز المركز الذي يضم "500" سرير من خلال ثلاثة عشر طابقاً بنظام للمراقبة الاليكترونية لجميع الأجهزة ووحدات المركز للكشف عن أي عطل أتوماتيكياً من خلال الكمبيوتر وإصلاحه علي الفور. كما حقق المركز قفزة بعد حصول معامل المركز وبنك الدم علي شهادة الاعتماد الكندي من الهيئة الكندية للاعتماد وهي ثاني أكبر هيئة للاعتماد الطبي علي مستوي العالم بعد زيارتهم للمركز خلال الشهر الماضي. أضاف مدير المركز إن نسبة انتشار السرطان في تزايد مستمر حيث تم حصر نحو "150" ألف اصابة جديدة سنوياً في مصر وتشير الاحصائيات إلي أن العالم سيشهد اصابة 24 مليون حالة سنوياً خلال عام 2020 وحتي عام 2035 وذلك بعد أن أصبح هذا المرض يمثل حوالي 15 20% من أسباب حالات الوفاة بصفة عامة. وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه المركز حالياً أشار د. حجازي إلي استكمال المبالغ المطلوبة لإنشاء وحدة زرع النخاع والتي تتكلف "28" مليون جنيه لخدمة مرضي سرطانات الدم وكذا ارتفاع أسعار بعض الأدوية المستوردة أدي إلي حدوث نقص في بعض الأصناف الهامة والحيوية لرفض الشركات توريده. .. والأخطر من ذلك النقص الدائم في اعداد هيئة التمريض بالمركز لقلة اعداد التمريض المكلفة سنوياً من قبل وزارة الاصحة. وعن عملية ضخ العلاج الكيماوي الساخن أشار د. باسل رفقي مدرس جراحة الأورام بجامعة المنصورة إلي مرضي سرطانات القولون والزائدة والمبيض والغشاء البريتوني الأولية والتي تنتشر بعد ذلك بالغشاء البريتوني وتدريجياً يتضخم الورم حتي يصل إلي "10" كيلو جرام وربما أكثر مع حدوث استسقاء بالبطن وهذا الأمر كان من أكبر التحديات التي تواجه المرض والأطباء في الجراحة والعلاج الكيماوي إلي أن نجح الطبيب الأمريكي بول شوجر بيكر في التوصل إلي تقنية ضخ العلاج الكيماوي داخل البطن للقضاء علي هذه الأورام حيث تتلخص العملية في استئصال العضو المصاب بالورم ثم نقوم بضخ العلاج الكيماوي الساخن الذي يصل إلي 42 درجة بداخل البطن لمدة ساعة ونصف الساعة ثم يسحب الكيماوي ويتم غلق البطن وقد تم اجراء هذه العملية لثلاث حالات بنجاح وقد غادروا المستشفي ويعتبر مركز المنصورة الثالث بعد المعهد القومي للأورام ومستشفي الشرطة في هذا المجال وتبلغ قيمة العملية "120" ألف جنيه بالمستشفيات الخاصة.