التاجر خلَّص علي بائع الجوافة انتقامًا لشرفه

حاولت أسرة بائع الجوافة بكفر الشيخ والذي لقي مصرعه علي يد شريكه بعد أن وجه له عدة طعنات نافذة من بلطة حديدية أسقطته جثة هامدة غارقا في دمائه أن تحرق منزل القاتل بقرية "الشهابية" مركز البرلس انتقاما منه لولا تدخل عقلاء القرية في الوقت المناسب قبل أن تتحول القرية إلي بحور من الدماء خاصة أن القاتل قام بمشاركة أسرة القتيل في الجنازة وحضر مراسم تشييع جثمانه حتي مثواه الأخير ودفنه في مقابر القرية. بل وصل الأمر بالقاتل أنه ظل واقفًا في الجنازة ليتلقي العزاء وكأنه من أفراد أسرته ولم يفعل شيئا بل وعد أسرة المجني عليه بالبحث عن القاتل الحقيقي.
وأدلي المتهم ويدعي "م.ا.ا 43 سنة" باعترافات تفصيلية أمام النيابة قائلا: نعم أنا قتلته وأنهيت حياته وهذا أقل ثمن للخيانة فكنت أعتبره أعز أصدقائي ولكنه أنكر العيش والملح فقررت العزم علي كتابة آخر سطر في حياته واتفقت مع أحد أصدقائي في المحلة علي استدراجه مقابل 5 آلاف جنيه وفي منطقة مهجورة كان الاتفاق بحجة شراء شاليه في بلطيم وجاء في الموعد وانهلت عليه ببلطة حديدية حتي سقط جثة هامدة غارقا في دمائه.
كانت مباحث مركز المحلة الكبري بالاشتراك مع مباحث البرلس بكفر الشيخ قد تمكنت من كشف غموض مقتل بائع جوافة مقيم بقرية الشهابية بمركز البرلس بعد أن عثر علي جثته ملقاة في منطقة صفط تراب غارقا في دمائه وبها عدة طعنات في أجزاء متفرقة من الجسد.
كما كشفت التحريات أن المجني عليه خان الصداقة التي كانت بينه وبين القاتل وقام بمعاكسة زوجته. وحاول التحرش بها داخل منزلها في غيابه وحينما أخبرته زوجته جن جنونه وعقد العزم والنية علي التخلص منه والانتقام لشرفه.
كان العقيد علاء الغرباوي مأمور مركز شرطة المحلة الكبري قد تلقي إخطارا من أهالي قرية صفط تراب يفيد بعثورهم علي جثة شخص مجهول تطفو فوق مياه ترعة ميت يزيد حيث انتقل إلي مكان الواقعة العقيد محمد عمارة رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة والمقدم أحمد كوهية مفتش مباحث المركز والنقيبان عمرو منصور ومحمد مجدي معاونا المباحث حيث تم انتشال الجثة ونقلها إلي مشرحة المستشفي.
وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وتحديد شخصية المجني عليه وبفحص بلاغات المتغيبين انطبقت المواصفات علي صاحب الجثة التي عثر عليها بإشراف اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الغربية والعميد مسعد أبوسكين رئيس المباحث الجنائية حيث تم استدعاء أسرة المجني عليه والتي تعرفت علي الجثة حيث كان والده قد حرر محضرا بتغيب نجله "عادل.ع.ا 33 سنة" من قرية الشهابية بمركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ.
وتبين من التحريات أن المجني عليه بائع جوافة وكان يحضر بسيارته ربع نقل لبيع الجوافة أمام مستشفي المبرة قبل عملية اختفائه وكشفت التحريات عن وجود خلافات بينه وبين المتهم بسبب معاكسته لزوجته حيث اتفق مع أحد المزارعين بالمحلة ويدعي "ه.ا.ا 39 سنة" والذي قام باستدراجه إلي قرية صفط تراب بحجة مساعدة أسرة قادمة من السعودية لتأجير شاليه في مصيف بلطيم بصفته من أبناء محافظة كفر الشيخ ومقيمًا بها وبالفعل ابتلع المجني عليه الطعم وذهب للقرية في مكان مهجور اتفقا عليه. وانهالا علي المتهم ببلطة حديدية حتي سقط علي الأرض جثة هامدة وسط بركة من الدماء ولم يتركاه إلا بعد أن تأكدا أنه فارق الحياة.
وقد أعدت مباحث البرلس بكفر الشيخ بالتعاون مع مباحث المحلة حملة مشتركة للقبض علي المتهم في قريته "الشهابية" بمركز البرلس التابعة لمحافظة كفر الشيخ بإشراف اللواءات سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ وأشرف ربيع مدير المباحث الجنائية ومحمد عمار رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ وتم القبض علي المتهمين وبعرضهما علي النيابة قررت حبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيق.