استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال جلسة المباحثات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ملامح برنامج الإصلاح الشامل الذي تطبقه الحكومة بهدف النهوض بالاقتصاد. وما يتضمنه من إجراءات تشريعية وإدارية تهدف إلي توفير مناخ جاذب للاستثمار. مشيرا إلي تطلع مصر لاستقبال مزيد من الاستثمارات الهندية في مختلف المجالات. كما أكد الرئيس حرص الدولة علي ترسيخ قيم الديمقراطية والمواطنة وإعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات. عرض الرئيس فرص الاستثمار الواعدة التي توفرها مصر للمستثمرين الهنود. مشيرا إلي وجود آفاق كبيرة لتعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والهند في افريقيا بما يساهم في تعظيم الاستفادة مما يتمتع به البلدان من تواجد بالقارة الافريقية. تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات من بينها تطوير التعاون الأمني والعسكري. كما تطرقت إلي سبل تعزيز التواصل الشعبي والثقافي حيث نوه الرئيس إلي أهمية تنشيط الحركة السياحية. أشار "مودي" إلي أن الكثير من مواطني الهند يتطلعون لزيارة مصر والتعرف علي حضارتها العريقة. مؤكدا علي وجود آفاق كبيرة للتعاون في مجال السياحة مؤكدا حرص الهند علي تعزيز التبادل الثقافي وتنظيم الفعاليات الثقافية. ورحب بافتتاح قسم جديد لتدريس اللغة الهندية يجامعة عين شمس. وقد تطرقت المباحثات إلي تعزيز التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف حيث اتفق الجانبان علي أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي لهذه الآفة التي باتت تهدد العالم بأكمله. أشاد رئيس وزراء الهند بجهود الرئيس في إبراز الصورة الصحيحة والسمحة للإسلام المباحثات تطرقت أيضا إلي عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن بينها الأزمات التي يشهدها عدد من الدول في الشرق الأوسط. وسبل التوصل إلي حلول سياسية لتلك الأزمات. بالإضافة إلي تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في إطار المنظمات والمحافل الدولية. وجه الرئيس في ختام المباحثات الدعوة لرئيس وزراء الهند لزيارة مصر حيث أكد "ناريندرا مودي" علي تطلعه لتلبية الدعوة قريبا. وعقب انتهاء المباحثات شهد الرئيس ورئيس الوزراء الهندي مراسم تبادل وثائق اتفاق التعاون في مجال النقل البحري.