أثبتت أندية الصعيد جدارتها.. في فرض مجموعة من مرشحيها ليحصدوا المواقع داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد.. لأول مرة أجد هذه الأندية تتحد وتفرض إرادتها بقوة في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة.. استطاعوا قلب الموازين في الانتخابات الأخيرة.. كان لهم صوت مسموع فعلاً حققوا نجاحاً كبيراً من خلال ترابطهم لأكثر من 80% ولذلك شاهدنا أحد شباب الصعيد يحقق النجاح في الانتخابات وهو محمد أبوالوفا الذي التف حوله أبناء الصعيد وأندية كثيرة في الأقاليم وكذلك ابن بني سويف عصام عبدالفتاح الذي نال ثقة الجمعية العمومية للمرة الثانية علي التوالي اعترافاً من الجمعية بما قدمه من صورة رائعة في النهوض بالتحكيم حيث أخذ علي عاتقه هذا الملف وفيه كانت نقطة انطلاقه.. وأبناء الصعيد أيضاً أعادوا مجدي عبدالغني صاحب الخبرة الكبيرة إلي مجلس إدارة الجبلاية وهو من أبناء الصعيد أيضاً وأكثر من كانت لهم رأي في تجديد الثقة في خالد لطيف الذي كوّّن علاقات طيبة مع الجمعية العمومية وملخص القول إن أندية الصعيد في هذه الانتخابات حققت أهدافها رغم ان التوفيق لم يحالف بعض المرشحين ولكنها خطوة كبيرة علي طريقة عودة رجال قبلي للمناصب داخل اتحاد الكرة. وهنا لا ننسي إطلاقاً ان الانتخابات هذه المرة كانت مميزة في أحداثها خاصة التي سبقت العملية الانتخابية ولكنها سهلة من حيث الانتهاء من مشاكلها مؤقتاً بتشكيل مجلس إدارة جديد يقود السفينة الكروية في الفترة القادمة بقيادة المهندس هاني أبوريده الذي لم ينافسه أحد علي هذا المنصب ولكن مسئولية أبوريده كبيرة جداً في المرحلة الدقيقة المقبلة.. وأهمها ان يكون مجلس الإدارة مترابطاً لأقصي درجة لأننا علي أبواب المشاركة في تصفيات كأس العالم ثم أمم أفريقيا بالجابون أوائل العام القادم.. وبالنسبة للنشاط المحلي ان يكون هناك دوري منتظم وملاعب محددة من الآن لأن عامر حسين رئيس لجنة المسابقات والذي أتمني ان يجدد له مجلس الإدارة الثقة في قيادة اللجنة مرة أخري ذاق الأمرين أسبوعياً في نقل هذه المباراة.. ووضع مباراة أخري في ملاعب غير التي تم الإعلان عنها ولذلك يجب علي مجلس الإدارة التنسيق الكامل مع الأجهزة المعنية لتحديد الملاعب في أسرع وقت خاصة ان الدوري علي الأبواب وكل المشاكل يجب حلها مبكراً ونريد أيضاً عودة الجماهير بشروط محددة وأفكار جديدة لأن الملاعب بدون جماهير تحولت إلي أشباح فقط لأن المرحلة المقبلة تحتاج الجماهير من أجل مؤازرة المنتخب في مبارياته المقبلة. نطلب من اتحاد الكرة الجديد تشكيل اللجان بعيداً عن المجاملات أو تسديد بعض الفواتير الانتخابية لأن الصورة التي كانت عليها الانتخابات تجعلنا نقول إنها لأول مرة لا يتحكم أفراد في تحديد نتيجة الانتخابات. بل كانت الحرية في الاختيار وصلت لأكثر من 70% ولذلك أفرزت الانتخابات نتائج غير متوقعة وأطاحت ببعض الأسماء الكبيرة جداً.. ولذلك لا يوجد لدي المجلس الجديد أي فواتير يسددها لأحد وعليه اتخاذ القرارات التي تخدم الصالح العام.. واللجان تحتاج عناصر شابة تستطيع ان تؤدي الدور الفعال في تنظيم العمل بأفكار غير تقليدية. ولجان المسابقات والحكام وشئون اللاعبين بالذات يجب ان يتم تدعيمها بكل ما هو جديد حتي تؤدي دورها الكامل علي الوجه الأكمل.. ونريد لجاناً محترفة تقوم بتطبيق اللوائح والقوانين علي الأندية كلها دون مجاملات لهذا النادي الكبير أو ذاك الذي له نفوذ.. واتحاد الكرة أمامه مهمة كبيرة أيضاً في إعادة تشكيل الفروع أي المناطق في جميع المحافظات لأن هذه الفروع يجب ان يكون لها دور فعال في المرحلة المقبلة لا داعي إطلاقاً للمجاملات في اختيار أعضاء هذه الفروع لأن الفروع ثبت في الجمعية العمومية الأخيرة أنها لا تؤثر إطلاقاً علي سير الانتخابات أو نجاح هذا المرشح أو رسوبه لأن الأمر حالياً أصبح في أيد الأندية التي تحررت تماماً من سيطرة الفروع ولذلك فإن إعادة تشكيل الفروع بعيداً عن أي مجاملات هي النقطة الأولي التي تجعل مجلس الإدارة الجديد يعمل ومن حوله فروع قوية تقوم بتنفيذ سياسة الاتحاد لأن مراكز القوي في المناطق انتهت بلا رجعة. تطوير العمل الإداري داخل الاتحاد يحتاج تنظيماً جيداً وجديداً نريد ان نشاهد اتحادنا مثل الاتحاد الأفريقي في التنظيم. كل شيء محدد وكل ناد يعرف حقوقه وواجباته لا نريد العودة للصادر والوارد.. بل كل شيء يجب ان يكون بالأجهزة الحديثة ان مجلس إدارة الاتحاد برئاسة هاني أبوريده الذي يضم الدكتور كرم كردي وخالد لطيف وعصام عبدالفتاح وسيف زاهر ومجدي عبدالغني وحازم الهواري وأحمد مجاهد وحازم إمام ومحمد أبوالوفا وسحر الهواري عليه مسئولية كبيرة في المرحلة المقبلة في تطوير اللعبة وزيادة موارد الأندية والوصول بالكرة المصرية للعالمية وان يكون المجلس أقوي من الأندية بشرط ان يكون رجال المجلس علي قلب رجل واحد.