رداً علي الاتهامات التي يوجهها أولياء الأمور للمدارس الخاصة بإحتكار الزي المدرسي وقصره علي محل واحد تتعاقد معه المدرسة لتحقيق الربح أو قيام بعض المدارس بتغيير الزي كل عام. قال المديرون ان القانون يلزمهم بتغيير الزي كل ثلاث سنوات. ولأولياء الأمور مطلق الحرية في شراء الزي المحدد من أي مكان. وأيضاً الزي لا يتم تغييره أو تحديد لونه وشكله إلا بموافقة مجلس الأمناء وممثلي أولياء الأمور. وإذا قامت المدرسة بالتعاقد مع محل معين فإنه يكون بهدف تسهيل المهمة علي أولياء الأمور في العثور علي الزي المحدد ومعرفة بشكله. ولكن ذلك لا يلزم الأهالي بالشراء من هذا المحل. فهناك من يفضل التفصيل. ناشد رئيس جمعية أصحاب المدارس والمراكز والمعاهد الخاصة أولياء الأمور بسرعة التوجه للإدارات التعليمية أو المديريات التي يتبعونها أو حتي وزارة التربية والتعليم إذا لزم الأمر للإبلاغ عن أي مدارس تخالف القانون. مؤكداً علي ضرورة تفعيل مجالس الأمناء بالمدارس لتقوم بدورها علي أكمل وجه في حماية الطلاب من أي مخالفات أو تجاوزات تتم في المدارس الخاصة. صابر الخطيب "مدير احدي المدارس الخاصة بالمرج" والممثل القانوني للمدارس الخاصة بإدارة المرج التعليمية أكد أن الجمعيات التعاونية بالمدارس هي المسئولة عن تصميم الزي المدرسي. وأن مجلس الآباء والمعلمين يقوم باختيار اللون والشكل الخاص بالزي المدرسي. ولا يتم تحديد الزي الجديد إلا بموافقة هذا المجلس. مشيراً إلي أنه إذا تعاقدت المدرسة مع محل معين فإن ذلك يكون بهدف التسهيل علي أولياء الأمور بإيجاد الزي المحدد بسهولة في مكان محدد. أضاف أنه لا يوجد أي مانع من قيام أولياء الأمور بشراء الزي من أي مكان طالما أنهم يلتزمون باللون والشكل المحددين. وفي بعض الأحيان يفضل الآباء تفصيل الزي لأبنائهم لدي أي "ترزي" يتعاملون معه. أشار الخطيب إلي أن الإعلان عن لون وشكل الزي المدرسي يتم بمجرد موافقة مجلس الآباء واختياره للزي. وفور الاستقرار علي الزي يتم تعليقه في المدرسة حتي تتاح الفرصة لأولياء الأمور لشرائه من أي مكان أو القيام بتفصيله. وعن تغيير الزي المدرسي يقول الخطيب انه أمر محدد من خلال قرار وزاري. والقرار ينص علي أن الزي المدرسي لا يتم تغييره إلا كل 3 سنوات. مشيراً إلي أن توحيد الزي يحافظ علي الطلاب. ويقطع الطريق علي أي طالب مستهتر يرغب في الهروب من المدرسة. ويسهل علي المدرسين والمسئولين مهمة اكتشاف أي طالب هرب من المدرسة لأن الزي يكشفه. وروي الخطيب أنه ذات مرة لاحظ وجود طالبة بالزي المدرسي في حديقة بدر أثناء توقيت اليوم الدراسي. فنزل من سيارته واتخذ معها الاجراءات اللازمة وقام باخطار والديها. وذلك يدل علي أهمية توحيد الزي ودوره في ضبط الطلاب والحفاظ عليهم. أبو زيد عبدالعزيز "مدير احدي المدارس الخاصة بالسلام" قال ان القانون يلزم المدارس الخاصة بعرض الزي في أكثر من مكان. وعدم اجبار الطلاب علي الشراء من محل معين أو مكان بعينه. وبالتالي فإن أولياء الأمور لهم مطلق الحرية في شراء الزي لأولادهم من المكان الذين يريدونه. مطالباً مديري جميع المدارس الخاصة مراعاة الظروف المادية الصعبة الذي يمر بها معظم أولياء الأمور. وبالتالي عليهم عرض الزي المدرسي في المدرسة قبل بدء العام الدراسي بمدة معقولة حتي تتاح الفرصة لكل من يرغب في تفصيل الزي أو البحث عنه وشرائه في أي مكان. ونحرص نحن في مدرستنا بالقيام بذلك تيسيراً علي أولياء الأمور. د. إمام حميدة "رئيس جمعية أصحاب المدارس والمراكز والمعاهد الخاصة قال ان هناك قراراً وزارياً ينظم جميع شئون التعليم الخاص. ومنها الزي المدرسي. حيث من المفترض ألا يتم تغيير هذا الزي إلا كل 3 سنوات. وبموافقة مجلس الأمناء بكل مدرسة. والذي يكون أولياء الأمور ممثلين فيه. اضاف انه ليس من حق أي مدرسة أن تلزم الطلاب وأولياء الأمور بالشراء من محل معين. وإذا حدث ذلك فإن هذه المدرسة تعد مخالفة للقانون. ومن حق أولياء الأمور أن يقوموا بإبلاغ الإدارة التعليمية في حالة مخالفة المدرسة للقانون. وإذا لم تستجب الإدارة التعليمية يجب علي الفور إبلاغ المديرية والتي لا تتواني عن محاسبة المخالفين. أشار حميدة إلي أن لتوحيد الزي المدرسي هدفاً تربوياً نبيلاً يتمثل في عدم شعور الطالب الغني والفقير بفارق في الزي المدرسي. حتي لا تتأثر نفسيتهم بشكل سلبي أو يتسبب ذلك في إعاقتهم عن التركيز في تحصيل دروسهم.. مؤكداً ضرورة تفعيل مجالس الأمناء بالمدارس حتي تقوم بدورها بشكل فعال في حماية الطلاب ومنع أي انحرافات أو مخالفات ترتكبها المدارس.