أولياء الأمور يستغيثون ويصرخون بسبب اشتعال سوق الزي المدرسي علي نحو يمثل ضربة قوية للسواد الأعظم من الشعب المصري من فئات محدودي الدخل بعد أن أعلنت بورصة المحلات المتخصصة في الأزياء المدرسية ارتفاع الأسعار عن العام الماضي لتقف الأسر المصرية أمام هذه المشهد بدهشة وقلة حيلة بعد أن وضعت المدارس وأصحاب محلات الزي المدرسي الأهالي في ورطة. "المساء" استطلعت آراء المواطنين أمام المحلات لرصد انطباعاتهم بعد ارتفاع أسعار الزي المدرسي.. ماجدة توفيق "موظفة": "هنجيب منين".. لا أعرفه وأنا استعرض الملابس المدرسية لاختيار الزي المطلوب لابني.. فملابسه ب 450 جنيهاً أما باقي أشقائه لا أدري كيف اشتري لهم ملابسهم. أضافت: أصبحنا نعيش ظروفا اقتصادية طاحنة والأسعار ارتفعت بصورة جنونية لتصل إلي ثلاثة أضعاف العام الماضي دون أي مبرر فالخامات المصنعة رديئة ولا تتحمل أكثر من نصف العام ولم نعد نقدر علي الاحتمال في ظل الاشتعال الجنوني للأسعار. * محمد رجب ومحمد عصام ومحمد أحمد وسوسن محمد: هناك تلاعب واضح في سوق الزي المدرسي هذا العام بشكل مخيف وقهر للأسر المصرية التي أصبحت تعاني دائماً من اشتعال الأسعار وعندما نسأل عن أسباب تغيير أسعار الزي عن العام الماضي بصورة مضاعفة يقولون إن الخامات مستوردة وتكلفتها ارتفعت إلي جانب الارتفاع الذي شهده الدولار وما ترتب عليه من زيادة الأسعار لكننا نقف عاجزين عن مواكبة كل هذا الغلاء فالزي المدرسي لا يكفي لأكثر من نصف العام ونحتاج لزي بديل وهو ما يستوجب ميزانية أخري للزي الذي لا يقل سعره عن 400 حتي 600 جنيه فالأقل من ذلك مستوي الخامة رديء ولايتحمل الأولاد. * سوسن علي ونصر سيد وأمينة محمد: صدمنا بوجود ارتفاع غير مسبوق يتجاور 3 أضعاف العام الماضي دون وجود أي تغيير في الزي بل العكس فهناك رداءة واضحة في الخامات المصنعة سواء في الجاكيت أو القميص أو البنطلون فكلها لا نتحمل سوي بضعة أشهر وتصبح قطع غير قابلة للارتداء. لا نعرف من يعبث في تسعيرة الأزياء المدرسية فلم نعد نتحمل جحيم أسعار يأتي علي ما في جيوبنا والتي أصبحت خاوية بسبب طوفان الغلاء الذي لا يرحم فماذا نفعل في أبنائنا الذين يريدون مستلزمات واحتياجات مدرسية أخري غير الزي المدرسي إذا كان الأخير قد يتجاوز سعره 500 جنيه ويزيد والغريب أنك تجد كل أو غالبية المحال بأسعار مختلفة دون وجود منظومة سعرية فالمدارس مع التجار والمستوردين يصنعون سوق موازياً يتلاعبونو فيه لمصالح وحسابات خاصة دون النظر للأسر وأولياء الأمور "الغلابة" فنحن نعيش في موضة الفساد بالزي المدرسي.. فالمدراس تضعنا فريسة للتجار لتحصيل فاتورة ذبح الطلاب وأسرهم بشراء الزي المدرسي الموحد ولا تعرف أين الدور الرقابي لوزارة التربية والتعليم. عبدالرحمن وفاطمة السيد ومحاسن أحمد: لقد صدمنا ونحن نتجول في الأسواق لشراء الزيادة المدرسية لأبنائنا فقد ارتفعت بصورة غير مسبوقة ولا نعرف من لديه 4 و5 أبناء ماذا يفعل لتوفير احتياجاتهم المدرسية بخلاف المستلزمات الحياتية نحن في مأزق وتقف وراءه المدارس الخاصة التي تحدد شروطاً ومواصفات للزي المدرسي وتشترط محلاً بعينه للشراء منه والأخير يحدد ويتلاعب بالأسعار في اطار احتكاري غير مقبول ليفرض علينا أسعاراً مبالغاً فيها وهو ما يدفعنا للبحث عن محلات بديلة تكون بأسعار في متناول اليد..