بدأت الدبابات. رمز التمرد علي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شهدته تركيا في 15 يوليو الانسحاب من أنقرةواسطنبول بموجب قرار من السلطات لنقلها خارج المدن الكبري. وغادرت قافلة أولي من 6 آليات مصفحة اسطنبول متوجهة إلي محافظة تكير داغ شمال غربي البلاد. وغادرت قافلة أخري أنقرة متجهة إلي جانقري علي بعد 150 كلم إلي الشمال. وهذه العملية التي تشمل حاميات عسكرية عدة في المدينتين ستستمر طوال الأسبوع. وقاعدة أكينغي العسكرية في ضواحي أنقرة التي انطلقت منها المقاتلات والمروحيات لقصف عدة مواقع في العاصمة بينها القصر الرئاسي ستغلق أيضا. كما أعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم سابقا. وليل 15 يوليو حاولت مجموعة من العسكريين في أنقرةواسطنبول الإطاحة بنظام الرئيس رجب طيب أردوغان ونسبت السلطات هذه المحاولة إلي الداعية فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة وقد أفشلتها قوات الأمن الموالية للحكومة وآلاف الأتراك الذين نزلوا إلي الشوارع. وتصدرت الأخبار صور الدبابات التي كانت تسير في وسط مدينتي أنقرةواسطنبول وتمدد متظاهرون أمام الدبابات فيما صعد آخرون إلي المدرعات لمنع تقدمها وقتل حوالي 273 شخصا وأصيب أكثر من ألفين آخرين إثر هذه المحاولة التي أدت إلي حملة تطهير واسعة في الدوائر المقربة من غولن في تركيا. واستمرارا لمسلسل الفضائح الذي يلاحق الرئيس التركي وجه القضاء الإيطالي تهمة غسل الأموال إلي ابن أردوغان "بلال". وطالب بالتحقيق معه. وقد رفض رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي تحذيرا من أردوغان وجهه بالخصوص إلي السلطات الإيطالية في تصريحات هدد خلالها من تأثيرات استغلال ظروف ابنه والتشهير به تعقيبا علي فتح ملف تحقيق قضائي مع نجله بلال بتهمة تبييض الأموال. وقال منتقدا إن هذه المسألة القضائية من شأنها أن تعرض العلاقات مع إيطاليا للخطر علي أساس أن ابنه سيتعرض لإلقاء القبض عليه إن عاد إلي إيطاليا لوجود ملف تحقيق قضائي مفتوح ضده. وذكر أردوغان ان علي ابنه العودة إلي مدينة بولونيا لإكمال شهادة الدكتوراة وكرر أن قضيته قد تضر بالعلاقات مع إيطاليا ووصف ابنه بأنه رجل لامع لكن السلطات الإيطالية تتهمه بغسل الأموال. ثم وجه كلامه لإيطاليا قائلا: "فلتهتم إيطاليا بالمافيا وليس بابني". وكان رد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي حاسما علي تحذير أردوغان إذ قال "إن إيطاليا تثق في عدالة قضائها وعلي العدالة أن تأخذ مجراها".