في حياة الأمم فترات تتطلب وقفة ومواجهة لتفنيد الأقاويل التي يرددها دعاة التشكيك وترويجها في محاولة لبث اليأس في النفوس وتضليل الرأي العام في أي انجاز يتحقق علي أرض الواقع. محاولات النيل من المشروعات تجري وفقا لهوي وأغراض في نفوس هؤلاء المشككين. وقد دأب هؤلاء علي هذه المسيرة بعد ثورة 30 يونيو. ومن يتابع دعاة الإحباط يجد الكثير من الأباطيل التي يرددونها علي غير أساس ينكرون الحقائق رغم "انه لا ينكر ضوء الشمس إلا من بعينه رمد". الانجازات علي أرض الواقع حقيقة ماثلة أمام الجميع. قناة السويس الجديدة رغم أنها حققت انجازا بهذه التوسعة سواء في تقليل عدد الساعات التي تعبرها السفن من السويس حتي بورسعيد وبالعكس والقضاء علي عملية انتظار السفن القادمة من الجنوب للشمال حتي تعبر السفن من الشمال للجنوب بصورة تسمح بحركة السفن في كلا الاتجاهين في وقت واحد رغم تلبية الشعب المصري للنداء الوطني وجمع 64 مليار جنيه في أسبوع واحد ليكون هذا الانجاز بأموال مصرية وايد مصرية. رغم هذا الوضوح والذي أشادت به مختلف الأوساط العالمية والمحلية إلا أن هناك من خرج علينا بأقوال لا تمت إلي الحقيقة بصلة وقال لا فض فوه "ان التوسعة تشبه.. ولن أكرر قوله الهزلي. وكذلك لم تسلم إيرادات القناة بعد التوسعة الجديدة من أباطيل هؤلاء وقد رد علي هؤلاء الفريق مهاب مميش بالأرقام التي تؤكد أن القناة حققت 41 مليارا و196 مليوناً بزيادة 5.2% عام 2015 - 2016 موضحا أن ذلك المبلغ يعد أكبر عائد حققته قناة السويس في تاريخها بزيادة قدرها 2 مليار و27 مليون جنيه ومع وضوح هذه الحقائق إلا أن قالة السوء سوف تظل تلاحق هذا الانجاز بألسنة حداد. ولدعاة التشكيك "أقول موتوا بغيظكم". فالمشروعات طويلة الأجل سوف يجني ثمارها الأجيال الحالية والمستقبلية من أبناء شعب مصر المكافح علي مدي سنوات طويلة. إذا تركنا القناة رأينا تشكيكا آخر في مشروعات تنمية سيناء فهناك من يقول وأين الصعيد من هذه المشروعات. شبكة الطرق تلاحقها الأقاويل حتي المليون ونصف المليون فدان لم تسلم من ألسنة هؤلاء رغم الحقيقة الدامغة حيث شاهد الجميع موسم حصاد القمح والكميات من حباته تنساب من ماكينة الحصاد. دعهم يقولوا فلن يفلحوا في إحباط هذه المسيرة فالانجازات متواصلة وكما عبر الرئيس السيسي فإن العمل قائم ومصر تتحرك للأمام وتتغير للأفضل. عادة التشكيك لن تفلحوا في قتل الأمل في نفوس المصريين. الانجازات سوف تستمر ولن تتوقف وسوف تبوء محاولاتكم بالخسران وليت هذا التشكيك يزيد المصريين إصرارا علي المضي خلف قيادتهم يؤازرون جهودهم وعدم الالتفات إلي هذه الأكاذيب وتلبية أي نداء لدعم مسيرة الانجاز بالجهود الذاتية أو تقديم المال والاستمرار في المساهمة في برامج مشروع "تحيا مصر". حقيقة انه منذ 30 يونيو فإن حركة الشعب المصري تتعرض للكثير من دعاة الاحباط ولعلنا لا ننسي انه عندما أعلن الرئيس عبد الناصر تأميم قناة السويس ثارت الأقاويل وهل نحن نستطيع مواجهة بريطانيا وفرنسا وقد نجح الشعب المصري في صد عدوان 1956. وانتصرت إرادة الشعب. كما أن الاقطاع حاول ايقاف المسيرة لكن العدالة الاجتماعية تحققت وارتفعت هامة المصريين وارتفعت مقولة "ارفع رأسك فقد مضي عهد الاستبداد" هذه الصيحة ايقظت شعوبا فتحررت من الاستعمار واسألوا افريقيا فما اشبه الليلة بالبارحة. مصر تلاحقها افتراءات دعاة الظلام. رغم أن الزعيم أنور السادات بطل الحرب والسلام حقق انتصارات اكتوبر 73 إلا أنه لم يسلم من هذه الافتراءات. هكذا دائما الأعمال الجادة تتعرض للنيل منها كما أن الاستقرار الذي تحقق والأمن الذي تنعم به البلاد لم يعجب هؤلاء والاتهامات متعددة الجوانب مرة بحقوق الإنسان وأخري بالاختفاء القسري.. كثيرة هي افتراءات أهل الشر.. ولو حققنا أي عمل رغم أنه يتسم بالقومية والوطنية إلا أن الألسنة تتناوله بالأكاذيب. أقول لهؤلاء الانفاق تحت قناة السويس ابلغ شاهد علي عصر الانجازات ماكينات الحفر تجري بالأيدي المصرية لربط الدلتا بأرض الفيروز ليتكم تتابعون هذا الانجاز ولتختفي أحقادكم وضغائنكم وليت الوطنية تتحرك في صدوركم. تصريحاتكم حول مشروعات القناة تذهب أدراج الرياح.. العمل علي قدم وساق والشعب المصري يثق في قيادته وحذار من الانسياق وراء هؤلاء الذين يملأون الدنيا صياحا وتشكيكا فإن الوطن في أشد الحاجة للعمل الجاد لفترات طويلة لأن السنوات العجاف التي مرت بالوطن أصابته بالكثير من التخلف والتراجع.. ولا بديل عن العمل والتشكيك لن يوقف مسيرة الانجاز.