الحلم أصبح حقيقة علي أرض الواقع.. فها هي قناة السويس الجديدة تقدم خدماتها غداً للسفن العملاقة.. تبحر في أمان. المرشدون المصريون علي أتم استعداد لاداء المهام خلال حركة الملاحة من الجنوب للشمال بالشريان العالمي لخدمة التجارة العالمية.. لقد قامت الايدي بين رجال القوات المسلحة و44 ألف عامل وفني ونحو 40 شركة وطنية!! خلية نحل تواصل العمل ليلاً ونهاراً.. والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمدير التنفيذي لمشروع القناة الجديدة وتنمية محور منطقة القناة وكذلك اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لم يغمض لهم جفن علي مدي عام كامل يتابعون أدق التفاصيل عمليات الحفر الجاف والرمال المبللة بالمياه الي أعمال التكريك وتطهير المجري الملاحي للقناة الجديدة وبتوفيق من الله تم انجاز المشروع العملاق وها هو الفريق مهاب مميش يقود سفنا عملاقة تبحر في ثقة وكفاءة.. والفرحة تبدو علي وجوه كل مصري ابتهاجا بهذا الانجاز الذي تحقق في وقت قياسي أبهر الخبراء بالداخل والخارج. هذا الانجاز الحضاري عندما نشيد به في اطار المبدأ الذي يتمثل في إعطاء الرجال قدرهم وليس من باب "التهييس" او الطنطنة لعمل لا اساس له علي أرض الواقع وانما لجهد يؤكد تفوق المصري علي نفسه ينسف المعوقات ويتعالي فوق سخرية المشككين في هذا الانجاز الرائع.. لا تعطل مسيرته هذه الاباطيل وتلك الافتراءات والاكاذيب. العمل الجاد بحب ووطنية الا يستحق الاشادة لحفز وتوعية الآخرين والاجيال الشابة للمشاركة في العمل الوطني. اليست الثمار التي سوف تتحقق في رفع العائد السنوي الي15 مليار دولار بدلا من 5 مليارات الي غير ذلك من الفوائد الا تعد انجازا يستوجب الاشادة أو علي الأقل نقول: لمن أحسن عملاً أحسنت. بلا شك أي تقاعس عن الاشادة بانجاز وطني يعتبر تقصيرا من جانبنا كمصريين. لقد توج هؤلاء الرجال اعناقنا بهذا العمل وتلك النقلة الحضارية التي سوف يجني حصادها ابناء هذا الشعب الكادح. الآمال تحدونا في أن نري أعمالا أخري لإنجاز مشروعات أخري خاصة علي جانبي قناة السويس والاقدام نحو حفر قناة أخري بطول 9 كيلو مترات عند بورسعيد في اطار الاستفادة من كل جزء في هذا الشريان الجديد مفتاح الخير لاهل مصر الطيبين.. نتطلع الي انجاز مشروعات اخري في أرض الفيروز ويتحقق المبدأ القائل يد تبني ويد تحمل السلاح. الابطال من رجال القوات المسلحة والشرطة يقدمون دماءهم لتطهير البقعة المباركة من الارهاب ودحر أوكاره. والعمال والفنيون يقدمون العرق والجهد لتنمية وتعمير هذه المنطقة التي تجاهلناها علي مدي سنوات طويلة.. تتطلع أيضا الي مصانع وشبكة طرق تربط بين مختلف المناطق بحيث تتوافر فرص العمل لكل المناطق والاقاليم حتي يصبح الصعيد وغيره من الاماكن الطاردة للعمالة.. ختاما تحية لكل يد تساهم في انجاز يحقق سعادة للامة وتحية للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي اطلق إشارة البدء لهذا الانجاز مصرا علي فترة زمنية لاتتجاوز عاما.. نتمني مشاركة فعالة للتسعين مليونا من أبناء مصر.. وإلي غد أكثر إشراقا بإذن الله.