اعتقلت قوات الأمن الأثيوبية عشرات الأشخاص. شاركوا في مظاهرة مناهضة لحكومة البلاد بالعاصمة أديس أبابا. وتعرض المحتجون لضرب مبرح من قبل عناصر الشرطة الأثيوبية. وتعتبر تلك المظاهرة هي الأولي من نوعها في العاصمة الاثيوبية منذ بداية موجة احتجاجات اطلقتها اثنتان من المجموعات العرقية الرئيسية في البلاد. وتجمع نحو 500 متظاهر في ساحة "ميسكل" الرئيسية في العاصمة. بدعوة من المعارضة الممثلة لمجموعة أورومو القومية الرئيسية في البلاد. مرددين شعارات بينها "نريد حريتنا" و"افرجوا عن سجنائنا السياسيين". وسارع عناصر الشرطة المنتشرون بكثافة الي تطويق المتظاهرين. واعتقلوا العشرات منهم. وتعرض بعضهم للضرب بشدة. واقتيدوا لاحقا في شاحنات بيك اب. وكانت وجوه بعضهم تسيل منها الدماء. ونقلت تقارير عن أحد السكان في أديس أبابا إن قوات الأمن في إثيوبيا استخدمت الغاز المسيل للدموع وأغلقت طرقا في العاصمة الأثيوبية ومدناً كبري أخري في محاولة للسيطرة علي احتجاجات ضد انتهاكات لحقوق الإنسان هناك. وتشهد منطقة أوروميا في إثيوبيا مظاهرات منذ أشهر احتجاجا علي خطط لضم بعض أراضيها للعاصمة في إطار مشروع للتوسع. وتم إلغاء تلك الخطط بعد مقاومة عنيفة من السكان لكن الاحتجاجات تواصلت اعتراضا علي انتهاكات لحقوق الإنسان وللمطالبة بالإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الحملة.