غياب السياحة هو السبب الرئيسي والابرز لغياب السعادة عن أبناء محافظة جنوبسيناء الذين يعانون من الاحباط المستمر واليأس منذ سنوات بعد تأخر الحلول للازمات التي يعاني منها هذا القطاع المهم والذي يعتبر هو المصدر الرئيسي لكسب رزقهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم كما ان هناك مشكلات متراكمة أهملها المسئولون من أهمها عدم تملك المواطنين بمدن المحافظة لمنازلهم وأراضيهم وسوء حال قطاع الصحة والتعليم وخاصة في البادية التي يختلف حال سكانها عن سكان الحضر فرغم صعوبة الحياة في الجبال إلا أن أبناء البادية هم الاكثر سعادة لاسباب كثيرة أهمها التمسك بالعادات والتقاليد والتكافل الاجتماعي بين أبناء القبائل القاطنين في الصحراء. يقول حسين موسي الاصهب: لا اعترف بهذه الدراسة ولا التقييم الذي وضع مصر في المرتبة ال120 في قائمة الدول الاكثر سعادة وهذا رأيي الشخصي كأحد أبناء البادية كون السعادة من منظورنا في التمسك بالتقاليد والعادات المتوارثة التي لايحيد عنها البدوي وخاصة سكان الصحاري والوديان رغم صعوبة الحياة إلا أن الكل يسعي للرزق حتي داخل الجبال عملا بقول الله سبحانه وتعالي "ورزقكم في السماء وما توعدون" ومن المنظور العام نجد المواطن أكثر سعادة عندما يري جميع متطلباته واحتياجاته محل اهتمام المسئول والقائمين علي اموره من خلال معطيات حقيقية تتصل بحياته ومبينه علي أرض الواقع. محمد الديناري أحد أبناء مدينة شرم الشيخ قال إن التصنيف واقعي جدا معتقدا بأن حالة اليأس والاحباط لدي مواطني المحافظة وخاصة في المدن سببها تأخر الحلول للازمات الموجودة والمتعلقة بقطاع السياحة الذي يشهد تدهورا كبيرا بعد غياب السياحة الاجنبية بجانب عدم الاهتمام بالقضايا المهمة للمجتمع السيناوي وبعد اهتمام الصفوة بمصالحهم الشخصية فقط بعيدا عن المصلحة العامة. حميد سعد جبلي مدرس من مدينة طور سيناء العاصمة أوضح ان المشاكل التي تصيبنا بالاحباط والشعور باليأس وعدم السعادة هي عدم تملك منازلنا واراضينا إلي الان وتنصل المسئولين بالمحافظة من وعودهم لنا بتنفيذ القرارات الصادرة في هذا الشأن بالاضافة إلي ظهور نفس الوجوه القديمة مما يطلق عليهم البطانة بجانب المسئول وهؤلاء هم السبب الرئيسي في عدم حصول الناس علي احتياجاتهم ومتطلباتهم. يشير رجب فريج من أبنآء وادي فيران التابع لمدينة أبورديس إلي أن الانسان لايشعر بالسعادة في ظل الحاجة والعوز والبطالة التي اصابت الشباب خاصة بعد غياب السياحة مؤكدا علي أن السعادة غائبة عن الوديان بسبب عدم الاهتمام بالتعليم من جانب المحافظة وتدهور القطاع الصحي ونقص حاد في الخدمات وهو ما جعلنا نعيش في مأساة حقيقية.