لا شك أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يبذل جهودًا خارقة في الداخل والخارج من أجل انقاذ مصر من المحنة الكبري التي تمر بها منذ أن ضربتها المؤامرة الغربية منذ أكثر من 5 سنوات وبالتحديد في 25 يناير 2011 واستهدفت نشر الفوضي الشاملة بالبلاد لإسقاطها تمهيدا لتقسيمها إلي دويلات صغيرة كما يحدث الآن في سوريا وليبيا والعراق واليمن! تحدي السيسي هذه المؤامرة بكل قوة وأعلن في 3 يوليو 2013 اصراره علي انقاذ البلاد مهما كان الثمن واستطاع خلال العامين الماضيين تحقيق انجازات هائلة لم تتحقق طوال سنوات طويلة.. ونجح في إعادة الأمن والاستقرار بصورة كبيرة إلي ربوع البلاد بفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة وأقام العديد من المشروعات الكبري في مجالات الكهرباء والطرق والاسكان والقضاء علي العشوائيات وغيرها وبدأ في إقامة العاصمة الجديدة لتزداد مساحة الأراضي التي نعيش عليها من 6 في المائة فقط من جملة مساحة مصر لتصل إلي 25 في المائة. ورغم ذلك مازالت المؤامرة مستمرة تقودها دول كبري بمساعدة أطراف اقليمية وعملاء في الداخل أصبح الجميع يعرفهم بالاسم وآن الأوان أن نقدمهم للمحاكمة العاجلة حتي يحصلوا علي العقاب الذي يستحقونه ويكونوا عبرة لغيرهم. علي الجانب الآخر أكد الرئيس السيسي انه لا تهاون مع الفاسدين الذين سرقوا أموال الشعب وكونوا ثروات طائلة من دم الغلابة.. وقد تفجرت مؤخرا قضية سرقة أموال دعم القمح التي كانت مخصصة للمزارعين وتصل إلي 14 مليار جنيه إلا أن الحيتان الكبيرة استولت علي جزء كبير منها وحولت الأموال إلي أرصدتهم المضخمة ببنوك الداخل والخارج. والحق ان لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس النواب قامت بجهود كبيرة من خلال جولاتها الميدانية علي الصوامع والشون بمختلف المحافظات ونجحت خلالها في كشف وقائع مذهلة عن سرقة أموال الدعم واكتشفت ان الصوامع الكبري التي تم اقامتها بمساعدة الدول الشقيقة والصديقة وتكلفت المليارات من الجنيهات خالية من القمح بينما يتم التخزين في الشون الترابية!! السؤال الذي يطرح نفسه الآن وماذا بعد؟! هل ستفلت الحيتان الكبيرة بالأموال الضخمة التي سرقوها أم سيقدمون الي المحاكمة قريبا؟! الرأي العام في انتظار التقرير النهائي للجنة تقصي الحقائق البرلمانية والجميع يطالب بالاسراع في إعلان هذا التقرير لإعلان كل الحقائق أمام الشعب. وأخشي أن يتم الالتفاف حول التقرير والاكتفاء بتوقيع غرامات مالية مقابل التصالح مع المافيا!! نريد تطبيق قانون "من أين لك هذا؟" حتي نعرف كيف تمكن هؤلاء من تحقيق هذه الثروات الطائلة خلال سنوات قليلة بينما مزارع القمح الغلبان لا يحصل إلا علي أقل القليل!! أسرعوا في اتخاذ الإجراءات القانونية.. وحاسبوا الفاسدين الكبار!